الاعلام التقدمي - وكالات: -
في وقت لا تزال المفاوضات تراوح مكانها بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» حول الإصلاح الأمني والعسكري، قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الدعم السريع بدأت بتحريك مدرعات من دارفور للعاصمة الخرطوم، استعدادا لأي مستجدات، في حال عدم التوافق بين الجانبين.
وكانت الفترة الماضية قد شهدت مظاهر استعداد عسكري، ومخاوف من اندلاع صراع مسلح بين الجيش و«الدعم السريع» إلا أن الجانبين أكدا «التزامهما بالعملية السياسية للتوافق على الإصلاح العسكري، بما يشمل هيكلة القيادة ومدة عمليات دمج قوات الدعم السريع في الجيش».
ونقل موقع «سودان تربيون» عن مسؤول في قوات «الدّعم السريع» قوله إن قائد القوات ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» قرر نقل مدرعات حربية من ولاية شمال دارفور الى الخرطوم تحسباً لأي طارئ.
وبيّن أن المدرعات البالغ عددها 14، وصلت إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الإثنين، والتي كانت موجودة في بلدة زُرق»على الحدود مع ليبيا، والتي تتخذها قوات الدّعم السريع كقاعدة عسكرية منذ عام 2016.
ورافق وصول المدرعات إجراءات تأمينية عالية وانتشار مكثف لسيارات القوات بدءاً من الطريق الرابط بين مدينتي كُتم والفاشر وصولاً إلى مقر الدعم السريع جنوب غرب المدينة وقريباً من قيادة الجيش، وفق المصدر. ويقترح الجيش مدة سنتين للفراغ من عملية دمج قوات «الدعم السريع» التي تقترح أكثر من 10 سنوات، وترفض الدمج بقيادة الجيش في المرحلة الأولى، ما لم تبدأ خطوات عملية في إصلاح الجيش وإبعاد العناصر المحسوبة على النظام السابق. وفيما تحدثت أنباء حول التوافق على 10 سنوات للدمج، تواصل الحديث عن عقدة إمرة قوات «الدعم السريع» ففيما يريدها الجيش تحت قيادته، تفضل هذه القوات أن تكون في ظل الرئيس المدني القادم.
واقترحت الأطراف المدنية، وفق مصادر تحدثت لـ«القدس العربي» ترحيل ما تبقى من قضايا الإصلاح العسكري، إلى مجلس الأمن والدفاع الذي سيتم تشكيله في الحكومة المقبلة.
إلى ذلك، قال المجلس السيادي السوداني، إن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، تلقى أمس الثلاثاء اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، ناقش التحديات التي تواجه العملية السياسية الجارية في البلاد.