آخر الأخبار
 - غوانتنامو

الأحد, 23-سبتمبر-2012 - 15:37:52
مركز الاعلام التقدمي- متابعات -

في سابقة تعتبر هي الأولى من نوعها، منذ إحدى عشر عاما، قررت وزارة العدل الأمريكية، الجمعة (21 سبتمبر)، الكشف عن هوية 55 معتقلا في سجن جوانتانامو، بينهم 25 يمنيا، ممن تمت الموافقة على اطلاق سراحهم وينتظرون الترحيل.

ورحبت منظمات حقوقية أمريكية ونشطاء بهذه الخطوة، التي اعتبرتها تأخرت كثيرا, إلا أنها تأتي في الطريق الصحيح. وشددت على ضرورة أن تتبعها ببقية الخطوات القانونية اللازمة وإستكمال إجراءات إطلاق سراحهم، وإعادتهم إلى بلدانهم.

ويبلغ إجمالي المعتقلين الذين ما زالوا يقبعون حتى الآن في سجن جوانتانامو بخليج كوبا 167 معتقلا، بينهم 86 معتقلاً وافقت لجنة شكلها أوباما في العام 2009 على إطلاق سراحهم بعدما قالت إنهم لا يشكلون خطراً ولم يتم توجيه تهم لهم أو يخضعوا للمحاكمة لكن السلطات الامريكية ظلت تتكتم على أسماء تلك المجموعة حتى أمس لتكشف عن بعضها.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة فقط من إعلان السلطات الأمريكية، في 11 سبتمبر الحالي، عن وفاة المعتقل اليمني في جوانتانامو ، عدنان فرحان عبد اللطيف الشرعبي (32 عاما). والذي أكد بيان الإعلان، وفاته يوم السبت 8 سبتمبر /أيلول 2012، لافتا إلى أن فريقا طبيا عسكريا قام بتشريح الجثة، فيما أن نتائج التشريح ستتطلب بعضا من الوقت قبل الإعلان عنها.

وشككت منظمات حقوقية محلية وخارجية بأسباب الوفاة، داعية – مع اسرة الأسير المتوفي – إلى ضرورة إجراء تحقيق نزيه ومحايد في تلك الأسباب.

ومنذ سنوات طويلة، يطالب حقوقيون أمريكيون بضرورة أن تعمل الإدارة الإمريكية على إطلاق سراح أولئك الذين تعتقلهم في سجن جوانتانامو دون أن يكون لديها أدلة دامغة على تورطهم أو يخضعون للمحاكمة. لكن واشنطن (التي كانت أكدت أكثر من مرة وجود معتقلين في سجنها بخليج كوبا لا تستطيع محاكمتهم كونها لا تمتلك أدلة ثبوتية ضدهم)، ظلت تتستر – حتى – على عددهم وهوياتهم، لتقرر الجمعة الماضية في خطوة جريئة نشر هوية بعض الذين برأوا من التهم الموجهة إليهم.

وتعليقاً على قرار وزارة العدل، قال فينسنت وارن، المدير التنفيذي لمركز الحقوق الدستورية (بأمريكا) إن «معظم الأشخاص الـ55 الأبرياء، المشمولين بقرار وزارة العدل، عانوا من الظلم والاحتجاز إلى أجل غير مسمى طوال 11 عاما بدون اية تهمة أو محاكمة على الرغم من أن كافة وكالات الأمن القومي الأمريكية المسئولة كانت تقديراتها تذهب بشكل جماعي إلى أن هؤلاء المتهمين الـ 55 يمكن أن يطلق سراحهم أو ترحيلهم بأمان". بحسبما أورد بيان صادر عن المنظمة.

ويعرف مركز الحقوق الدستورية (CCR) الأمريكي، بتركيزه على تقديم وحماية الحقوق التي يكفلها دستور الولايات المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتأسس في العام 1966 من قبل مجموعة من المحامين الذين يمثلون حركات الحقوق المدنية في الجنوب. وهو منظمة تعليمية وقانونية غير ربحية، ملتزمة بالاستخدام المبدع للقانون باعتباره قوة إيجابية لإحداث التغيير الاجتماعي.

ولمركز الحقوق الدستورية نشاط لافت في الدفاع عن حقوق المعتقلين في جوانتانامو ومتابعة قضاياهم.

واعتبر بيان المركز أن «تبريرات الحكومة الأمريكية في إخفاء هوية هؤلاء المعتقلين كانت دائما غير مقنعة، وأنه كان ينبغي عليها أن تعلن أسمائهم قبل ثلاث سنوات عندما رفعت إليها اللجنة العسكرية المكلفة بمهمة مراجعة حالة المعتقلين في سجن جوانتانامو تقريرها النهائي».

وفيما وصف البيان إعلان وزارة العدل عن أسماء المعتقلين، بأنه «تأخر وطال انتظاره»، إلا انه أعرب عن ترحيبه بالكشف عن هذه المعلومات التي وصفها بأنها «هامة»، كونها، في نهاية المطاف «تبدد تلك الأسطورة القائلة بأن المعتقلين المتبقين والمحاصرين في جوانتانامو يمثلون خطرا كبيرا جدا فيما لو تم إطلاق سراحهم». يقول البيان.

وأعتبر المدير التنفيذي للمركز الحقوقي الأمريكي تلك القائمة التي صدرت مؤخرا أنها ما تزال ناقصة «وغير مكتملة»، كونها «لم توضح ما يدل على وقوع خطأ». وأضاف: «فمنذ زمن طويل والحكومة تعلن أنها لا تنوي محاكمة أولئك الأشخاص المعتقلين. وينبغي عليها أن تبدأ على وجه السرعة باستئناف مواصلة الترحيل لمن تبقى من أولئك المعتقلين الـ 86 الذين ثبتت براءتهم بالفعل»، لافتا – بهذا الصدد - إلى أن «الحكومة اليوم قامت بالفعل الصحيح بإعلانها الإفراج عن قائمة جزئية من الأسماء. إلا أنه سيتوجب عليها أن تتخذ الخطوة التالية لإطلاق سراح أولئك الأشخاص».

من جهته، طالب الناشط الحقوقي ابراهيم القعطبي، وهو أمريكي من أصل يمني، يعمل في مركز الحقوق الدستورية، طالب الحكومة اليمنية سرعة العمل على إعادة هؤلاء المعتقلين اليمنيين بعدما وافقت الحكومة الامريكية على اطلاق سراحهم.

وقال لقد طال اعتقالهم أكثر من 10 سنوات في جوانتانامو، مع أنه لم توجه إليهم تهم ولم يحاكموا ولم يطلق سراحهم وحان وقت اعادتهم إلى أهلهم وذويهم ».

ودعا القعطبي، الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية واستغلال فرصة زيارته للولايات المتحدة، المتوقعة نهاية الشهر، لإثارة الموضوع ومناقشته مع الإدارة الأمريكية بهدف تسريع استكمال إجراءات الإفراج عن أولئك المعتقلين اليمنيين الذي وافقت الحكومة الأمريكية على ترحيلهم خصوصاً بعدما كشفت عن أسماء جزء منهم.

وفيما يلي كشفا بأسماء المعتقلين اليمنيين الـ 25 الذين تمت تبرئتهم من تهمة الإرهاب طبقا لتسلسلها الوارد في كشوفات وزارة العدل الامريكية، وهم:-
1- الخضر عبد الله محمد اليافعي
2- إدريس أحمد عبد القادر ادريس
3- عاصم ثابت عبد الله الخلاقي
4- فايز احمد يحيى سليمان
5- خالد عبد الجبار محمد عثمان
6- شريف الصنعاني
7- محمد الشباطي
8- محمد عبد الله محمد باعوضة
9- محمد علي حسين خنينه
10- سعيد محمد صالح حاتم
11- فاضل حسين صالح حنتيف
12- سليمان عوض بن عقيل النهدي
13- عبد الخالق أحمد البيضاني
14- فهمي سالم العزاني
15- جلال بن عامر عوض.
16- صبري محمد.
17- صالح محمد صالح الذابي .
18- حمود عبد الله حمود.
19- سعد ناصر مقبل العزاني.
20- عماد عبد الله حسن.
21- عبد الغيب أحمد حكيم.
22- محمد أحمد سلام الخطيب.
23- عبد القادر أحمد حسين.
24- محمد الزرنوقي.
25- حسين سليم محمد المرفدي
"المصدر اونلاين"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)