مركز الاعلام التقدمي- خاص/ صنعاء -

في يوم تلاحمي مشهود، تعيد فيه اليمن رص صفوفها بمواجهة رهان الفوضى الأمنية والإرهاب، وعلى طريق استعادة هيبة الدولة وبسط يد القانون والنظام، شهدت قيادة قوات الأمن المركزي صباح اليوم الأحد يوماً احتفائياً مميزاً جمع تحت مظلته وزيرا الداخلية والدفاع وقائد الشرطة العسكرية وقادة الأمن المركزي، وقيادات من الحرس الجمهوري والحرس الخاص والكلية الحربية للاحتفال بتخريخ أول دفعة نوعية متقدمة لقادة الكتائب حملت اسم "شهداء السبعين"، وارتص في صفوفها- لأول مرة- ضباطاً من مختلف أجهزة وزارتي الداخلية والدفاع، والشرطة النسوية، في رسالة يمنية بليغة تؤكد الاصرار على مواجهة التحدي بالتحدي، واسقاط الفوضى بمزيد من التلاحم الوطني للقوى المعنية دستورياً بحفظ أمن واستقرار اليمن، والتي عاهدت الله في حفل اليوم على بذل أقصى التضحيات لحماية اليمن والدفاع عن سيادتها وأمنها، والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث باليمن!!

وأعدت قيادة الأمن المركزي الدورة 11 المتقدمة قادة كتائب (دفعة شهداء السبعين) أول دفعة تجمع ضباط وحدات الأمن والجيش ذات العلاقة بالعمل الأمني المشترك وتعمل على تعزيز التنسيق بينها من خلال المهارات الأمنية والقانونية والتقنية المتقدمة التي تلقاها المشاركون.
 
وتصدر صفوف اليوم الاحتفالي وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان، ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد، وقائد الأمن المركزي اللواء فضل القوسي، ورئيس أركان الامن المركزي العميد يحيى محمد عبد الله صالح، وقائد الشرطة العسكرية العميد مجلي مجيديع، والذين جددوا العهد بالاصطفاف خلف قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعلى أن يكونوا "الصخرة التي تتحطم عليها أحلام اليائسين من أعداء الوطن"!

اللواء عبد القادر قحطان- وزير الداخلية- أكد في كلمة بليغة القاها في حفل التخرج استعداد الأجهزة الأمنية لتقديم التضحيات من اجل امن اليمن واستقراره ومواجهة الأرهاب بكافة صورة واشكاله، والنيل من كل الفارين من وجه العدالة.

واستهل اللواء قحطان كلمته قائلاً: أحس بالغبطة والسرور وانا احضر في صباح هذا اليوم هذا الحفل بتخرج كوكبة من رجال الأمن والقوات المسلحة، أُعدت ودُربت تدريباً جيداً يخدم الوطن ويحرص على مصالح الوطن, وقد سميت هذه الدفعة بدفعة شهداء السبعين، وأؤكد للجميع بأن رجال الأمن جميعاً ماضون في سبيل تحقيق الأمن والأستقرار مهما كانت الصعاب ومهما كانت المشقات وسنبذل الغالي والرخيص.. سنبذل دماؤنا لأجل هذا الوطن .

وأضاف: لقد قدم أبناؤنا وأخواننا دماؤهم ورواحهم زكية لأجل هذا الوطن ونحن في الطريق ماضون تحت قيادتنا الحيكمة ومضيها وإصرارها  على تحقيق الأمن والإستقرار لليمن بقيادة المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

وقال قحطان: لقد نالتي السعادة حينما سمعت ان كوكبة المتخرجين هم من قوات الأمن والقوات المسلحة والعنصر النسائي, فالوطن بحاجة لجهود الجميع رجالأ ونساءاً ونحن في هذا اليوم نفتخر ونعتز بهذه الكوكبة رجالأ ونساءاً, رغم الصعوبات والألم التي تعتصرنا كلما قدمنا شهيدا لكن حب الوطن يبقى الأغلى والأسمى من كل شيء.

وأكد أن جريمة السبعين وقد سبقتها جرائم ولحقتها جرائم أرتكبها الحمقى من الإرهابين الذين لا يميزون بين حق وباطل يذهبون دوما للتخريب والأرهاب الذي لا يعرف وطنا ً ولا مكاناً ولا زمان, علينا جميعا ً أن نشد على ايدينا لمواجهة الأرهاب بكافة صورة واشكاله, ونحن قد عملنا على التحقيقات المستمرة من أجل فضح  المرتكبين لجريمة السبعين وقد تم إحالة القضية للنيابة مع عدد من المتهمين المنضمين للخلية الإرهابية التي نفذت تلك الجريمة النكراء وسيتلوها غداً أو بعد غداً إحالة قضية جريمة كلية الشرطة لأنها نفس الخلية التي نفذت جريمة السبعين.

وشدد وزير الداخلية على أنه سيتم ملاحقة كل من يريد أن يعبث بالوطن أينما كانوا سواء في اليمن أو من يحاولون الهروب منه, وكل الفارين من وجه العدالة والتي ما زالت الاجهزة الأمنية تلاحقهم بكل إصرار حتى يقدموا للعدالة وينالوا جزاؤهم.

ودعا وزير الداخلية الى الترحم على الشهداء الأبرار "وأن نعمل معاً وسوياً من أجل نصرة هذا الوطن وحمايته وإستقراره, وأن نترفع عن الشخصيات والأشخاص ونترفع عن الأبعاد الضيقه في كل مكان وفي اي تصرف من تصرفاتنا لن ينجح هذا الوطن ولن يخرج من مازقه إلا بحبنا الحقيقي له والترفع عن مصالحنا الشخصية البسيطة".

وختم كلمته بتقديم الشكر للجميع متمنيا لليمن كل الامن والاستقرار والإزدهار, ومتمنياً أيضاً أعمالاً جيده وزاهرة في خدمة هذا الوطن سائلاً الله أن يجعلهم من خدام هذا الوطن.

 من جانبه أكد اللواء فضل بن يحيى القوسي- قائد قوات الأمن المركزي- أن قوات الامن المركزي تعتبر القوة الضاربة بيد وزارة الداخلية التي توكل اليها تنفيذ المهام الصعبة والجسيمة بحنكة واقتدار ، مشيرا الى أن قوات الامن المركزي هي الوحدة الامنية العملاقة التي تؤدي دورها الريادي والبطولي في مختلف المراحل التاريخية في ترسيخ الامن والاستقرار في كل شبر من الوطن اليمني الغالي مقدمة الغالي والنفيس والتضحيات تلو التضحيات بكل اخلاص وتفاني.

وأضاف: إن هذه الوحدة تتناغم في تطورها مع تطور متطلبات التحديات الراهنة، حيث اصبحت محا فخر واعتزاز وثقة القيادة السياسية ، وهذه الصفة اكتسبتها خلال عقود من البناء والتأهيل والتدريب والعمل الدؤوب في ميادين الشرف والبطولة.

وقال قائد قوات الامن المركزي: نحن نحتفل اليوم بتخرج كوكبة من منتسبي قوات الامن المركزي وعدد من الضباط من منتسبي الوحدات العسكرية المشاركين في الدورة الـ11 المتقدمة قادة كتائب، والذين انهلوا من المعارف والعلوم المختلفة خلال هذه الدورة بما يزودهم من كفاءةو واقتدار ومعرفة واسعة في أداء واجبهم الوطني في تعزيز الامن والاستقرار.

وأضاف مؤكداً: أننا ماضون الى الامام في البناء النوعي لقوات الامن المركزي كما وكيفا، وليدنا تطلعات وطموحات كبيرة وخطط مستقبلية هادفة الى مزيد من الارتقاء بالتاهيل والتدريب وتحسين الاداء الامني.

وهنأ الخريجين والخريجات في الدورة التي وصفها بـ"متميزة" متمنيا لهم النجاح في مهامهم المستقبلية ، ومتقدما بالشكر لكل من ساهم في انجاح الدورة، في نفس الوقت الذي جدد العهد للقيادة السياسية وللشعب اليمني بالبقاء اوفياء مخلصين ذائدين عن حياض الوطن، مدافعين عن ترابه الغالي المقدس، وببذل قصارى الجهد في سبيل ترسيخ الامن والاستقرار.

كما شكر قوات الامن المركزي الذين وصفهم بـ"الأبطال الاشاوس" والمتواجدين على كل شبر من الوطن، على مواقفهم البطولية وجهودهم الكبيرة من اجل الذود عن امن واستقرار اليمن.

العميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس أركان قوات الامن المركزي- رحب في مستهل كلمته بوزيري الدفاع والداخلية وقادة الجيش والامن الذين قدموا للمشاركة بحفل تخرج الدوره ال 11المتقدمة قادة كتائب التي عقدتها قيادة قوات الأمن المركزي للفتره من1/4/2012 الى 30/9/2012.

وأكد العميد يحيى صالح أنه "إيماناً منا بأن البناء النوعي هو المدماك الأساس لخلق مقاتل واعي, وانطلاقاً من شعورنا بالمسئولية الوطنيه بالأرتقاء بمستوى الأداء الأمني الذي يتطلب كفاءات وقدرات ومهارات علمية تستند على التأهيل والتدريب وفق أساليب وطرق ومناهج حديثه تلبي متطلبات المرحلة بكافة ظروفها المختلفه ومواكبة لتحديات العصر الراهنة".

وأضاف: لقد ظل وما زال التأهيل هاجس يومي يشغل حيز كبير في حياتنا العمليه وهدف نسعى الى تحقيقه على كافة المستويات, ولأني كنت فيما مضى احد الدارسين في دورة قادة كتائب وبالتحديد الدفعه الثامنه التي انعقدت في 11/1/1992م بقيادة قوات الأمن المركزي, من حينها ظلت فكرة تطوير المنهج التعليمي لتأهيل ضباط أكفاء إحدى همومي في الحياة العملية.

وتابع رئيس أركان الامن المركزي قائلاً: وبهذا الصدد كلفت الجهات المختصة بإعداد مقترحات علمية ومدروسة لمختلف المواد التعليمية, ومن ثم قام المختصين بمراجعة المناهج السابقة ومدى ملائمة الواقع العملي لضباط قوات الأمن المركزي, الأمر الذي كان يتطلب إضافة مواد علمية جديدة في الجانب الأمني, والجانب القانوني وغيرها من المواد, وقد شددنا على ان تكون هذه الدورة مميزة عن غيرها بشكل جذري حيث اضفنا مادة الحاسوب الآلي كمادة إلزامية لضباط الدورة واعتبرت هذه المادة من المتطلبات الرئيسية.

وأشار إلى أن الدورة نُفدت في معهد فرنسيس جاي بقوات الأمن المركزي على أيدي خبرات ذات كفاءة عالية في هذا المجال وتتطلب منا تزويد المعهد بعدد من الأجهزة الإلكترونية لتتناسب مع عدد الدارسين في الدورة. كما تم التدريب عليها لعدة مراحل مختلفة، Windows, office, (Word, PowerPoint, Access, Excel), Photoshop, Internet.

وأكد أن الهدف من ذلك هو تأهيل الضباط ومواكبة تطورات العصر على كيفية التعامل بالخريطة الألكترونية لتنفيذ كافة المشاريع, الأمر الذي يزيدنا فخراً واعتزازاً أن هذه الدورة لم تعقد فقط لضباط قوات الأمن المركزي بل شارك فيها ضباط من الحرس الجمهوري, والحرس الخاص, والكلية الحربية, وعدد من العنصر النسائي من قوات الأمن المركزي.

وأوضح أنه من أجل إثراء هذه الدورة شارك في تنفيذها متخصصين أكاديميين من الأكادمية العسكرية العليا (كلية القيادة والأركان) ومختصين من قيادة قوات الآمن المركزي. وأهاب من خلالهم بكافة الضباط المشاركين في الدورة أن يكونوا قد استفادوا من المعارف التي تلقوها خلال الدورة وان تكون لهم سنداً في حياتهم العملية.

وأكد العميد يحيى صالح بأنه ستظل قوات الأمن المركزي في مقدمة الصفوف في أداء واجبها الوطني وستظل مناره للتأهيل والتدريب رائدة ومتميزه في شتى المجالات العملية.

وجدد العهد والولاء لله والوطن والثورة والوحدة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ـــ حفظه الله ورعاه ـــ الذي يولي المؤسسة العسكرية والأمنية جل الرعاية والأهتمام.

وأكد العميد يحيى صالح قوله: "أننا سنكون حراساً أمنا على أمن واستقرار الوطن, والحفاظ على الثوابت الوطنية, وسنظل الصخرة التي تتحطم عليها أحلام اليائسين من أعداء الوطن, وسنظل دوماً علي استعداد دائم قابضون على الزناد للقضاء على الخاسئون اياً كانوا".

واختتم بالقول: "المجد والخلود لأكرم منا جميعاً شهدائنا الأبرار.. وتبقى ثورتنا ووحدتنا إلى الأبد.. وسنظل أوفيا لشعارنا المقدس الله الوطن الثورة".

الرائد / علي مسمار من قوات الحرس الخاص ألقى كلمة الخريجين مستهلها بالاعراب عن سعادته برفع أيات التهاني والتبريكات الى القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة العام الهجري  الجديد.
  
وأوضح مسمار بانه تم عقد هذه الدورة في ظل ظروف صعبة ومعقده يمر بها الوطن، ولكن بفضل من الله وحنكة وإصرار قيادة قوات الأمن المركزي  على إستمرار وإنجاح هذه الدورة وتذليل كل الصعاب, وها أنتم ترون اليوم ابنائكم الخريجين في هذا اليوم البهيج وبهذه الصورة الجميلة وقد حصلوا على جميع المعلومات الأمنية والعسكرية وكما تعلمون أنه لأول مره في دورة قادة الكتائب تم إضافة المواد الأمنية والقانونية الشرطية ومادة الحاسوب كمواد اساسية، وهذا يدل على وعي قيادة قوات الأمن المركزي على تأهيل وتدريب الضباط.

وأضاف: إننا نقول لكم وقد تناولنا على المواد القانونية والأمنية وتم التعرف على جميع القوانين التي تخصنا في عملنا وكذلك المواد العسكرية وقد تم التطبيق العملي والنظري و الخروج إلى بعض مديريات صنعاء.

وتقدم باسم الخريجين بالشكر لأعضاء هيئة التدريس من كلية القيادة والأركان, وكذلك مدرسي قيادة قوات الأمن المركزي على الجهود التي بذلوها معنا وعلى صبرهم خلال أيام الدراسة.

وختم كلمته بتقديم الشكر لقيادة قوات الأمن المركزي على كل ما قدموه في سبيل إنجاح هذه  الدوره ولولا تعاونهم لما وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم، وكذلك شكر مدير معهد فرنيسيس جاي وكافة مدرسي المعهد، معاهداً نعاهد الله والوطن والقيادة بأن يكونوا أوفياء ومخلصين لوطن الثاني والعشرين من مايو المجيد، سائلاً الله أن يوفق الجميع لما فيه مصلحة اليمن واليمنيين .

من جهتها، ملازم أول فتحية حمادي، ألقت كلمة باسم العنصر النسائي المشاركات في الدورة المتقدمة، استهلتها بتقديم الشكر للواء فضل القوسي قائد قوات الامن المركزي على قيامه بدعم الدورة وقيامه بزيارات تفقدية للدارسين بغية الاطلاع على سير العملية التدريسية.

كما تقدمت بالشكر والعرفان للعميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس اركان قوات الامن المركزي- على الشكر الكبير الذي قدمه لاقامة هذه الدورة بعد توقف لمثل هذا النوع من الدورات لفترة من الزمن، ولتقديمه الدعم اللازم لانجاح واستمرار الدورة.

كما تقدمت باسمها وباسم الملازم اول قبول الصعدي بشكر خاص للعميد يحيى صالح لدعمه لهن واصراره على فتح المجال للعنصلار النسائي للالتحاق بمثل هذه الدورات ، قائلة أن هذا ليس بالجديد او الغريب عليه فهم الداعم المستمر للمرأة في كافة المجالات.

وباسم الدارسين في الدورة المتقدمة قدمت ملازم اول فتحية حمادي درع شكر وتقدير لكل من اللواء فضل القوسي والعميد يحيى صالح تقديرا لما بذلوه من اجل هذه الدورة.

هذا وتخلل حفل تخرج الدورة المتقدمة القاء قصيدتين رائعتين، وتكريم نخبة الأوائل المتميزين، وتسليم شهادات التخرج للمشاركين فيها من قبل كلا من وزير الداخلية عبد القادر قحطان، ووزير الدفاع محمد ناصر احمد، وقائد الامن المركزي فضل القوسي، ورئيس اركان الامن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح.

كما قدم الطلاب المشاركين في الدورة المتقدمة هدية لوزير الداخلية عبد القادر قحطان تثمينا لجهوده الطيبة في دعم دورتهم والاسهام في الارتقاء النوعي بالأجهزة الأمنية، والوحدات ذات العلاقة بالعمل الأمني المشترك بوزارة الدفاع.