آخر الأخبار
 - استشهاد فلسطينيين اثنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة المحتلة ومصر وفرنسا والسويد تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد مواجهات القدس وتوجه إسرائيلي لإزالة البوابات الإلكترونية من الأقصى

الأحد, 23-يوليو-2017 - 07:31:45
الإعلام التقدمي -


 استشهد فلسطينيان السبت خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وجاء في بيان لوزارة الصحة أن “الشاب يوسف قشور (اكرر يوسف قشور-17 عاما) أصيب بجروح خطرة بصدره، جراء اصابته برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي في وقت سابق من مساء اليوم، في بلدة العيزرية شرق القدس نقل إثرها إلى مستشفى أريحا الحكومي، ومن ثم جرى تحويله لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لخطورة حالته، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده”.

وفي قرية ابو ديس المجاورة، قضى شاب فلسطيني اخر (18 عاما) حين انفجرت به زجاجة حارقة كان يعتزم رشق القوات الاسرائيلية بها.

وكان يوم الجمعة انتهى باستشهاد ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلتين مع قوى الأمن الاسرائيلية.

كما قتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في احد منازل مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله.

والصدامات التي بلغت أوجها الجمعة كانت اندلعت قبل أسبوع بعد هجوم أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين في القدس القديمة في 14 تموز/ يوليو. واغلقت سلطات اسرائيل اثر الهجوم باحة المسجد الاقصى حتى 16 تموز/ يوليو.

وقالت القوات الإسرائيلية إن المهاجمين في 14 تموز/ يوليو خبأوا أسلحتهم في ساحة المسجد الأقصى وبناء على ذلك قررت تركيب أجهزة لكشف المعادن على مداخل هذا الموقع الحساس بالقدس الشرقية المحتلة.

وأثار هذا الإجراء غضب الفلسطينيين وأعلن الرئيس محمود عباس مساء الجمعة تجميد الاتصالات مع اسرائيل إلى حين إلغاء إجراءاتها في المسجد الأقصى.

ودعت مصر والسويد وفرنسا السبت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد مواجهات القدس، على ما أعلن دبلوماسيون.

وصرح منسق الشؤون السياسية السويدي كارل سكاو أن الاجتماع سيهدف “لفتح نقاش عاجل بشأن كيفية دعم الدعوات لخفض التصعيد في القدس″، بعد مواجهات جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين السبت اسفرت عن مقتل شاب فلسطيني في السابعة عشرة من عمره واصابة سبعة اخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ورأى محللون سياسيون وخبراء فلسطينيون، في توجه الشرطة الإسرائيلية نحو إزالة البوابات الالكترونية المنصوبة عند بوابات المسجد الأقصى، “انتصار” للهبّة الفلسطينية، معتبرين أنه يأتي خشية انفجار الأوضاع.

وقال المحللون والخبراء، في أحاديث منفصلة للأناضول، إن الهبّة الجماهيرية الفلسطينية، خاصة في القدس، مثّلت “صدمة غير متوقعة، على المستوى السياسي والأمني، في إسرائيل”.

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، مساء السبت، أن الشرطة “قررت إزالة البوابات الالكترونية المنصوبة عن بوابات المسجد الأقصى”، واستخدام التفتيش اليدوي بدلا منها.

وأشارت القناة إلى أن رئيس الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة، يورام هيلفي ورئيس بلدية القدس المحتلة، نير بركات يدعمان هذا الحل.

وقال المحلل السياسي، عماد أبو عواد، إن “المظاهرات التي عمّت مدينة القدس، وشلت الحركة فيها، وامتدادها لمناطق في الضفة (الغربية)، خلقت صدمة على المستوى السياسي والأمني، في إسرائيل”.

وفي تعليقه للأناضول، بيّن أبو عواد، أن “إسرائيل بدأت تفكر بكيفية النزول من الشجرة، وحاولت ذلك من خلال بعض الأطراف العربية، خوفا من تصاعد الأمور”.

وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، لم يكن لديهم علم بوضع البوابات، وأنها كانت تعكس حالة خلاف داخلي عميق في اسرائيل.

ومن القدس، قال راسم عبيدات، الكاتب والمحلل والسياسي، إن “الأحداث الجارية، ومقتل ثلاثة فلسطينيين، وإصابة المئات بجراح، واستمرار التظاهر، أصاب الحكومة الإسرائيلية بالإرباك، وجعلها تفكر بالتراجع عن وضع البوابات”.

وأضاف، في حديثه للأناضول، أن ” إسرائيل بدأت تطرح حلولا بديلة، لا تظرها بمظهر المتراجع والخاسر، وكان هناك تدخل أمريكي ضاغط، خوفا من انفجار الأوضاع″.

لكنه استدرك أن “المؤسسات والمرجعيات المقدسية ترفض، بشكل واضح، أي طرح بديل، سواء كان بالتفتيش اليدوي أو الانتقائي، وأنه يجب إزالة البوابات بشكل نهائي”.

ومن غزة، صرح حمزة أبو شنب، المحلل السياسي بأن إزالة البوابات الإلكترونية “انتصار للإرادة الفلسطينية على الإجراءات الإسرائيلية”.

وفي إفادته للأناضول، أضاف أبو شنب أن “هذا القرار يأتي للخشية الإسرائيلية من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية ومدينة القدس، وخوفًا من إرهاق أجهزتها الأمنية، وحالة القلق الذي تعيشها منذ أيام”.

وتوقيت القرار، كما يرى المحلل السياسي، “يأتي لامتصاص الهبة الجماهيرية والالتفاف عليها، من خلال إزالة هذه البوابات، التي فجرت الصراع مع الفلسطينيين”.

وأوضح أن “قرار إسرائيل باستبدال البوابات الإلكترونية بالتفتيش اليدوي، يأتي للخروج من المأزق التي وضعت نفسها فيه، ولتبرير أنها غير مرغمة على إزالة البوابات الإلكترونية”.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)