الإعلام التقدمي -
قالت مصادر محلية إن اللجنة العسكرية السعودية المتواجدة في عدن منذ الخميس الماضي، شرعت اليوم الأحد في تنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض.

ويراوح الاتفاق مكانه (الذي قسم إلى شق سياسي وشق عسكري وأمني) منذ ما يزيد عن عشرة أشهر .

وجرى الاتفاق بعد إعلان الرئيس هادي، أواخر يوليو الماضي، قرارين قضيا بتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن ضمن تنفيذ الشق السياسي للاتفاق، بعد أن تخلى المجلس الانتقالي عن “الإدارة الذاتية” التي أعلن عنها في أبريل الماضي، وهي القضية التي فجرت القتال الأخير بين حكومة هادي والانتقالي في أبين.

تأتي تطورات التنفيذ الجديدة للاتفاق بعد ساعات من تجدد المعارك العنيفة بين قوات حكومة هادي ومسلحي الانتقالي في محافظة أبين، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأوضحت المصادر أن كتيبة عسكرية تابعة للانتقالي وصلت مساء أمس إلى أبين ضمن عملية سحب القوات من محافظة عدن، لكن مصادر حكومية اتهمت “الانتقالي” بنقل جزء من تلك الكتيبة إلى مناطق المواجهات لتعزيز قواته هناك، وهو ما يخالف طبيعة التنفيذ المعلن عنه لاتفاق الرياض.

وذكرت مصادر عسكرية أن التعزيزات القادمة من عدن ضمن هذا النقل غير المرتب، شملت مدرعات ودوريات على متنها عشرات الجنود، وصلت معسكر سبعة أكتوبر في جعار فجر اليوم، بالإضافة إلى مناطق الشيخ سالم والطرية ووادي سلا، وهي المناطق التي تشهد قتالا عنيفا منذ مايو (أيار) الماضي.