آخر الأخبار
 - الرئيس عبد ربه منصور هادي

الأربعاء, 26-سبتمبر-2012 - 15:49:16
مركز الاعلام التقدمي- صنعاء -

تعهد الرئيس عبدربه منصور هادي في خطاب موجه للشعب اليمني بعدم التزام الصمت والحياد امام ما يمكن ان يؤدي الى تعطيل مسار التغيير في اليمن وبخاصة في مسألة هي بالنسبة للبلد مسألة مصير-حد قوله، مجددا تأكيد عزمه المضي لايصال اليمن الى الضفة الامنة، متحررا من حمولات الماضي واثقاله وتبعاته وتأثيره شخوصا وافكارا.

الرئيس هادي وفي خطابه عشية مناسبة الذكرى الخمسين لثورة سبتمبر ، قال انه اختار المضي في قيادة التغيير عن قناعة رغم كونه"مسار صعب محفوف بمخاطر ومشاق هان وتهون امام تحقيقه كل تضحية"، معتبرا نفسه "ملزما اخلاقيا ودستوريا بالمضي فيما بدأت لان ما اقوم به هو تنفيذ لارادة الشعب الذي استمد منه القوة والعزم لاستكمال المقاصد التي ارتضاها الجميع فيما حوته بنود المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من أزمته ".

وصب هادي خطابه على ما قال انه "حاضر يبحث عن إصلاح ما أعوج فيه ليكون محطة انطلاق إلى مستقبل أفضل يريد تحقيقه".

واضاف " سرنا على الطريق رغم الكوابح التي خلقها واقع مشحون بالعداء والكراهية وتحملنا بصبر تبعات فعل التغيير الذي كان مؤلما للأطراف المختلفة وجعلتها متهمة أحيانا ومهددة أحيانا ومخربة في أحيانا أخرى...فقط لأن سوء النوايا كان وراء كل تفسير يأتي بعد أي تغيير لم يؤد إلى إعادة إنتاج سلطتها في شخوص من تم اختيارهم".

وإذ تحدث عن أن "التحديات لا تزال ماثلة ولا يزال هناك قدر من الشقاق والمناكفات ومحاولات لاستعادة الصراع بطريقة او باخرى" ، قال بأنها "امور ستبقى مادام الحاملين لهذه المساوئ يرفضون التخلص من وهم ان كل واحد منهم هو مركز الكون الذي لا تستقيم الحياة إلا بوجوده"، مؤكدا عدم استسلامه امامها والنيل من عزيمته ، بل المضي والسير لتحقيق "الانتقال من الشرعية التقليدية إلى مرحلة الشرعية الدستورية والقانونية".

واعتبر الرئيس هادي أن "المصالحة الوطنية وبناء الدولة ستظل كلمات جوفاء إذا لم تكن مبنية على جهد منسق لاجتثاث الجذور الحقيقية لماضي الصراع والظلم ، لافتا إلى أن الحوار الوطني الشامل المرتقب والجاري تحضيراته "هو الحامل لكل ما يريد الشعب تحقيقه باعتبار ان الحوار يجب ان لا يفسر بكونه ليس اكثر من تبادل افكار يقضي في النهاية الى ان كل طرف يحاول فرض مشروعه على الاخر، بل ان الغرض الاساس يتمثل بالوصول الى قناعات مشتركة حول ماهو البديل الافضل للبلد وهو ما تعمل اللجنة الفنية للحوار على الاعداد له بحيث يكون ضامنا لحرية حدودها السماء ومفسحاً لنقاش مستامح ينتج افكارا تقود لبناء وطن ودولة لا سلطة وحكومة او حزبا".

واضاف "أقول صادقاً ليس لنا ولانملك خيارا غيره مع علمي ان هناك معوقات يتم خلقها بهذا القدر او ذاك، الا اننا سنحاول بجهد جمعي تجاوزها اذ وللاسف فان البعض مازال يخشى الديمقراطية ولكن هذه الخشية لا يمكن السماح لها بان تقف في وجه الحل الوحيد الذي يضمن الخروج بالبلد من مرحلة التوافق الى مرحلة الاستقرار لانه وبدون تحقيق ذلك ستكون اعاقتنا دائمة".

وفيما دعا " العلماء والسياسيين والمثقفين والمشائخ والوجاهات الاجتماعية وقادة الرأي لاغتنام هذه اللحظة والعمل على خلق الارضية الصالحة للتوافق حتى تتسارع عملية التحول الشامل"، طالب حكومة الوفاق ووزرائها بمغادرة" مربع السياسة والتفرغ لأعمال وزاراتهم بعيدا عن مساندة أحزابهم بالمناكفات التي لا تساعد علي البناء بقدر ما تؤدي الي الهدم ".

وأضاف مهاجما الحكومة ، "الشعب بعد كل ما عانى لا يحتاج الي حكومة حزبية وإنما لحكومة مهنية تعمل لأجله وتلبي احتياجاته في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية والذي لا يمكن العثور علي حلول لها إلا عندما يلتزم الجميع بأن يكون الوطن والشعب مقدما علي المصلحة الحزبية الشخصية".

وفي ذلك تعهد الرئيس هادي بالعمل على "مراقبة اداء الحكومة وتقييم كل وزير ومسؤول " ، واضاف "سيكون الحكم على الاداء والانجاز الذي حققه وليس بما اهدر به الوقت من تصريحات سياسية تضر اكثر مما تنفع ".

ووجه الرئيس هادي دعوة لكل من قال انه "اضطرته الظروف للخروج من وطنه ان يعود للمشاركة في بنائه ، اذ ليس هناك خط احمر ضد أي مواطن يمني مادام يحترم دستور البلد وقانونه".

كما كشف عن وجود وساطات من قبل البعض الذين لم يسمهم- للدخول في حوار مع تنظيم القاعدة الإرهابي..مشيرا إلى انه ورغم ما ارتكبه ذلك التنظيم الإرهابي إلا انه يمكن الحديث عن حوار مع عناصر التنظيم شريطة تسليمهم لأسلحتهم وتوقفهم عن أعمال الإرهاب ،لكن الرئيس استدرك بالقول: إن الوسطاء يذهبون ولا يعودون مرة أخرى.

واشار الرئيس هادي في خطابه إلى أبناء الشعب اليمني داخل اليمن وخارجه بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر بانه يأتي وهو ليس معهم -في اشارة الى زياراته الجارية حاليا للولايات المتحدة الامريكية ، إلا أن قال ان "ما خفف وطأة غيابي كوني احمل قضايا بلدي وهموم شعبي للحصول على دعم لتجاوز الاقتصاد المنهار واستكمال عملية التغيير".

وإذ أشاد الرئيس هادي بكل من سبقه في حكم اليمن منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر في شمال الوطن وجنوبه...اوضح أن كل واحد منهم حقق ما استطاع أن يحققه وان أي واحد منهم لم يسلم حكم البلد كما تسلمها .

كما تحدث في خطابه عن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقال لقد نجحنا بإنقاذ البلد من دمار كان وشيكا ،مؤكداً انه لم يعد بوسع احد التسويف أو المماطلة لان الجهود إذا توقفت سيكون إهداراً لفرصة توفرت ، مضيفا: إن عودتنا إلى الوراء سيكون بمثابة هزيمة لن تسامحنا عليها الأجيال .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)