آخر الأخبار
 - مجلس الأمن يصف مطالب الحوثيين “بالمتطرفة” التي أعاقت تمديد الهدنة

الخميس, 06-أكتوبر-2022 - 15:13:57
الاعلام التقدمي - متابعات: -

قال مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، إن مطالب الحوثيين المتطرفة في الأيام الأخيرة من المفاوضات أعاقت جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق تمديد الهدنة في اليمن.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان نشرته بعثة النرويج بالأمم المتحدة، عن خيبة أملهم الشديدة إزاء انتهاء مهلة 2 أكتوبر / تشرين الأول لتمديد الهدنة في اليمن ستة أشهر.
ورحب البيان بمشاركة الحكومة اليمنية في جهود المبعوث الخاص، وشددوا على أن مطالب الحوثيين المتطرفة في الأيام الأخيرة من المفاوضات أعاقت جهود الأمم المتحدة للتوسط في الاتفاق، مما يهدد بعواقب سلبية. وكرروا تأكيدهم على توقعهم أن يجد الطرفان طريقا للمضي قدما لإعادة الهدنة.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الأشهر الستة الماضية قد جلبت مزيدًا من الهدوء والأمن أكثر من أي وقت في السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك انخفاض حاد في الخسائر بين المدنيين، فضلاً عن جهود الحكومة اليمنية لتمكين تدفق الوقود إلى الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أنه مع تمديد الهدنة، ستستمر هذه الفوائد للشعب اليمني في النمو، بما في ذلك رواتب المعلمين والممرضات وموظفي الخدمة المدنية في اليمن، وفتح الطرق في تعز وجميع أنحاء البلاد، وتوسيع الرحلات الجوية الدولية؛ والتأكد من تدفق الوقود بحرية أكبر إلى ميناء الحديدة.
وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، وشددوا على أن التمديد سيوفر أيضًا فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وفي نهاية المطاف إلى تسوية سياسية شاملة وشاملة بقيادة يمنية، بمشاركة كاملة ومتساوية وهادفة للمرأة، تحت رعاية الأمم المتحدة، بناءً على المرجعيات المتفق عليها ووفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بهدف معالجة القضايا الأوسع الكامنة وراء الصراع.
وأكدوا أن العودة إلى الدخول في مفاوضات وإعادة الهدنة هي الطريق نحو إنهاء هذه الحرب بشكل دائم وحل أزمات اليمن الإنسانية والاقتصادية.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على التكاليف الكبرى لإنهاء التهدئة. وأعربوا عن قلقهم العميق من الخطاب الذي يهدد عمدا المفاوضات والإجراءات التي أعاقت الاستقرار الاقتصادي في اليمن.
دعا أعضاء مجلس الأمن، بشكل عاجل، الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، إلى الامتناع عن الاستفزاز، وإعطاء الأولوية للشعب اليمني، والعودة إلى الانخراط البناء في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، والعمل بشكل عاجل من أجل تمديدها وإقرار الهدنة وتوسيعها. وكرروا التأكيد على ضرورة تجنب استئناف الأعمال العدائية داخل البلاد؛ وكذلك الهجمات داخل المنطقة وعلى البحر الأحمر. وأكدوا أن مجلس الأمن سيواصل اتخاذ كافة الإجراءات لدعم جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
والأحد، أعلنت الأمم المتحدة، فشل تمديد الهدنة في اليمن بعد نحو ستة أشهر على بدئها، بعد أن رفض الحوثيون تمديدها حتى تحقيق مطالبهم بإلزام الحكومة بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة، وفتح كامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة. وكان الحوثيون رفضوا الطلب الوحيد للحكومة اليمنية برفع الحصار المفروض على مدينة تعز.
وانتهت الهدنة الإنسانية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد استمرارها ستة أشهر، بسبب رفض الحوثيين تجدد الهدنة وطالبوا برفع كلي للقيود المفروضة على موانئ الحديدة، ومطار صنعاء الدولي، وتمسكهم بضرورة دفع الحكومة لرواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم ودفع المستحقات المتأخرة منذ سنوات، فضلا عن تقديم الحكومة التزاما مكتوبا باستمرار دفع تلك الرواتب حتى في حال انتهاء الهدنة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)