أكدت اليونسكو في آخر تحديث لها، أن برنامج إعادة التأهيل الحضري في اليمن قام بتثبيت 40 منزلاً قبل هطول الأمطار الموسمية مما يحميها من الانهيار الوشيك بسبب ضعف تكاملها الهيكلي.

منذ يونيو 2020، تنفد اليونسكو والصندوق الاجتماعي للتنمية، برنامج إعادة التأهيل الحضري، بتمويل 12 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي.

إلى جانب الوضع الإنساني المزري في اليمن الناجم عن النزاع، فقد ملايين اليمنيين منازلهم خلال السنوات الخمس الماضية وأجبروا على النزوح.

وبحسب اليونسكو ركز المشروع على التدخلات الطارئة لتحقيق الاستقرار في المبنى من المزيد من الانهيار وتسريع عودة السكان.

وأدت الآثار المباشرة وغير المباشرة للنزاع، بما في ذلك الافتقار إلى الصيانة على المدى الطويل، إلى تقويض السلامة الهيكلية للمباني التاريخية، في المراكز الحضرية التاريخية، مما أدى إلى هشاشة العديد من السكان وتشريدهم.

ركز التدخل في المبنى على إصلاحات الجدران والسقف التي تعمل ضد أزمة الزمن والمناخ.

وواجهت مدينة صنعاء القديمة في أغسطس 2020، أمطاراً غزيرة غير مسبوقة، أثرت على مئات المباني التاريخية، فضلاً عن البنى التحتية للمياه والصرف الصحي.

وقالت اليونسكو إنه تم تضمين عدد قليل من الآثار فقط مثل متحف صنعاء الوطني ومتحف عدن قصر السلطان في برنامج إعادة التأهيل الحضري.

وأكدت أنه تم التركيز المشترك على الحفاظ على منازل مناسبة وكريمة لسكان المراكز الحضرية التاريخية، والحفاظ على التراث الثقافي لليمن هو الأساس المشترك الذي جلب اليونسكو والاتحاد الأوروبي لتنفيذ هذه المبادرة.

يهدف المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات، إلى تنفيذ تدخلات طارئة تستهدف 400 مبنى تاريخي في المجموع.

لا يسمح المشروع بالاستقرار الطارئ وإعادة تأهيل الأحياء التاريخية فحسب، بل يخفف أيضاً من الظروف المعيشية للسكان المحليين من خلال خلق فرص مدرة للدخل للشباب اليمني الذين يشكلون أكثر من 70٪ من السكان المحليين.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.