- تكبر القيادات بمواقفها، وتتعزز قيم الولاء والتضحية للأوطان بقدر الإحترام الذي يظهرونه لقياداتهم النضالية التي أسهمت بقدر الإمكان ووفق المتاح

الأربعاء, 26-فبراير-2020 - 19:07:36
الإعلام التقدمي - بقلم العميد يحيى محمد عبدالله صالخ -
تكبر القيادات بمواقفها، وتتعزز قيم الولاء والتضحية للأوطان بقدر الإحترام الذي يظهرونه لقياداتهم النضالية التي أسهمت بقدر الإمكان ووفق المتاح في رفعة ونماء الشعب، وهذا ما شاهدناه في الموقف الرسمي "السياسي - العسكري" في جمهورية مصر العربية، إثر إعلان
وفاة الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك، بعد حياة حافلة بالعطاء لأجل مصر وشعبها، من تعامل ينم عن اخلاق رجال الدولة، والرجال الأوفياء الذين يحترمون تاريخ كل من قدم خدماته وتضحياته في سبيل الوطن.

رحل الرئيس مبارك وتجلت عظمة القيادة المصرية ووعي الشعب في التعاطي مع هذا الخبر المحزن سواء من اعلان الحداد ثلاث ايام أو تكريم التاريخ النضالي للرئيس مبارك ودوره البطولي في صفوف القوات المسلحة المصرية، من خلال إقامة تشييع عسكري وشعبي يليق برئيس مصر الاسبق.

وبين وفاة مبارك و عملية اغتيال الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ، تتضح لنا معادن الرجال وأصالة المواقف ، فمصر أكرمت رجالها بما لهم ومهما كان الذي عليهم، ونحن في اليمن لم نرى إلا الحقد الدفين على شخص الشهيد الزعيم وتاريخه النضالي ونهجه المتسامح، من خلال التشهير والتلفيق والإفتراء وعدم الإعتراف بما قدمه لأجل الوطن والشعب وبكل ما أستطاع ان يبذله من جهد، إلا أن الجحود والتخلي عن القيم والمبادئ والاخلاق الانسانية اصبحت للأسف الشديد نهج كل حاقد وناقم على الزعيم الشهيد، متناسين أنه وعلى مدار سنوات حكمه كان مقدراً ووفياً ومكرماً لكل من سبقه من قادة وروؤساء لليمن.

رحم الله الرئيس حسني مبارك احد ابطال حرب 6 أكتوبر ، وصادق العزاء لأسرته وذويه وللقيادة وعموم شعب مصر العظيم.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 23-إبريل-2024 الساعة: 07:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alealamy.net/news-80607.htm