الإعلام التقدمي -


اعترف الوزير الأول ووزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، أن بلاده مولت قناة “المغاربية” من اجل تشويه صورة الجزائر، واستغلت كذلك قناتها الفضائية من اجل استهداف امن واستقرار عدد من الدول العربية كليبيا وسوريا ومصر.

جاء في اعترافات مثيرة للمسؤول القطري، في حوار لقناة “بي بي سي”، أن بلاده لعبت دورا أساسيا بشراكة مع مخابرات عدة دول، من بينها أمريكا وفرنسا وإسرائيل وتركيا والسعودية، من اجل “تدمير” دول عربية، وقال إنه يملك أدلة على ذلك.

وأدرج في سياق الأمثلة التي كشف عنها لأول مرة دعم بلاده لإنشاء قناة “المغاربية”، التي يديرها نجل رئيس جبهة الإنقاذ المحلة، عباسي مدني، في العاصمة البريطانية لندن، والذي تضمن له قطر الإقامة واللجوء عندها.

وأوضح حمد بن جاسم أن مهمة تلك القناة هي بث السموم وتشويه صورة الجزائر، مضيفا أن أبناء حركى كان يتم استضافتهم من اجل تنفيذ هذه المهمة. وهذا ناهيك عن دور قناة “الجزيرة” التي قال إنها لعبت دورا أساسيا في إذكاء الحروب في المنطقة وبخاصة ليبيا ومصر، وأكثر من ذلك في سوريا.

وتنكشف بهذه التصريحات الرسمية لمسؤول سام قطري المؤامرة الخليجية متعددة الأطراف، التي كانت تستهدف الجزائر بأمر من قوى غربية كانت قطر والسعودية والبحرين وغيرها من بلدان الخليج منفذا لأوامرها، لتجسيد مخططات تدميرية ضد الدول العربية، وهو ما أكده حمد بن جاسم.

ولم يتوقف الوزير الأول القطري عند هذا الحد، بل كشف دور بلاده في تسليح تنظيم “داعش” وجماعات إرهابية مقاتلة في سوريا كجبهة النصرة، ضمن تحالف عربي غربي، ضم دول الخليج وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وتركيا، مضيفا أن تسليح تلك الجماعات كان يتم عبر تركيا وبأموال سعودية قطرية وحتى أردنية، وبإيعاز من مخابرات الدول التي ذكرها وأقمارها الصناعية المخصصة للجوسسة، مضيفا أن تكليف قطر بالملف السوري كلف خزينة دولته 137 مليار دولار.


* الوقت الجزائرية