الإعلام التقدمي - خاص: -
يلعب القطاع الخاص في اليمن دورا كبيرا في تقديم الدعم والمساندة كشريك وطني استراتيجي على المستوى المحلي والدولي ،وذلك من خلال وقوفه الفاعل مع مقتضيات ومتطلبات واقع الاقتصاد اليمني في أحلك الظروف وأصعب الأوقات .
تداعيات خزان صافر
مؤخرا وتماشيا مع الأحداث الاقتصادية التي تمر بها اليمن ، لاسيما في قضية خزان النفط صافر التي ترسو منذ سنوات في ميناء محافظة الحديدة والتي باتت تهدد المياه البحرية اليمنية والإقليمية، والتي تحمل أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز، وهي مرشحة لتصبح خامس أكبر تسرب لخزان نفطي في التاريخ.
برزت إلى الواجهه (مجموعة عبدالله فاهم وشركاه ) التابعة لرجل الأعمال اليمني المعروف محمد فاهم أحد أبرز رجال المال والأعمال في اليمن ، وذلك بالقيام بدور أحد أهم الوسطاء محليا ودوليا من أجل الدفع بعملية تفريغ سفينة صافر الجاثية في ميناء الحديدة .
دور الوسيط المحلي
حيث نجحت وساطة مجموعة عبدالله فاهم وشركاه والتي بدورها تولت عملية الوساطة مع جميع الأطراف وذلك لإدراكها خطورة خزان صافر وهو عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة.
وسيؤدي تسرب النفط من صافر - في حال حدوثه - إلى تعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي، كما سيؤدي إلى آثار مدمرة على المجتمعات الساحلية، بالإضافة إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر.
وقال ممثل مجموعة عبدالله فاهم وشركاه ان دور الشركة يتمثل في القيام بالوساطة لتقريب وجهة نظر كافة الأطراف، وقد تمكنا من الحصول على موافقة الجميع ، وأن عملية التنسيق جارية لاستكمال كافة المراحل والخطوات اللازمة.
وأشار إلى أن اهتمام الشركة بالسعي في هذا الموضوع يأتي في إطار إدراك القطاع الخاص بأن تسرب النفط من خزان النفط العائم صافر سيؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وسيصبح الملايين من البشر عرضةً للتلوث الهوائي.
كما ستنعدم سبل نقل الغذاء والوقود والإمدادات الحيوية لليمن، في بلدٍ يحتاج فيه 17 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية.
كما سيكون الأثر على المجتمعات الساحلية بالغ القسوة، فمئات الالاف من العاملين في مجال الصيد سيفقدون مصادر أرزاقهم بين ليلة وضحاها. وسيستغرق الأمر أكثر من 25 عاماً لإسترداد مخزون الأسماك. وتُقدر تكاليف تنظيف تسرب النفط من صافر بـ20 مليار دولار أمريكي.
على الصعيد ذاته عقد مسؤولان أمميان رفيعا المستوى مؤتمرا صحفيا حول تفاصيل وصول سفينة دعم لبدء عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة العملاقة "صافر" - الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر - إلى سفينة أخرى.
أخيم شناينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قال إن هذه العملية، التي تعد تجسيدا مهما للعمل متعدد الأطراف، ستمنع حدوث كارثة تسرب نفطي هائلة بتكلفة لا تضاهي ما قد يتطلبه تنظيف تسرب بهذا الحجم.
وقال شتاينر للصحفيين في نيويورك إن التكلفة الإجمالية للعملية، المكونة من مرحلتين، تقدر بنحو 142 مليون دولار لتأمين نقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى تُسمى نوتيكا.
وأشار إلى الحاجة إلى 14 مليون دولار لم يتم الحصول عليها حتى الآن لإكمال المرحلة الحالية من العمل، بالإضافة إلى 15 مليون دولار أخرى.
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي شارك في المؤتمر الصحفي عبر دائرة اتصال مغلقة بالفيديو من سفينة الدعم المعروفة باسم إنديفير.
وقال غريسلي للصحفيين "نحتاج إلى إحضار السفينة (نوتيكا) وتجهيزها لنقل النفط إليها ونحتاج إلى فصل الناقلة القديمة وسحبها بعيدا للتفكيك، ثم إحضار منصة نفطية لتوصيل السفينة الجديدة بخط الأنابيب".
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة اكتمال جميع تلك الخطوات قبل الاطمئنان بأن مخزون النفط قد تم تأمينه بالكامل وحماية البيئة.
وقد ساهم المانحون والشركات الخاصة والعامة حتى الآن بمبلغ 99.6 مليون دولار لخطة الأمم المتحدة المكونة من مرحلتين لمنع التسرب النفطي.
يذكر أن (مجموعة عبدالله فاهم وشركاه ) في مقدمة الشركات السبع، التي تستورد 90% من احتياجات اليمن من هذه السلعة الحيوية، بحسب إحصائيات موثقة صادره عن الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء.