- صاروخ الرياض بعيون العالم الغربي

الثلاثاء, 07-نوفمبر-2017 - 12:40:56
الاعلام التقدمي- -
رأى خبراء بينهم أمريكيون، أن الضربة الباليستية اليمنية على مطار الملك خالد الدولي في الرياض حققت الأهداف المرجوة يمنياً، فيما تداعت دول العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لإدانة الضربة.

وقال بروس ريدل، مستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين، ومدير معهد بروكينغز الاستخباراتي الأمريكي إن الهجوم الصاروخي على الرياض بعمق المستنقع الذي تغرق فيه المملكة بصنع يدها.

وأضاف في رده على "اليمن اليوم" عبر البريد الإلكتروني: "الهجوم الصاروخي يعني أن اليمن يشكل الآن تهديدا حقيقيا للرياض ومعظم السعودية. وسيتعين على شركات الطيران الدولية التي تسافر إلى المملكة أن تدفع المزيد من التأمين والتكاليف الأخرى".

وتابع: "سيرتد المستنقع اليمني الآن إلى المملكة ليطارد العائلة المالكة لعدوانها المتواصل على مدى أكثر من عامين ونصف".

من جهته قال لـ"اليمن اليوم" الدكتور كريستين أولريكس، وهو خبير أمريكي عبر البريد الإلكتروني: "إن الصاروخ جاء وسط مزاعم جديدة بالتدخل الإيراني في الدول العربية، الأمر الذي يزيد من التوتر الجيوسياسي مع السعودية".

وفي أول تعليق رسمي للإدارة الأمريكية دافع الرئيس ترامب عن أداء منظومة الدفاع الجوي السعودية المشتراة من الولايات المتحدة، وزعم أنها أعاقت الصاروخ من الوصول إلى هدفه.

واتساقاً مع الرغبة السعودية في عدم الاعتراف بالفشل الذريع حمّل ترامب إيران كامل المسئولية.. وقال للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية وهو في طريقه إلى طوكيو بعد ساعات قلائل من الضربة الباليستية: في رأيي، إيران قامت بشن هجوم صاروخي ضد المملكة العربية السعودية، وأنتم تعرفون ذلك، ألم تروا كذلك كيف أطلق الصاروخ وكيف تصدى نظامنا المضاد له؟!

وحظيت الضربة الباليستية على مطار الملك خالد في الرياض، بتغطية واسعة لدى كبريات وسائل الإعلام الدولية، وعلى وجه الخصوص الأمريكية والبريطانية، إضافة إلى تصدرها وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يبين حجم ما حققته الضربة من أهداف سعت إليها قواتنا المسلحة.

وقالت شبكة بلومبيرغ الأمريكية: هذا الهجوم هو مشكلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يفضل كثيراً أن يركز السرد حول السعودية على الخطط الاقتصادية بدلاً من الحرب المكلفة في اليمن.

واعتبرت شبكة سكاي نيوز البريطانية الضربة الصاروخية الناجحة في عمق المملكة استفزازا خطيرا، مشيرة إلى أن الأهم من ذلك هو (كيفية اختيار السعوديين للرد).

وأضافت: الهجوم نحو مطار الرياض الدولي وبدقة مذهلة يمثل تصعيداً كبيراً.
كما أشارت إلى أن (لدى الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح مخزوناً من الصواريخ الباليستية وأهمها سكود).

وقالت نيويورك تايمز الأمريكية: هذه المرة الأولى التي يقترب فيها الهجوم الباليستي اليمني من العاصمة السعودية الرياض منذ أن بدأت السعودية حرباً في اليمن.

ونقلت عن سكان ومقيمين في الرياض أن انفجارا شديدا هز أرجاء الرياض.
وتابعت: أظهرت مقاطع فيديو من مكان الحادث والناس يتدافعون من مطار الملك خالد في الرياض، وشوهدت أعمدة الدخان وما يبدو أنه ومضات أو حرائق على الأرض.

وقال المحللون العسكريون في موقع IHS Jane’s البريطاني "إن استخدام الحوثيين وقوات الرئيس صالح الصواريخ البالستية المتطورة يقدم بعض الدعم للمزاعم الأمريكية والسعودية والإسرائيلية بأن إيران تساعدهم بأجزاء أو تكنولوجيا"، لكنهم يضيفون أنه "سيكون من الصعب على إيران شحن صواريخ كاملة إلى اليمن". وهناك احتمال آخر، كما يقول المحللون، هو أن اليمن حصل على الصواريخ من كوريا الشمالية في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

واعتبر المحللين أن الصاروخ الذي أطلق على الرياض يشير إلى نية إشراك أهداف عميقة في المملكة العربية السعودية، على الرغم من خطر التصعيد.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم تحالف العدوان تركي المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض إن هذه الضربة الباليستية تصعيد خطير وتهديد لكل المنطقة وليس السعودية وحسب.

وفي هروب من الاعتراف بالفشل الذريع للتحالف في تدمير القوة الصاروخية اليمنية بعد أكثر من عامين ونصف من الضربات الجوية، زعم المالكي أن الصواريخ المستخدمة إيرانية الصنع، متناسياً الحصار الخانق الذي يفرضه تحالف بلاده على اليمن براً وبحراً وجواً.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-إبريل-2024 الساعة: 09:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alealamy.net/news-76990.htm