آخر الأخبار
 - همم الشباب تطرز شوارع العاصمة وتوقظ الأذهان.. مبادرات للوطن بلا سياسة

الخميس, 27-سبتمبر-2012 - 02:24:23
مركز الإعلام التقدمي- استطلاع: أسماء حيدر -

البيئة هي الإنسان نفسه ولهذا، فمن الجميل أن يبادر الناس ذاتيا لرد الجميل إلى بيئتهم التي طالما أعطت وأعطت وبها عاشوا وعلى هوائها ونسائمها خطو كل لحظات سنينهم وأعمارهم فكان منطلق الوفاء والشكر والعرفان هو عنوان تلك الفعاليات والأنشطة الشبابية التي أقيمت في عدة مناطق وشوارع من العاصمة صنعاء.

نحن أنصار البيئة
 "حملة أنصار البيئة" والتي تضم أكثر من 70 شخصا أقامت فعالية ثقافية توعوية ترفيهية متنوعة تحت شعار »بيئتنا تنادي.. فلبوا النداء« حوت الفعالية على العديد من المقاطع والمسرحيات التي جمعت ما بين التوعية البيئية والفكاهة وأبرزت الظواهر والعادات والسلوكيات الخاطئة التي تضر بالبيئة وتلوثها وتجعل منها محلا لانتشار وانتقال الأمراض الخطيرة والمعدية، وبالمقابل عرضت السلوكيات الإيجابية التي ينبغي تطبيقها وامتثالها وجعل هذا الشهر الكريم محطة للتغيير الإيجابي في تعاملنا الأمثل مع البيئة والذي يحمل شعار قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم »وإماطة الأذى عن الطريق صدقة«
.
وشهدت الفعالية التي حضرها العديد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والتربوية عددا من الكلمات والقصائد الشعرية والأناشيد والرقصات الفلكلورية التي تمزج ما بين الإنسان وبيئته فهي انعكاس له ولثقافته ومركزه بين الناس.

ودعت أيضاً إلى الاقتداء بروح المبادرة بتنظيفها والاهتمام بها لا الوقوف في طابور الانتظار حتى يأتي الآخرون ويقومون بذلك فهذا هو واجب ديني ووطني وإنساني أيضاً على الجميع وبدون استثناء.

تسحر الناظرين
 وأما مبادرة «كلنا للوطن» والتي تتكون من 60 شخصا فقد تقسمت إلى أربع مجموعات تحتوي كل مجموعة على 15 شخصا لكل مجموعة مهمة مناطة بها ما بين الرسم التشكيلي والفني على جدران الشوارع وتلوينها ومجموعة لتنظيف الأحياء ومجموعة لتوزيع براميل القمامة على عدد من المنازل وأخرى تقوم بنشر منشورات بيئية توعوية
.
وأوضح عماد هزاع رئيس المبادرة أن هذه الفعاليات الطوعية هي أقل واجب نقوم به تجاه بيئتنا ووطننا فلا تبني الشعوب وتزدهر إلا بسواعد أبنائها المخلصين والذي لا نرجو من ذلك سوى أن نرى النظام والجمال وروح المدينة وعبق البساط الأخضر تعانق شوارعنا وأحياءنا فنحن لا نريدها نظيفة فقط بل نسعى بإذن الله تعالى إلى توسيع نشاطاتنا وإضافة رونق من الجمال الفني والإبداعي على شوارعها وجدرانها بهذه اللمسات الجميلة التي تشرح الصدر وتسر النظر إليها بعيدة عن التلوث والأضرار الأخرى وبقدر الدعم سيكون مشوارنا في ذلك
.
ودعا هزاع مختلف المبادرات والمؤسسات التنموية ومنظمات المجتمع المدني إلى الأخذ بزمام المبادرة وتشجيع مثل هذه النشاطات فهذا هو الأنسب للتربية الروحية والبدنية والذي يأتي مواكبا  لتطلعات وشبابنا ا، فما أجمل أن يقضوها في هذه الأعمال البناءة والخدومة لمجتمعهم
 ووطنهم.

لابد من توعية
 أما جلال الصلوي من «مبادرة شباب نت» فهو يقول: بلا أدنى شك أن التوعية الإعلامية والمجتمعية تلعب دورا كبيرا في تثقيف الناس وتوعيتهم ولو كل إنسان امتلك حساً ثقافياً وفكرياً تجاه قضايا بيئته وبادر هو في حلها وسعى إلى احياء مقوماتها لما احتجنا إلى عمال النظافة على الإطلاق فكلنا عمال نظافة في بيوتنا وشوارعنا ومواطن أعمالنا ومنتزهاتنا وهكذا نجسد هذا المبدأ في واقعنا

واسترسل الصلوي حديثه قائلاً: ومن هذا المنطلق فقد توجهنا لإقامة فعاليات ونشاطات مدرسية لكون المدرسة هي المحطة الأولى لغرس تلك القيم في نفوس أبنائنا، ولهذا أقمنا نشاطاً مدرسياً مكوناً من عدة فقرات وأقسام وأول قسم هو ركن المواهب حيث قمنا بمنافسة طلابية فأفضل رسم وأفضل قصيدة أو قصة قيلت عن البيئة نقوم بتكريم صاحبها بجوائز مادية وتشجيعية وأقمنا مسابقات في كرة القدم بتعاون إدارة المدرسة معنا ووزعنا أقمصة على اللاعبين كتب عليها «من أجل بيئة أجمل» وقمنا بعدها بتوزيع الجوائز على الفائزين وهي عبارة عن كتيبات توعوية وإرشادات ونصائح مختلفة للتعامل مع بيئتهم، أضف إلى مبالغ رمزية.

وأضاف الصلوي قائلاً: فنحن إذا اهتممنا بالنشء فإننا سنساهم في خلق جيل يعي بمسؤولياته تجاه هذه البيئة الوطنية التي هي انعكاس واضح لشخص الإنسان اليمني.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)