آخر الأخبار
 - إيران تحاول خلق قواعد اشتباك جديدة وإسرائيل «تؤكد على قوة الردع»

الأحد, 09-إبريل-2023 - 22:16:59
الاعلام التقدمي - وكالات: -

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بموجة من الصواريخ مواقع عسكرية للنظام السوري، على خلفية إطلاق منظمة لواء القدس صواريخ من الأراضي السورية تجاه مستوطنات إسرائيلية في الجولان المحتل. وأفادت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية “سانا” فجر الأحد، بحدوث انفجارات في محيط العاصمة دمشق، نتيجة قصف إسرائيلي.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله، إن “وسائط الدفاع الجوي تصدّت لعدوان إسرائيلي استهدف بالصواريخ نقاطاً في المنطقة الجنوبية وأسقطت بعض صواريخ العدوان”. وأضاف في تصريح لـ”سانا” أنه “حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم (الأحد) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية”.
مصدر عسكري خاص، أوضح في تصريح لـ “القدس العربي” تفاصيل القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة الجنوبية من سوريا، فجر الأحد، وقال إن القصف جاء رداً على “القصف الذي نفذته منظمة لواء القدس التابعة للقيادي خالد حجازي من مخيم الراشدية، وهو قيادي يأخذ أوامره مباشرة من حزب الله، حيث رمى عناصر من هذه المنظمة من تل جموع بالقرب من نوى في ريف درعا جنوب سوريا، 3 صواريخ في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل ما دفع إسرائيل على الرد”.
ومساء يوم السبت، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن 3 صواريخ أطلقت من الأراضي السورية في اتجاه الجولان السوري المحتل، ليرد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف الأراضي السورية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه فعّل صافرات الإنذار جنوبي هضبة الجولان بعد سماع دوي انفجار في المنطقة.
وأوضحت “القناة 13” الإسرائيلية، أن صاروخاً سقط في الأراضي السورية وآخر في الأراضي الأردنية وثالثاً في الجولان السوري المحتل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي ردت بقصف مواقع داخل الأراضي السورية. وحسب وسائل إعلام محلية سورية، فإن القصف الصاروخي الذي استهدف الجولان، مصدره تل الجموع بين مدينة نوى وبلدة تسيل التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية.

الرد الإسرائيلي
الرد الإسرائيلي جاء وفق الضابط “بقصف مدفعي على اللواء 52 وكتيبة الرادار الموجودة في قرية ناحتة بالقرب من مدينة الحراك في ريف درعا، وهي مناطق فارغة تقع قرب الحدود”. وأوضح المصدر أن “الرد الإسرائيلي نفذ بالمدفعية من اللواء 289 الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن “القصف (من سوريا) جاء بتحريك إيراني وتنفيذ من قبل ميليشياتها وأدواتها في سوريا”. وعلل ذلك بالقول “إيران تقوم بعملية استباقية لأنها تستشعر خطر المخططات الأمريكية – الإسرائيلية التي تتجهز لضرب إيران خاصة بعد المناورات الأخيرة”.
وحول أسباب القصف الإيراني، يقول الباحث في الشؤون العسكرية النقيب رشيد حوراني في تصريح لـ”القدس العربي” إنه يأتي “من باب الاختبار لجدية إسرائيل وردها المحتمل على هذا القصف لتعمل الميليشيات الإيرانية على تطويره”.
ويرى الباحث أن إيران تحاول خلق قواعد اشتباك جديدة أو إيصال رسالة تؤكد قدرتها على الردع، لكنها فشلت في ذلك بسبب الفرق بين الآثار الناجمة عن تلك الصواريخ التي أطلقتها هي أو النظام السوري لاتجاه اسرائيل، مقارنة بالقصف الإسرائيلي الذي يستهدفها والذي يوقع خسائر مادية وبشرية في صفوفها. وقال “دليل آخر على عدم قدرتها على الرد أنها قدمت كتاباً للأمم المتحدة بشرعية وجودها العسكري في سوريا، ونعلم أن إيران لا تعترف بالأمم المتحدة عندما تكون في موقع القوة”.
وعزا المتحدث تكثيف القصف الإسرائيلي إلى “التأكيد على قدرة الردع الإسرائيلية ضد الميليشيات الإيرانية، ولمنع إيران من تشكيل قوة عسكرية متنوعة (مسيرات – صواريخ – مهام خاصة تنفذ التسللات في اتجاه الداخل الإسرائيلي كما هو حال عملية مجدو، ولتوجيه رسالة تؤكد أيضًا على قدرة اسرائيل على حماية أمنها رغم القلاقل السياسية التي تشهدها والتي تتزامن مع محاولة إيران فرض واقع جديد عليها. ورسالة أخرى تفيد بأن محاولة إيران تحييد الدول العربية من خلال اتفاقها معها بوساطة صينية لن يجدي، وإسرائيل ستمنع إيران بدعم حلفائها (أمريكا) من تنفيذ مشروعها.
وكانت قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله” اللبناني، قد أفادت أن فصيل “لواء القدس” الموالي للنظام في سوريا، أعلن مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على مرتفعات الجولان السبت، “رداً على الاعتداءات على المسجد الأقصى”. وأضافت القناة أن “لواء القدس توعّد الكيان الإسرائيلي برد حازم من الجبهة الجنوبية في سوريا تجاه أي عدوان”، على حد زعمها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)