آخر الأخبار
 - أكثر من 30 ألف ضحية للألغام في العراق

الأربعاء, 05-إبريل-2023 - 21:46:32
الاعلام التقدمي - وكالات: -

تعد مدينة البصرة جنوب العراق، من أكثر مدن العالم تلوثاً بالأسلحة غير المُنفجرة، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أن أكثر من 30 ألف ضحية سقطت بسبب الألغام، ونحو نصف المساحة الملوثة في العراق لم تتم معالجتها.
المتحدثة الرسمية باسم اللجنة هبة عدنان، قال للوكالة الرسمية، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، «أطلقت اللجنة الدولية في العراق حملة توعية بهدف رفع الوعي تجاه خطر المخلفات الحربية التي يعاني منها العراق، والتي خلفتها سنوات من الحروب والنزاعات جعلت العراق واحداً من البلدان شديدة التلوث بالأسلحة في العالم» مبينة أن «المساحة المتبقية الملوثة بلغت 2600 كيلومتر مربع، وهي قريبة من حجم 364 ألف ملعب كرة قدم».
وأضافت، أن «آثار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، تستمر على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الملوثة أو العائدين إليها أو المارين بها لسنوات، وفي حين أن العدد الدقيق لحوادث الذخائر المتفجرة غير معروف لكن دائرة شؤون الألغام تفيد أن عدد الضحايا نتيجة للألغام في العراق تجاوز 30 ألفاً».
وأشارت إلى أن «في السابق كانت المخلفات الحربية تقدر مساحتها قرابة 6000 كيلومتر مربع من الأرض، في حين تم تطهير أكثر من 50 في المائة» مؤكدة أن «معالجة مشكلة تلوث الأسلحة في العراق تتطلب موارد هائلة وجهوداً منسقة لجمع المعلومات عن التلوث وآثار الأسلحة المتفجرة وتعزيز إزالة الألغام وزيادة التوعية بالمخاطر، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للضحايا».
ووفقاً للمسؤولة الأممية، فإن «محافظة البصرة تعتبر من أكثر مدن العالم تلوثاً بالأسلحة غير المنفجرة، حيث يبلغ معدل التلوث فيها 1200 كيلومتر مربع وتشمل الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب، ويعود تاريخ معظم حقول الألغام المعروفة إلى حرب 1980-1988 مع إيران».
وتابعت: «علاوة على ذلك، تعتبر المحافظات التي شهدت دخول الإرهاب وحرب القضاء عليه ما بين أعوام 2014-2017 من المناطق الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية، وعلى سبيل المثال، المدينة القديمة في الموصل وصلاح الدين وكركوك».
وأوضحت أن «اللجنة الدولية لا تشارك برفع الألغام ومخلفات الحروب، وإنما يتركز عملها في الحد من التلوث بالأسلحة من خلال توفير الدعم للجهات المختصة برفع الألغام، وكذلك بالتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة للأشخاص الأكثر تضرراً من وجود التلوث بالأسلحة، ولمساعدة الناس على فهم المخاطر التي تشكلها الأسلحة، وتثقيف المجتمعات حول كيفية حماية أنفسهم».
وبيّنت أن «الأطفال الذين يعيشون في مدينة ملوثة بالأسلحة هم الأكثر عرضة للخطر، حيث يتعرض الأطفال للإصابات أو يقتلون من خلال اللعب أو القيام بالأنشطة اليومية المعتادة» لافتة إلى أن «منظمة اليونيسيف تشير إلى أن أكثر من 519 طفلاً قتل أو جرح في العراق على مدى السنوات الخمس الماضية بسبب الذخائر المتفجرة». وأشارت إلى أن «اللجنة الدولية تدعم شريكها جمعية الهلال الأحمر العراقي من خلال بناء القدرات ومساعدتها على تحديد أولويات أنشطتها وتخطيطها وتكييفها، وكذلك المشاركة في جمع البيانات من أجل تقديم المعلومات الحيوية للجهات الفاعلة في المجالات المتعلقة بالألغام».
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)