- 
الجيش «العائلي» والمليشيات «الوطنية »

الجمعة, 03-نوفمبر-2017 - 19:44:39
الاعلام التقدمي -


حضور قيادات في المجلس السياسي وحكومة الانقاذ والبرلمان تخرج دفعات من المقاتلين وفي احتفالات تأخذ طابعا رسميا،شيىء يبعث على السعادة، لكن ان تقبل تلك القيادات بتقديم أولئك الشباب الأبطال الذين نذروا حياتهم للدفاع عن الوطن والنظام الجمهوري والوحدة وسيادة الوطن واستقلاله في عروضات باذخة بالشعارات الحزبية فذلك يبعث رسائل تثير مخاوف كثيرة ..
سيما وان من اعلنوا الحرب على الجيش والامن عام 2011م وشاركوا بمسيرات تحريضية تندرج ضمن مؤامرة الهيكلة بدعوى انه جيش (عائلي) أصبحوا اليوم يحرضون على المقاتلين الابطال من خريحي معسكر الشهيد الملصي وبكل وقاحة يصنفونهم بالميليشيات..

هيا وكيف والبعسسة.؟ اخرتها مليشيات .. امانة انها نكتة العصر .. صدق من قال ( شيعة شوارع ) صدقوا انفسهم أنهم دولة .. واحنا مش مليشيات فقط بس .. وعملاء ايضا ..
في كل احتفالات التخرج لمقاتلي الشهيد الملصي نشاهد قيادات من وزارة الدفاع متواجدة مع العميد طارق ونسمع الخريجين يهتفون بصوت مزلزل “بالروح بالدم نفديك يا يمن”.. فهل هذا من شعارات المليشيات.. واصبح سجع كهنة (الولاية) من شعارات الجمهورية؟!! سلام الله على المارد ورحمة على السلال ..

حرصا على وحدة الصف حاولت الا اصدق ما قاله لي شخص بارز من ابناء محافظة عمران عندما اقسم بالله بأن مديريته قدمت أكثر من (60) شهيدا في جبهات الدفاع عن الوطن ، ومع ذلك اصرت عناصر حزبية نافذة ان تفرض ألقاباً على اسماء الشهداء لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد .

العميد طارق محمد عبدالله صالح القائد الذي تربي منذ الصغر في كنف مؤسسة وطنية ونشأ في أسرة ثائرة ومناضلة في درب الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. وبالاخير يجي لك واحد (غدر بن غدر) يتهم طارق بأنه يقود ميليشيات.. وعميل أيضاً..

اقولها : والله ما كذب من قال ( صبن لك غرارة )!
استهداف معسكر الشهيد الملصي مؤشر لتوجه لاجتثاث الجيش كمؤسسة وطنية واستبدالها بميليشيات للقضاء على ثاني هدف من أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م المجيدة والذي نص على “بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها”.

طبعاً لا نريد الخوض في مزيد من التفاصيل ، لكن لابد من رفض إعطاء صبغة حزبية لشهداء اليمن الابطال ،فقد ادى التغاضي والدعممة عن ذلك إلى تمادي البعض وانكار تضحيات الجيش والحرس الجمهوري والأمن والمتطوعين من أبناء القبائل والذين يسطرون اروع ملاحم البطولة في مختلف معارك الشرف والكرامة والعزة دفاعاً عن الوطن .
تعريجنا لهذه القضايا الوطنية ليس من باب المكايدات السياسية أو الحزبية وإنما لندعو المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ لتحمل مسؤلياتهم الوطنية ازاء ما يمارس من استهداف للجيش والأمن كمؤسسة وطنية اثبتت الاحداث ان منتسبيها يدافعون عن العائلة اليمنية الواحدة وان ولاءهم للثورة والوطن والجمهورية وليس للأحزاب ولا يتبعون هذه الدولة أو تلك ويجب الحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية وتعميم تجربتها المتميزة في بناء القوات المسلحة والأمن ، ودمج أبطال اللجان في اطارها..
دعونا نظل نفخر بجيش وحرس ولجان وماعدا ذلك ، لن تكون إلا (نزق ثوري) لا يجب السماح باستمرار النفخ فيه لانه سيقضي على أعظم انتصاراتنا الوطنية ضد ابشع واقذر عدوان تعرض له اليمن في تاريخه..

*رئيس تحرير صحفية الميثاق المؤتمرية
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-إبريل-2024 الساعة: 01:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alealamy.net/news-76917.htm