آخر الأخبار
 - قوات الوفاق تحسم الجدل حول وجود طائرات تركية عسكرية في مطار معيتيقة

الثلاثاء, 11-يونيو-2019 - 16:53:46
الإعلام التقدمي - متابعات -


قال الناطق الرسمي باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، إن القوات التابعة لما يعرف بعملية "بركان الغضب" تحافظ على تمركزاتها في جنوب طرابلس.

ونفى في حوار مع "إندبندنت عربية" ما نشرته مصادر تابعة للجيش عن تقدمها على حساب هذه القوات، مضيفا: "قواتنا في مواقعها وتنفذ التعليمات أولا بأول وجاهزيتها ممتازة وتتعامل بشكل جيد مع محاولات مستمرة للتقدم من قوات حفتر، وأفشلت كل هذه المحاولات على مدار الأيام الماضية".

وأشار الناطق الرسمي باسم القوات الموالية لحكومة الوفاق إلى "مقتل عدد كبير من قوات الجيش في محاولات التقدم، وأسر عدد منهم، وغنم عدد من الآليات العسكرية منهم".

وعن السبب وراء اتخاذ قوات الوفاق الموقف الدفاعي عسكريا منذ بداية معركة طرابلس قبل شهرين، وما إذا كانت ستغير خططها نحو الهجوم في الأيام المقبلة قال قنونو "هذه الأمور يعلن عنها في حينها بحسب ما يقتضيه الموقف العسكري".

وشدد على أنهم يتبعون خططا عسكرية يعدها متخصّصون في قواتهم، والسرية أساس نجاح هذه الخطط، "ولكنني أؤكد سير العمليات العسكرية لقواتنا وفق الخطة الموضوعة وخطواتنا محسوبة على أساسها".

وأوضح قنونو أن الجميع يعلم أن المناطق التي تدور فيها المعارك هي مناطق مكتظة بالسكان والمرافق التابعة للدولة، ونحن تهمنا سلامة المدنيين والممتلكات، ولذلك نسير في خططنا ببطء مراعاة لما سبق ذكره في معرض تبريره بقاء قواتهم بمواقعها الدفاعية وعدم التحول إلى الحالة الهجومية عسكريا حتى الأن.

وبشأن الطائرات التركية الموجهة من دون طيار التي قالت قوات الجيش إنها قصفتها بمهبط مطار معيتيقة، قال قنونو "المطار مطار مدني يستخدم لأغراض مدنية لنقل الركاب والبضائع، وغاية قصفه عرقلة الجسر الجوي المدني الوحيد المتبقي للعاصمة في وقت توجّه المساعدات إلى مدينة غات المنكوبة جنوبي ليبيا بسبب سيول الأمطار".

ونفى "بشكل قاطع وجود طائرات تركية عسكرية بطيار أو من دونه"، موضحا أن الطائرات المدنية والمهبط لم تتضرر جراء القصف.

وعن الاتهامات من أنها ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها قوات الوفاق بتلقي دعم عسكري من تركيا وظهور صور لمعدات عسكرية تركية في ميناء مصراتة أجاب "هذه الأمور لا تصدق بناء على أقاويل وصور تنشر على مواقع التواصل".

وأضاف أنه لم يصرّح من قبل مطلقا حول هذا الموضوع، لكنه يؤكد تبعية قواتهم لحكومة شرعية معترف بها دوليا وهي "حكومة الوفاق".

وقال إنه لو أننا أحضرنا مساعدات ومعدات عسكرية من أي دولة، فهذا يحصل بإجراءات رسمية تجريها هذه الحكومة مع أي جهة كانت، وأي خطوة منا للتسلح ستكون على هذا النمط الشرعي.

وبدأت قوات شرق ليبيا التابعة للمشير المتقاعد خلفية حفتر عملية عسكرية من اجل "تحرير طرابلس من الإرهابيين"، في أبريل/نيسان الماضي، فيما تقول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، لإن العملية محاولة للسيطرة على العاصمة.وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت لتصل إلى 635 قتيلا حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 3550 شخصا آخر، وأجبر 90 ألفا على مغادرة منازلهم.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.

وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)