الإعلام التقدمي-متابعات -
سقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نازحين من ريف دير الزُّور الشرقي مساء السبت.

وقال مصدر في مجلس دير الزُّور العسكري لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من20 قتيلاً سقطوا وأُصيب العشرات بجروح حالة بعضهم حرجة في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في رتل آليات بين حقل كونيكو وحقل الجفرة النفطيين وإن الأهالي قاموا بإسعاف الجرحى باتجاه بلدة الصور ومنها آلو مشافي مدينة الحسكة”.

وكان انتحاريان من تنظيم الدولة “داعش” قاما بشن هجوم بسيارتين مفخختين في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بالقرب من قرية إبر فاس في ريف الحسكة الجنوبي، وهو ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

ومن جهة أخرى، وصلت الدفعة الثانية السبت من نازحي أحياء مدينة دير الزور إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات شرق سوريا.

وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني لوكالة الأنباء الألمانية إن العشرات من أهالي المدينة الذين نزحوا إلى حويجة كاطع وصلوا مساء السبت تحت جنح الظلام إلى قرية الحسينية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شرق نهر الفرات.

وأكد المصدر أن أكثر من 40 شابا ورجلا استطاعوا ليل الجمعة رغم برودة مياه نهر الفرات العبور سباحةً إلى قرية الحسينية من أجل التحدث مع قسد لتأمين خروج المدنيين الذين يُقدر عددهم بأكثر من 700 شخص أغلبهم نساء وأطفال بعد انقطاع الاتصالات”.

وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ(د ب أ) “نتواصل مع مجلس دير الزور العسكري لتأمين قوارب لنقل المدنيين من حويجة كاطع إلى قرية الحسينية بسبب ظروفهم القاسية من قلة الطعام والدواء ووجود جرحى بينهم واستمرار قصف قوات النظام على منطقة الحويجة”.

وأبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قلقها على المدنيين المحاصرين في مساحة جغرافية ضيقة لا تتجاوز مساحتها 5.1 كيلومتر مربع يحيط بها نهر الفرات من كافة الجهات ويوجد بها نحو 750 مدنيًا.

وقالت الشبكة إنه في حال اقتحام قوات النظام السوري المنطقة، فإن ذلك سيعقبه انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، على غرار ما حصل في عام 2012 عند اقتحام المناطق التي خرجت عن سيطرته”.

وطالبت الشبكة قسد التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من منطقة حويجة قاطع باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرتها.