آخر الأخبار
 - كيف ينظر اليمنيون للتواجد العسكري الأمريكي؟

الثلاثاء, 02-أكتوبر-2012 - 04:53:39
مركز الإعلام التقدمي- خاص/ استطلاع: ياسر العبادي -

أثار التواجد العسكري الأمريكي في اليمن- المستحدث في اعقاب قيام متظاهرين باقتحام السفارة الامريكية بصنعاء في اطار الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول الكريم "ص"- جدلاً واسعاً على مختلف المستويات الشعبية والرسمية اليمنية، تنوع بين اغلبية رافضة قطعياً، وفئة ثانية متحفظة ومتأثرة بحسابات اللعبة السياسية لأحزابها، وثالثة تجد ذرائعاً تبرر بها هذا التواجد..!

وبتعدد المواقف، ظلت هناك تساؤلات تبحث عن إجابة: يا ترى من أي زاوية ثقافية بلور اليمنيون مواقفهم من التواجد العسكري الأمريكي؟ وما الذي يخيف الأغلبية منهم من قوة عسكرية محدودة العدد، قيل أن وجودها مؤقت ومهمتها مقيدة بتأمين حماية السفارة؟ وما هي مسوغات البعض الأخر من المتحفظين والمهادنين!؟

هذه التساؤلات حملها "مركز الإعلام التقدمي" إلى الشارع اليمني ليستطلع آرائهم، التي نضعها فيما يلي بين أيديكم كاملة..عبد السلام قاسم الاثوري

ينظر عبد السلام قاسم الاثوري- أمين المجلس اليمني لرجال الأعمال والمستشارين- الى التواجد الامريكي في اليمن بانه ليس جديد فهو قائم منذ فترات، مضيفا بان القوات الامريكية تمارس نفوذها في اليمن والمنطقة دون مانع او ضوابط.

ويقول: ان هناك ممارسات فعلية حادثة فقدوم 50 جندي امريكي لايمثل المشكلة فالامريكان قد افترضوا قدوم المارينز الى صنعاء منذ سنوات من خلال سيناريو فيلم قواعد الاشتباك.

ويضيف الاثوري: "الامر حقيقة يتعلق بطبيعة العلاقات بين الدول والامريكان وهي علاقات تبعية، فالمارينز متواجدين في اليمن من فترات في اطار حماية السفارة الامريكية ومتواجدين من اجل تدريب مكافحة الارهاب وهم يمارسون اختراق الاجواء وما يسمى بالسيادة من خلال طائرات بدون طيار اللتي يدعى انها تتعقب الارهابيين وتقتلهم، وكثيرا من الذين قتلوا هم مواطنيين ابريا"!

ويستغرب الاثوري سبب التصعيد الاخيرا لرفض تواجد المارينز، معتقدا انها مزايدة سياسية من قبل البرلمان والحكومة والتنظيمات، مضيفا: بساطة الناس وسطحيتهم جعلتهم يعتقدون ان الموقف جزء من نصرة الرسول.

ويؤكد الاثوري ان الموقف الحقيقي يكون في رفض قتل الناس الابرياء الذين قتلوا في المعجلة وغيرها وبالتالي "الذي يسكت على دخول اللص الى الدار يقبل بسرقة كل مقتنيات الدار وان صاح في الاخير فصياحه مردود عليه".

ويشير الاثوري الى ان عجز السلطة اليمنية في حماية السفارة نتيجة الخلل القائم في منظومتها الامنية والوقائية وبالتالي الموقف الامريكي يخضع لطبيعة استراتيجتها في تبرير القدوم للدفاع عن السفارة واعضاءها فمن يستطيع ان يقول للامريكان لا لان حكامنا عبرالسنوات الماضية رهنوا البلاد للتبعيىة المطلقة للامريكان.وضاح المودع

أما وضاح المودع- أحد قيادات الثورة الشبابية- فيرى: ان اغلب المعلومات حول موضوع التواجد الامريكي في اليمن عبارة عن استنتاجات وتسريبات اعلامية لا دليل حقيقي عليها، وبالتالي يجب العمل بقاعدة القواعد القانونية واهمها "الحكم على الشيء فرع عن تصوره" بمعنى ان الحديث عن افتراضات لادليل واقعي عليها وعلى حجمها وتفاصيل تواجدها وسبب حضورها هو حديث افتراضي.

ويشير الى أنه ينبغي التذكير بان مفاهيم السيادة والوطنية والتواجد الاجنبي والموقع العام هو ايضا استخدام سياسي واعلامي اكثر منه واقعي وقانوني، فالاطراف السياسة تحاول توظيف الموضوع لمصلحتها بعيدا عن وجود مصلحة حقيقية للوطن.

 ويضيف المودع: "الحديث عن طائرات امريكيه في سماء صنعاء توظيف سياسي لا يخدم مصلحة البلد، مشيرا الى ان اكثر الحريصيين على التوظيف هم المعارضون لنظام الحكم الجديد.ابراهيم محمد عثمان

 من جانه يعبر ابراهيم محمد عثمان عن رفضة للتواجد الامريكي، معتقدا ان المشكلة الحقيقية تكمن في القوانين التي سمحت لهم بالدخول الى الاراضي اليمنية مما يعني أن الدولة تحتاج إلى بناء نظام جديد يكفل  لها حماية السيادة الوطنية.

 ويضيف ابراهيم: "عدم التوافق بين الاطراف السياسية اليمنية هو أحد أسباب هذا التواجد فكلاً يحمل الطرف الآخر المسئولية مع أن الجميع مسئول، مؤكدا ان المستفيد الوحيد من هذا التواجد هم الامريكان انفسهم فهم يهدفون الى انشاء قواعد عسكرية تابعة لهم في اليمن ونحن من سيخسر كرامته.محمد مهيوب

محمد مهيوب اسماعيل- كاتب وصحفي- هو الآخر يرى ان المستفيدين من التواجد الامريكي في اليمن هم القوى الاكثر تطرفا، مضيفا: "سيكون هناك نكد سياسي حاد وربما عمليات ارهابية دامية واضعاف قوي للرئيس هادي لصالح القاعدة والقوى التي تدعي مناهضة الوجود الامريكي".

ويؤكد محمد إسماعيل: ان التواجد الامريكي في اليمن كان ضمن الاستراتيجية الامريكية للشرق الاوسط الجديد ولكنهم انتظروا المناسبة ونجحوا في استغلال ما حدث مؤخرا.

كما يعتقد: ان النكد السياسي والمناكفات ستزداد ويبدو لي ان الجنود سيمكثون داخل سور السفارة، معتقدا ان هذه العملية في الاساس عبارة عن  مخطط لبناء قاعدة امريكية في اليمن وهذه القوات المحدودة هي محاولة لجس النبض فقط، واتوقع ان نشهد المزيد من القوات القادمة.ياسر عقيل

أما ياسر عقيل- إعلامي- فهو يرفض الوجود الأمريكي على الأراضى اليمنية معتبرا انه إنتهاك للسياده الوطنية، مشيرا الى ان وجودهم نتاج لعملية النهب والتخريب التى طالت السفاره وتهديد حياة الموظفين فى السفارة وعدم قيام الأجهزه الأمنية بواجبها وكذلك عملية تسهيل دخول المتظاهرين الغاضبون لمبنى السفارة.

ويعتقد عقيل: ان التواجد الامريكي في اليمن سيستفيد منه أولئك الذين يرفعون الشعار الوهمى في محاربة أمريكا لانهم الوحيدين المستفدين من التواجد مثل نظرائهم فى العراق وسيكون هذا التواجد مبرر للقاعدة لعمليات إنتحارية تقلق الأمن.باسم فضل الشعبي

باسم فضل الشعبي، صحفي وناشط شبابي- يصف التواجد الامريكي على الاراضي اليمنية بانه لا يبشر بخير، ويعتبره تدخل سافر في الشئون اليمنية وانتهاك للسيادة الوطنية.

ويضيف: "المستفيد الوحيد من هذا التواجد هي الولايات المتحدة الامريكية"، معتقدا ان جميع ابناء اليمن لا يرجبون ولا يؤيدون هذا التدخل السافر.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)