- أصدر المؤتمر القومي العربي  بياناً في ختام إحتماعه السابع والعشرين والذي عقد في العاصمة التونسية تونس، حدد فيه موقفه من القضايا الراهنة ، و وجه البيان التحية للمقاومة العربية وجدد التزامه بالقضية الفلسطينية واعتبار تحريرها واجباً قوميا .

الأربعاء, 27-إبريل-2016 - 12:17:15
الإعلام التقدمي -
أصدر المؤتمر القومي العربي  بياناً في ختام إحتماعه السابع والعشرين والذي عقد في العاصمة التونسية تونس، حدد فيه موقفه من القضايا الراهنة ، و وجه البيان التحية للمقاومة العربية وجدد التزامه بالقضية الفلسطينية واعتبار تحريرها واجباً قوميا .

كما أدان البيان الصادر ما يتعرض له اليمن من عدوان بربري على يد الطغمة الحاكمة من بني سعود وحلفاءهم .

و فيما يلي ينشر "الإعلام التقدمي " نص البيان الصادر


على أرض تونس الخضراء، وبين ربوع ثورتها المجيدة، عقد المؤتمر القومي العربي دورته السابعة والعشرين، بالتعاون مع عمادة المحامين التونسيين، بمدينة الحمامات يومي 19 و20 أبريل/نيسان 2016، وبحضور واسع من أعضائه، وقد ناقش قضايا الأمة متضمنة المواضيع التالية: انتفاضة القدس المنتصرة، واللغة العربية والمخاطر التي تتهددها، وسبل الدفاع عنها، المشروع النهضوي العربي بعناصره الستة، (الوحدة العربية، الديمقراطية، الاستقلال الوطني والقومي، التنمية المستقلة، العدالة الاجتماعية، والتجدّد الحضاري)، والأوضاع العربية والإقليمية والدولية، إضافة الى حال المؤتمر القومي العربي بين الواقع والمستقبل، وقد صدر عن المؤتمر البيان الآتي:

يأتي انعقاد المؤتمر القومي العربي في دورته السابعة والعشرين في ظل متغيرات دولية واقليمية وعربية ادت الى تغييرات جمة اتاحت للاعبين اقليميين وعرب توسيع رقعة تحركهم ورفع سقف توقعاتهم مما زاد حدة الصراعات العربية – العربية وبدّل في اسلوب الصراعات الدولية – الدولية.

ان المؤتمر القومي العربي يرى فيما يجري اهدافا خبيثة يبثها العدو الصهيوني وربيبته الولايات المتحدة الامريكية وتتمثل في استنزاف طاقات الامة وتقسيم كياناتها وتفتيت مجتمعاتها ومحاولة جديدة للاجهاز على القضية الفلسطينية وتشتيت الشعب الفلسطيني والحيلولة دون امكانية عودته الى ارضه وبناء دولته.

وهذا العدو يستفيد من انغماس البعض في قطرية يدرك قبل غيره إنه لم توفر تنمية لشعبه ولا تجعل نظامه بمأمن من غدر الصهاينة والأمريكيين، فالأمن القومي العربي لا يمكن تجزأته والتنمية لا يمكن تحقيقها بغير التكامل والتضامن.

إن ما تشهده الأمّة من ظواهر تطرف وإقصاء واستئثار إنما يهدف قبل كل شيء إلى تشويه صورة العرب والمسلمين والإسلام وهو نتيجة تقاطع مصالح بين أجهزة استخبارات إقليمية وعربية ودولية ولا يتم القضاء على هذه الظواهر إلاّ بقيام المشروع النهضوي العربي.

انطلاقاً من هذه الرؤية يحدد المؤتمر ما يلي:


1. يؤكد المؤتمر مجدداً التزامه بقضية العرب المركزية فلسطين، واعتبار تحريرها واجباً قوميا، وهو يرى وجوب تحقيق المصالحة وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والتحرير، ووقف كل أشكال التفاوض والتطبيع والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، ورفض أي حلول تمس الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة. كما يدعو المؤتمر الشعب العربي وحكوماته إلى دعم المقاومة والانتفاضة باعتبارهما طريق التحرير والعودة والنصر.


2. يوجه المؤتمر التحية للمقاومة العربية في الوطن العربي وبخاصة في فلسطين ولبنان، ويثمن دورها في مواجهة العدوان الصهيوني، ويعلن عن رفضه وإدانته الشديدة لكل محاولات تجريم حركات المقاومة، ولقرارات الجامعة العربية التي صنفت "حزب الله" منظمة إرهابية، كما يحيي الشعب العربي الذي دافع عن المقاومة اللبنانية في مواجهة هذه القرارات ويدعو الحكومات المعنية إلى التراجع الفوري عنها، التزاماً بتطلعات الشعب العربي المؤيد لخيار المقاومة. كما يدين قرارات حجب الإعلام المقاوم وبخاصة قناتي "الميادين" و "المنار".


وفي هذا الإطار يعلن المؤتمر إلى إجراء الإتصالات اللازمة مع المؤتمرات والاتحادات الشقيقة من أجل عقد مؤتمر عربي دولي لدعم المقاومة ورفض القرارات الجائرة بحقها، وأن يكون يوم 25 أيار "عيد التحرير والمقاومة في لبنان" يوماً لإطلاق أوسع حملة شعبية عربية ودولية لإسقاط هذه القرارات.


3. يدين المؤتمر العدوان الإقليمي والدولي الداعم للإرهاب الذي يستهدف سوريا تاريخاً وحاضراً وموقعاً وموقفاً من قضايا الأمّة. ويؤكد على وحدة التراب الوطني السوري، ويدعو إلى الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وبخاصة الجيش العربي السوري الضامن لوحدة ومستقبل هذا البلد. ويثمن المؤتمر مواقف المواطنين العرب السوريين في الجولان المحتل ويرى في اجتماع الحكومة الصهيونية فيه عدوان ارهابي صهيوني متجدد، وسيسعى المؤتمر بالتعاون مع المؤتمرات الشقيقة والاتحادات والقوى الحيّة في الأمّة والعالم إلى إطلاق حملة عربية دولية من أجل رفع الحصار عن سوريا وإسقاط كل العقوبات والقرارات الجائرة بحقها.


4. يدين المؤتمر العدوان السافر على اليمن ويعتبر أن حلّ الخلافات العربية - العربية يجب أن يتم عبر الحوار. أن اللجوء لخيار القتال والاقتتال يعد جريمة فظيعة في حق العرب والإنسانية. إن المؤتمر يحمّل العدوان المسؤولية الكاملة عن جرائم الابادة البشرية للشعب اليمني والدمار الشامل الذي طال البنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومساجد ومزارع وجسور ومصانع ومنازل. وعليه يدعو المؤتمر الى الوقف الفوري للعدوان على الشعب اليمني ومقدراته، بأشكاله كافة. كما يدعو الى استئناف الحوار الوطني بين الأطراف اليمنية ووضع حد لكافة التدخلات الخارجية في الشأن اليمني.


5. يؤكد  المؤتمر أن عدوان حلف الأطلسي على ليبيا أرضاً وشعباً الذي تم بطلب ومساعدة من الجامعة العربية وبعض حكوماتها، أدى الى تدمير مقدرا ت الدولة الليبية وهدم مؤسساتها وبخاصة الجيش العربي الليبي، والمؤتمر إذ يدين هذا العدوان المستمر يجدد دعمه للحوار الوطني الليبي الشامل الذي يجب ان يلبي طموحات كل الليبيين، ويسهم في استعادة ووحدة ودور ليبيا العربي، وإلغاء كافة القوانين الاقصائية، وتفعيل قانون العفو العام، وإلغاء المحاكمات الصورية ونزع سلاح المليشيات ومكافحة الارهاب.


6. اذ يؤكد المؤتمر على عروبة العراق ووحدته ارضا وشعبا فانه يدعو الشعب العراقي الى تجاوز حالات الانقسام السياسي والمذهبي والعرقي، والمضي قدما في تعزيز الوحدة الوطنية، للتغلب على آثار الاحتلال الأمريكي وتداعياته، وعلى الارهاب بكافة أشكاله، واعادة بناء الدولة بما يضمن مشاركة وطنية دون تمييز أو إقصاء أو اجتثاث.


7. اذ يؤكد المؤتمر على دور مصر القيادي والمحوري فانه يدين كل اعمال الارهاب التي تستهدف الشعب المصري ومؤسسات الدولة وفي طليعتها الجيش العربي المصري، والمؤتمر يدعو مصر للاضطلاع بدورها القومي الريادي من خلال تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة كل المحاولات والتدخلات التي تسعى لإضعافها وتغييب دورها، مجدداً دعوته للإفراج عن كل معتقلي الرأي والسجناء السياسيين.


8. يدعو المؤتمر حكومة البحرين والمكونات السياسية البحرينية الى إجراء حوار وطني لإيجاد حل سلمي للازمة، يحفظ وحدة البلاد مجتمعاً وأرضاً على قاعدة الديمقراطية والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية للجميع. وفي هذا السياق يدعو المؤتمر الى اطلاق سراح سجناء الرأي واحترام حرية التعبير والامتناع عن سحب جنسيات المعارضين واعادتها لمن سحبت منه، ووضع حد لكل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي البحريني.


9. يجدد المؤتمر دعمه للشعب اللبناني وجيشه ومقاومته لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من العدو الصهيوني، ويدعو الى استمرار الحوار بين مكونات المجتمع اللبناني للخروج من الازمة السياسية التي يعاني منها وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء حالة الفراغ السياسي التي يعاني منها لبنان والتي تفتح المجال للارهاب والتدخلات الخارجية.


10. يدعو المؤتمر إلى المصالحة الوطنية وعودة السلام الى الصومال بعد أكثر من عقدين من الزمن شهد خلالهما الصومال فوضى واقتتال داخلي امام صمت وتجاهل عربي صادم.


11. يرى المؤتمر وجوب تأمين عودة النازحين الى بلدانهم ومدنهم وقراهم لاسيّما الفلسطينيون والعراقيون والسوريون واليمنيون والليبيون ويدعو الى تطبيق الاتفاقية العربية للحريات الاربعة (التنقل، العمل، الاقامة، التملك) وضمان احترام وصون حقوقهم الانسانية في الدول العربية كافة.


12. يدعو المؤتمر الى العمل الجاد والدؤوب لتضافر الجهود الشعبية والرسمية من اجل تطوير المناهج الدراسية ومنظومة التربية والتعليم في جميع مراحلها برؤية استراتيجية وارادة سياسية وقرار سيادي واعتبارها مسألة وطنية وقضية امن قومي وجعلها قادرة على الربط بين العمل والبحث العلمي والانتاج ودافعة الى التحليل والابداع والابتكار وحامية للغة العربية وحمايتها كي تبقى هذه اللغة لغة التربية والتعليم والمخاطبة الاولى ولتكون عاملا اساسيا للرابط القومي الذي يجمعنا وعنوان للهوية العربية التي تجمعنا.


13. يدعو المؤتمر الى حشد الطاقات والامكانيات العربية لمكافحة الارهاب والغلو والفكر المتطرف الظلامي المتوحش من خلال جهود معرفية وفكرية وسياسية وتنموية وقانونية شاملة، ويدين التعصب الطائفي والمذهبي الذي يؤدي الى فتنة تمزق النسيج الاجتماعي العربي، والتي تخدم بشكل رئيسي المشروع الصهيو - امريكي .


14. يدعو المؤتمر الدول العربية ودول الجوار العربي "ايران وتركيا واثيوبيا" الى اقامة حوار عميق يؤسس لعلاقات استراتيجية على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وإعلاء المصالح المشتركة.


كما يدعو الى اقامة علاقات استراتيجية على الصعد الثقافية والاقتصادية والسياسية مع الدول الافريقية كافة لكونها تمثل عمقا استراتيجيا للامة العربية.

والمؤتمر يستنكر ويدين التآمر الامريكي على دول أمريكا الجنوبية الصديقة ومحاولاته للنيل من سيادتها واستقلالها وتغيير انظمتها الديمقراطية لاسيّما فنزويلا والبرازيل ويدعو الى تعزيز الحوار العربي اللاتيني وتطوير المصالح المشتركة.

كما يدعو المؤتمر الى تعزيز العلاقات العربية - الاسيوية في مختلف المجالات، وخصوصاً مع الصين والاتحاد الروسي، وماليزيا، وإندونيسيا والهند وباكستان.


تونس  20 نيسان/أبريل 2016
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-إبريل-2024 الساعة: 01:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alealamy.net/news-72945.htm