آخر الأخبار
 - نتنياهو مُتباهيًا: أقمنا روابط “مؤثرة” مع دول عربية وإسلامية والخطة الأميركية ستُطبق سواء قبلها الفلسطينيون أم رفضوها.. وطائرة اسرائيلية حلقت للمرة الأولى فوق السودان

الاثنين, 17-فبراير-2020 - 11:50:13
الإعلام التقدمي - متابعات -
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط ستطبق سواء قبلها الفلسطينيون أم لا.
وفي كلمة ألقاها أمس في القدس المحتلة أمام مؤتمر لقادة المنظمات اليهودية، دعا نتنياهو الفلسطينيين إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وبالقدس عاصمة موحدة لها، ونزع سلاح الفصائل، والتخلي عن حق العودة، حسب ما نقلته “الجزيرة”.
وفي نفس الكلمة، تناول نتنياهو ملف التطبيع، مشيرا في هذا السياق إلى أنه أقام روابط مع دول عربية وإسلامية وصفها بالمؤثرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح قبل أيام خلال زيارته مستوطنة في غور الأردن بأن ضم المستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية لا يستدعي موافقة الفلسطينيين بل موافقة الإدارة الأميركية، مضيفا أن التنفيذ سيتم بعد اكتمال رسم خرائط الأراضي المشمولة بالضم.
والخطة التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر الشهر الماضي، تعرض إقامة كيان فلسطيني منزوع السلاح ومنقوص السيادة على أجزاء متفرقة من الأراضي المحتلة عام 1967 مع إبقاء القدس تحت الاحتلال.
وبالتزامن مع تصريحات نتنياهو في المؤتمر اليهودي بالقدس المحتلة، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية عن تسمية أعضاء اللجنة المكلفة بفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية، ويمثل الجانب الأميركي في اللجنة سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفد فريدمان وكبير مستشاريه أرييه لايتستون، والمسؤول عن الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأميركي سكوت ليث.
وفي مدينة ميونيخ الألمانية، انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، وقال إنه سيتم دفنها قريبا.
وأضاف اشتية في كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أن الخطة ستمنح إسرائيل الحق الفوري في ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، مما سيجعل الدولة الفلسطينية في المستقبل مجزأة وبدون سيادة.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تشكيل لجنة إسرائيلية أميركية لرسم خرائط تحدد مناطق السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية يمثل تحديا لكل مكونات الأمة على المستويين الرسمي والشعبي الرافضين للصفقة.
وأضافت الحركة في بيان نشرته مساء أمس أن “تشكيل لجنة إسرائيلية أميركية مشتركة لرسم خرائط يؤكد المشاركة الأميركية في العدوان على حقوق شعبنا”.
ومن جهة اخرى صرح نتنياهو أن طائرة اسرائيلية حلقت للمرة الأولى فوق السودان، مرحبا بنموذج لتحسن العلاقات مع دول معادية تاريخيا للدولة العبرية.
وكانت الدول العربية تشترط تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية سوى مع بلدين عربيين أبرمت معهما اتفاقي سلام هما مصر والأردن.
لكن نتنياهو يؤكد باستمرار أن الواقع الإقليمي الجديد بدءا بتوسع النفوذ الإيراني، أدى إلى تطابق في المصالح مع الدول العربية وعلى رأسها البلدان الخليجية.
وخلال لقاء لم يعلن عنه وتاريخي في شباط/فبراير في أوغندا، بحث نتانياهو مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في “تطبيع” في العلاقات مع السودان.
وقال نتنياهو في اجتماع مع يهود أميركيين في القدس مساء الأحد إن “أول طائرة اسرائيلية مرت أمس فوق السودان. إنه تغيير كبير”، بدون أن يذكر أي تفاصيل عن هذه الرحلة.
لكن صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية نقلت عن مسؤول في الحكومة طلب عدم كشف هويته قوله إنها “طائرة خاصة” وليست رحلة تابعة لشركة العال الاسرائيلية للطيران.
وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي أن المؤشرات الواضحة عن انفراج في العلاقات مع السودان ودول مسلمة أخرى في المنطقة ليست سوى “رأس جبل الجليد” الدبلوماسي. وقال “ما ترونه ليس سوى حوالى عشرة بالمئة. ستأتي تغييرات كبيرة”.
وبعد لقائه مع نتنياهو، أكد البرهان أنه لم يعد رئيس الوزراء الاسرائيلي “بتطبيع العلاقات” بين بلديهما.
ويحاول السودان إقناع واشنطن بشطبها من لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب على أمل جذب المستثمرين والخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يواجهها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)