افتتحت جامعة اوساكا اليابانية، الخميس، مركز شركة تويو ألمنيوم لابحاث اشباه الموصلات في كلية الدراسات العليا للهندسة بالجامعة والذي ساهم في تأسيسه البروفيسور اليمني مروان ذمرين كأول عربي يحقق هذا الإنجاز.

وبالتزامن أعلنت جامعة جامعة اوساكا والتي تحتل المركز الثاني والسبعين عالميا، عن تعيين ذمرين بروفيسورا في الجامعة بعد رحلة علمية وعملية طويلة قضاها في اليابان ابتداءً من رحلته الدراسية مرورًا بالعمل في شركة تويو المنيوم وصولاً الى إنشائه لمركز أبحاث متخصص.

وسيقوم مركز الابحاث الذي يعد البروفيسور مروان ذمرين أحد مؤسسيه ومشرفيه بتطوير رقائق السيلكون جرمانيوم SiGe على رقائق السيلكون Si الرخيصة بالتعاون مع معمل ابحاث البروفسور فوجيوارا في قسم علوم إنتاج المواد، كلية الدراسات العليا للهندسة، في جامعة أوساكا والمتخصص في إنتاج وتقييم اشباه الموصلات من نوح جاليوم نايترايد وبشكل خاص أول باعث للضوء LED بثلاثة ألوان على رقيقة واحدة.

وصرح البروفيسور اليمني عقب افتتاح المركز لوسائل الاعلام اليابانية والعالمية أن انشاء هذا المركز جاء كثمرة لابحاث دامت لسنوات في شركة تويو المنيوم لتطوير رقائق SiGe / Si ذات كلفة اقتصادية وآن الأوان لكي يتم استخدامها في انتاج اشباه الموصلات والتي ستستخدم لاحقا في مجالات عدة منها الاتصالات ذات الاطوال الموجية في حدود المليميتر وايضا في تطوير خلايا الطاقة الشمسية بكفاءة اعلى من 34٪؜ مع تطبيقات اخرى لأشباه الموصلات في المستقبل.

وقال "ستقوم شركة تويو - يعمل فيها البروفيسور ذمرين - بتبادل الموارد البشرية بين الباحثين وبناء شبكة بحث وتطوير، وفي الوقت نفسه تطوير قدرات الأكاديميين في مجال أبحاث أشباه الموصلات، وحل المشكلات الفنية، وتطوير الموارد البشرية الإبداعية".

وافاد البرفيسور ذمرين أن شركة تويو وكمساهمة منها في إدارة المركز، انتدبته ككبير المختصين إلى جامعة أوساكا كبروفيسور معين بدوام كامل..

يذكر أن البروفيسور ذمرين قام بتسجيل ما يربو على ثلاثين براءة اختراع سابقاً تم اعتماد 11 براءة اختراع منها حتى الآن، فيما تأخذ بقية الاختراعات الإجراءات القانونية لاعتمادها وقد تستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.

كما سجل البروفيسور ذمرين براءات اختراعاته لدى مكاتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في كل من الولايات المتحدة، واليابان وألمانيا والصين.

والبروفيسور ذمرين أُوفد من قِبل جامعة صنعاء إلى جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا في 1999 لدراسة الماجستير والدكتوراة التى ناقشها في 2004.. بعد ذلك حصل ذمرين على زمالة جمعية تشجيع العلوم اليابانية لمدة سنتين وهي من ارقى المناصب العلمية لابحاث ما بعد الدكتوراة ويتم فيها اختيار 300 باحث فقط سنويا من مختلف انحاء العالم.

خلال فترة عمله في جامعة صنعاء وكزميل لجمعية تشجيع العلوم اليابانية في جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا ساهم في عمل اتفاقية توأمة للجامعتين وتبادل للطلاب بين الجامعتين واستفاد منها بعض الطلاب اليمنيين من جامعة صنعاء لدراسة برنامج الماجستير جزئيا في جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا لمدة سنة كاملة على نفقة الأخيرة.

في عام 2012 استقال ذمرين من جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا وعمل ككبير المتخصصين بالإضافة إلى عمله كعضو مجلس إدارة في شركة تويو المنيوم ورئيس لمركز أبحاث الشركة حتى أغسطس 2020.

يشار إلى أن البروفيسور ذمرين من مواليد مدينة تعز 1975.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.