الاعلام التقدمي- - يفترش مئات اليمنيين الأرض و يلتحفون السماء في منفذ الوديعة الحدودي، شرق البلاد، جراء البطء في إجراءات الدخول من قبل موظفي الجانب اليمني و السعودي.
و زاد الضغط على المنفذ الرابط بين اليمن و السعودية منذ حوالي اسبوع، بسبب دخول الاف اليمنيين لأداء مناسك الحج.
و يشكو هؤلاء من تباطؤ موظفي المنفذ و العشوائية و الارتجالية في أداء سلطات المنفذ، الذي لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب في تنظيم المسافرين.
و يقول البعض إن ضباط في أمن المنفذ يقومون بإدخال البعض من خارج الطوابير مقابل مبالغ مالية.
و نشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر المسافرين و هم يفترشون الأرض أمام المنفذ، و بعضهم نائمون في العراء.
و قال أخرون إن اجراءات الدخول في الجانبين اليمني و السعودي تستمر أحيانا قرابة 24 ساعة، ما يضطر المسافرين للمبيت أمام المنفذ.
و يشكو اخرون من سوء الخدمات العامة في الجانب اليمني من المنفذ، كدورات المياه و الخدمات الفندقية. مشيرين إلى أن ارتفاع أسعار الفنادق و بعدها عن المنفذ يجبر كثير من المسافرين على افتراش الأرض.
و هاجم ناشطون حكومة هادي المسيطرة على المنفذ، و التي لم تضع خططها لمواجهة الضغط على المنفذ في مثل هذه الأيام التي تتزامن مع دخول الناس لأداء الحج.
و أشاروا إلى أن حكومة هادي لم تقم بوضع معالجات لما حصل في المنفذ العام الماضي، و تكرر ذات الخطاء في هذا العام.
و قام ناشطون في مواقع التواصل الاجتماع بعمل “هاتشاج” سموه #منفذ_الوديعة_منفذ_الذل_والاهانه للتعبير عن سخطهم من الاجراءات التي تتم في المنفذ.
و أصبح منفذ الوديعة، هو المنفذ الوحيد الرابط بين اليمن و السعودية، بعد اغلاق منفذ الطوال بحرض، شمال غرب البلاد، جراء المواجهات المحتدمة هناك من أكثر من عام، فضلا عن اغلاق منفذ علب بصعدة، للسبب ذاته.