آخر الأخبار
الاثنين, 10-سبتمبر-2012 - 04:46:34
 - عدلي جندي مركز الاعلام التقدمي- عدلي جندي -

دفاعا عن الدين الإسلامي... تذكر كثيرا كلمات .. قيمة إسلامية ..أو ثوابت إيمانية ...أو أخلاق الإسلام وهكذا من اليوتوبيات السلوكية ولم نراها أو نسمع عنها أو نقرأ حقيقتها من خلال متابعاتنا لسلوكيات الشعوب الإسلامية وأحوالها والتي بمجرد أن إنتشرت بدعة الحجاب كمظهر إسلامي - لا زال محل شك عقائدي - إلا و أصبحت المرأة السافرة مشكوك في إيمانها وأخلاقها وثوابتها بمعني أنه لم تستفيد الشعوب الإسلامية من الدين كقيمة أو ثوابت أو مبادئ أخلاقية إستفادة روحانية فلسفية بل للحفاظ علي ثوابت وأخلاقيات ومبادئ الإسلام إجتهد الدعاة والشيوخ من أجل فرض مظهر أو ملبس أو وضع يبعد أو يقصي المرأة من الظهور العام لتصبح المرأة في ظل أخلاقيات الدين الإسلامي مجرد وعاء للذكر يحتضن إخراجات ذكورته ولايصرح لها بالظهور العلني السافر حيث أنها عورة وتفسد الصلاة وناقصة عقل ودين و ...
أهكذا تكون القيمة والأخلاقيات والمبادئ والثوابت الإيمانية مجرد مظاهر وفروض .....؟؟؟؟؟
من يهاجم الإسلام أوينقد تصرفات المسلم أو يبحث عن أسباب تخلف العالم الإسلامي من خلال كتاب الإسلام أوتاريخ مؤسسه ..أو ظروف دعوته وحقيقتها .. يتعرض دائما لهجوم غير مبرر وتتوالي إتهامات بالحقد والعمالة وإتهام خطير هو هدم الثوابت و الإخلاقيات العربية ومحاولة زعزعة وحدة الأمة والتكسب الغير مشروع مع أن حقيقة الأمر هو أن غالبية هؤلاء الكتاب يحصلون بالكاد علي ما يسد رمقهم هم وعوائلهم مقارنة بما يحصل عليه من مال وفير وعيشة هانئة كل من يعمل في مشاريع الدعوة والهداية لدين الإسلام يجمل ويكذب من خلال طرح عقيدة الإسلام كترياق سحري لحل كل مشاكل الكون بشرط أن يحصل علي أتعابه دون أن تري الشعوب الإسلامية نتائج ملموسة وعملية لكل ما يدعيه شيوخ ودعاة الإسلام من أكاذيب وخرافات لا تتحقق ولن تتحقق علي أرض الواقع ....
المثير للجدل هو أن شعوبا لا حصر لها لم تسمع عن ثوابت ومبادئ وأخلاقيات خير أمة ....!!! رغما عن ذلك هي شعوب محافظة منتظمة ومنظمة... المرأة في هذة المجتمعات تحترم الرجل إلي حد العبادة دون فروض دينية أو ملبس مميز - كحجاب المرأة المسلمة - أو إقصاء لها عن ممارسة حياة الجماعة دون تحريمات أوفتاوي إرضاع أو تحرش جسدي مجتمعات لازالت حتي اليوم مضرب للمثل في التفاني والإلتزام والرقي والتحضر ...مجتمعات لم يذكرها أحسن الخالقين في كتابه ولم يشر إليها حواريوه في عنعناتهم ولم تطالها عصابات الغزو بما يحكي عن إجرامها من قتل وسبي وسرقة...
هل ثوابت وأخلاق ومبادئ هذة المجتمعات -الغير إسلامية ولم يذكرها أو يشير إليها كتاب ورسول الإسلام لا تصلح من أحوال شعوبنا لو تعلمنا عنهم الدقة والإلتزام وروح المثابرة ؟
أحتار كثيرا في تفسير معني مبادئنا وأخلاقنا وثوابتنا الدينية وماذا يقصد بها ؟
هل يقصد بها القتال في سبيله ؟سبي أمرأة الآخر وسرقة أمواله؟ غزو الأرض وتغيير الهوية ؟
هل المبادئ والمثل الأخلاقية تختلف من حيث المفاهيم من لغة إلي أخري؟
من شعب إلي آخر ومن زمن إلي زمن آخر؟ ومن حالة إلي حالة ومن عقلية إلي عقلية أخري؟
متي تتعلم شعوبنا مبادئ الحياد الإيجابي ولسنا خير أمة بل نحن في حاجة إلي تعلم فعل الخير من الآخر ؟
متي تتعلم شعوبنا أن الدين هو ثقافة وليس وصمة عار ...
اليهودي لم يختار عاره الأبدي ... وفي نفس الوقت الإله العربي لم يقم بتفضيل وتفصيل الإنسان العربي وعقيدته بحسب طلب العربان أمثل مبدئ وأفضل معتقد وخير أمة ...
الثوابت والمبادئ والأخلاقيات ليست كلمات في كتاب مقدس أو ملابس ترتديها نساء خير أمة أو مظاهر يفرضها شيوخ ودعاة الأمة أو زبيبة صلاة وذقن أو مواعظ وأهازيج وصلوات وإبتهالات وأحلام ...
المبادئ والثوابت والأخلاقيات مناهج دراسية وتربوية وثقافية عملية وليست شعارات وإعلانات ...
المبادئ والأخلاقيات ليست في السور القرءانية لأن القرءان حمال أوجه ..ولا داعي لذكر الأمثال ...
المبادئ والثوابت والأخلاقيات تمكنت دولة سنغافورة من خلال برامج دراسية مدروسة كمنهاج دراسي يتلقفه النشء في المدارس أن تجعل من أرضها قمة في النظافة والنظام ..
وفي مصر لا زلنا في المدارس ندرس ونحافظ وندافع عن ثوابت وأخلاقيات ومبادئ الدين الحنيف والنتيجة بلد تختنق من أكوام الزبالة وليس فقط الظاهر منها بل المختفي داخل النفوس ....

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)