آخر الأخبار
 - إنجاز المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بين حزب الله وجبهة النصرة في عرسال بإطلاق سراح 3 أسرى لحزب الله مقابل إطلاق 3 موقوفين سوريين لم تصدر بحقهم أحكام من السجون اللبنانية

الأربعاء, 02-أغسطس-2017 - 11:30:14
الإعلام التقدمي -


 أُنجزت منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني و”جبهة النصرة” في جرود عرسال بإشراف الأمن العام اللبناني ، حيث تم إطلاق سراح 3 أسرى لحزب الله مقابل إطلاق 3 موقوفين سوريين لم تصدر بحقهم أحكام من السجون اللبنانية.

وتوجه وفد من الأمن العام اللبناني إلى بلدة عرسال بعد منتصف ليل الثلاثاء واستلم أسرى حزب الله الثلاثة، الذين كانوا قد ضلوا الطريق أثناء وقف إطلاق النار في معارك جرود عرسال. وتم نقل الأسرى إلى ثكنة الجيش اللبناني في بلدة اللبوة شرق لبنان، وسط استقبال شعبي. وفي المقابل أطلق سراح ثلاثة موقوفين سوريين من سجن رومية اللبناني المركزي لم تصدر بحقهم أحكام قضائية.

وستستكمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بدءا من صباح اليوم الأربعاء بخروج مسلحي النصرة وعائلتهم من عرسال عبر الحافلات التي تجمعت خلال اليومين الماضيين.

وأكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، خلال إشرافه على عملية التبادل في عرسال، أنه “في الساعات الأخيرة تلقينا الكثير من الطلبات ومنذ البداية رفضنا دخول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان في المفاوضات، لأن هناك رمزية لبعض المطلوبين ومن المستحيل أن نقدمهم، فأيديهم ملطخة بالدم اللبناني ودم الجيش اللبناني”.

وكشف أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو أول من طلب منه إنجاز عملية التبادل بين حزب الله والنصرة.

وأوضح إبراهيم أنه “ستنطلق القوافل الى مدينة إدلب السورية (الأربعاء) وستنقل حوالي 10 آلاف شخص بينهم 120 مسلحا وأبو مالك التلي (وهو ما يعرف بأمير فتح الشام /جبهة النصرة سابقا/ في القلمون السورية) معهم”. وسيتم مقابل ذلك إطلاق سراح 5 أسرى من حزب الله في مدينة حلب السورية بعد وصول القافلة إلى وجهتها.

ووصف ما جرى بالانتصار وقال: “أهدي هذا الانتصار إلى الجيش اللبناني للانتهاء من هذه البؤرة الارهابية، ونحن لن نترك أي بقعة من الأراضي اللبنانية دون تطهير”.

وأعلن أنه “تم تبادل أسرى حزب الله الثلاثة بموقوفَين سوريَّيْن (اثنين) وثالث انتهت فترة محكوميته. وأشار إلى أنه رفض تلبية أي طلب من مطالب النصرة.. الآن وصلنا إلى النقطة التي اتفقنا عليها سابقاً ولم يتحقق أي مكسب للمسلحين”، لافتا إلى أن الأمن العام كان قد “أعطى المسلحين مهلة حتى الساعة 12 ليل الثلاثاء وبعدها سنصبح في حل من أي اتفاق”.

وأكد إبراهيم أن “سورية قدمت تسهيلات والأمن العام اللبناني سيرافق الباصات (الحافلات) إلى الحدود السورية”.

واعتبر أن “لبنان بأكمله انتصر الليلة، ونقول للمجتمع الدولي إننا في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب وعليكم مساعدتنا”. وعن العسكريين المخطوفين من قبل داعش، شدد اللواء إبراهيم على أن “قضيتهم أمانة في رقبتنا وسنصل إلى خواتيم هذا الملف”.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية قد أعلنت في وقت سابق أمس الثلاثاء أن 155 حافلة وصلت إلى نقطة التجمع الأخيرة، عند أول وادي حميد في جرود عرسال بعد حاجز الجيش.

وأشارت الوكالة إلى أن “هذه الحافلات تأتي من بلدة فليطة السورية لنقل المدنيين والمسلحين من جرود عرسال”.

وذكرت قناة “المنار” التابعة لحزب الله أن عدد الحافلات التي وصلت إلى نقطة التجمع الأخيرة عند أول وادي حميد في جرود عرسال بلغ 155 حافلة ويتوقع أن تصل إلى نحو 200 مع استمرار توافدها من فليطة السورية .

وكانت قد انطلقت صباح الجمعة في 21 تموز/يوليو الحالي عملية تطهير جرود عرسال شرق لبنان والقلمون السوري من المسلحين على يد حزب الله والجيش السوري.

وسيطر مقاتلو حزب الله بعد 5 أيام على 90 % من المساحة التي كان مسلحو جبهة النصرة يسيطرون عليها في جرود عرسال. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الجانبين بإشراف المدير العام للأمن العام اللبناني على أن يتوجه عناصر النصرة وعوائلهم إلى مدينة إدلب السورية، مقابل إطلاق سراح مقاتلين من حزب الله كانوا أسرى لدى النصرة.


وتم الأحد الماضي تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والتي تضمنت تبادل تسليم جثامين 5 مقاتلين من حزب الله مقابل تسليم 9 قتلى من عناصر النصرة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)