آخر الأخبار
 -  دبلوماسي أمريكي يدعو إدارة ترامب لسرعة إنهاء الحرب في اليمن

الأحد, 19-مايو-2019 - 21:05:47
الإعلام التقدمي - متابعات -


دعا دبلوماسي أمريكي ، يوم السبت، الإدارة الأمريكية إلى سرعة العمل لإنهاء الحرب الدامية الدائرة في اليمن للعام الخامس على التوالي .. متوقعاً استمرار هذه الحرب في البلد الفقير حتى العام المقبل 2020.

وقال نبيل خوري الذي شغل منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في اليمن خلال الفترة (2004-2007) في مقال له بصحيفة “The Hill” بعنوان "سياسة خارجية أمريكية مركزها اليمن والعودة إلى القيادة الأخلاقية الدولية": "إذا كانت الحرب اليمنية ستستمر في الاستعار حتى عام 2020 (والمؤشرات الحالية ليست مشجعة على أنها لن تتوقف)، يجب أن تلتزم إدارة أمريكية جديدة بإنهائها بأسرع ما يمكن".

وذكر خوري أن الخطوة الأولى ستبدأ بإعلان البيت الأبيض أن الأزمة اليمنية "تعتبر الأولوية العليا لسياسة الولايات المتحدة الخارجية".. مؤكداً ضرورة قيام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث مع فريق من الخبراء من مختلف وكالات السياسة الخارجية والأمن بتنفيذ هذه الأولوية.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه "سيتم تمكين هذا الفريق للتعامل مع الجوانب المحلية والإقليمية والدولية للنزاع اليمني، حيث أن المشكلة لم تعد لفترة طويلة مجرد صراع داخلي على السلطة"، مشدداً على أنه "لا ينبغي لهذا الفريق أن يحل محل ما يفعله مبعوث الأمم المتحدة، بل يكون مكملاً له".

واعتبر الدبلوماسي الأمريكي نبيل خوري والذي يعمل حالياً زميلاً غير مقيم في مركز الحريري للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، في مقاله أن "جوهر السلام الدائم في اليمن يعود إلى إمكانية تبني تسوية للصراع المحلي من أجل السلطة الذي اندلع عقب الاطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح في أعقاب انتفاضة 2011".. مشيراً إلى أن اتفاق تقاسم السلطة مع توزيع عادل للثروة بين المناطق هو الطريق المنطقي للخروج من الأزمة الراهنة.

لكن أوضح خوري أن مثل هذا الاتفاق الرسمي بين الفصائل الرئيسية لم يتم الاتفاق عليه بالكامل على الرغم من عامين من الحوار الوطني الذي رعاه أول مبعوث للأمم المتحدة لليمن، جمال بنعمر.

وتابع خوري: "أن التحول السياسي الذي تم إفشاله يجب إحياءه بمجرد أن تصمت البنادق، ويجب استدعاء شباب اليمن الموهوب المنتشر حالياً في جميع أنحاء العالم، ووضع خبراتهم وآمالهم لصنع مستقبل أفضل لبلدهم".

وفيما يتعلق بجماعة الحوثيين ومدى إمكانية قبولها لاتفاق السلام، قال خوري "يمكن لإقناع دبلوماسي أن يقنع ايران بالضغط على الحوثيين لقبول خطة معقولة للسلام".

وأضاف خوري "صحيح، إنه حزب الله يوفر الخبرة الفنية والمشورة الاستراتيجية للحوثيين، لكن ذلك يتم بناء تنسيق تام مع إيران".

واعتبر أن "قيادة مقبولة في طهران سوف تسمح بقطع شوط طويل في دفع الأمور في الاتجاه الصحيح. لن يتم ذلك في فراغ، ولكن في سياق تخفيف أوسع للتوترات حول مجموعة من القضايا الإقليمية".

وأكد خوري أن الدبلوماسية الأمريكية لتخفيف الحرب الباردة بين طهران والرياض، إلى جانب العودة إلى الاتفاق النووي ستكون نقطة انطلاق ممتازة للتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن.

ورأى أنه "إذا تمكنت الإدارة المستقبلية في الولايات المتحدة من تحقيق كل ذلك، من خلال الدبلوماسية والاستخدام الجيد لنفوذها، فإنها ستستحق حقًاً العودة إلى القيادة الأخلاقية الدولية".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)