لا يوجد طب حرام وطب حلال..

هناك فقط دجَّال حلال ودجَّال ابن ح...لال.
وهذا الدجَّال الحلال هو الدجَّال الذي استمر في الدجل على الناس قرابة نصف قرن، ويعرف الجميع أنه دجَّال لكنهم مستمرون في غيِّهم وفي تسميته ب"فضيلة الشيخ الجليل"!
وفضيلة الدجَّال الجليل هذا درس الصيدلة سنة ونصف وفشل، وغادرها بعد فشله ليزعم أنه توصل لاختراع أدوية لكل الأمراض المستعصية على البشرية حتى الآن:

من علاج الإيدز إلى علاج التهاب السحايا إلى علاج الصَرَع وصولاً حتى إلى علاج الفقر!
ولا أمزح هنا.
لقد سبق لهذا البروفيسور العظيم (في الدجل) أن أعلن عن توصله لعلاجٍ ناجعٍ للفقر، وكان هذا في مؤتمر صحفي مشهود العام 2012.

قال يومها لليمنيين وللعالم إنه لم يتبقّ سوى عدة شهور حتى يكون علاج الفقر الذي توصل إليه في الأسواق!

هذا البروفيسور المزيَّف جملةً وتفصيلاً، والذي درس الصيدلة عاماً ونصف وخرج يخترع علاجات لكل الأمراض المستعصية، لا حدود لأكاذيبه وترهاته!

بل إن الأمر لم يقتصر على هذا: فقد ورَّث موهبته الطبية لإبنه الذي بات يقترف الطب اقترافاً وكأنه "حق أبوه"!

أنا درست الطب البشري عاماً ونصف وغادرت الكلية لأنني أدركت أن الطب ليس مجالي، ولو سألني أحدهم: "عندي صداع في الرأس، أيش تنصحني؟"، لن أجرؤ على نصيحته بتناول حبة بندول إكسترا ولا حتى حبة بندول عادي!

وهذا الصيدلي الفاشل والدجَّال الناجح جالس يخترع أدوية!
وأي أدوية؟!

تلك التي لم يجرؤ أحد حتى الآن على ادعاء أنه اقترب منها مجرد اقتراب.

فعلاً، الوقاحة كنزٌ لا يفنى.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.