آخر الأخبار
 - حادثة رفح الإرهابية تنكأ الجراح من جديد: سيناء في قبضة من؟ وإلى متى تراق الدماء البريئة؟ ولماذا لا يحاسب أحد أو يعالج خلل؟ هل استجمع تنظيم “الدولة الإسلامية” قوته؟ ما حقيقة الوضع في “أرض الفيروز″ الآن؟ ولماذا لا تتم مصارحة الشعب بالحقيقة؟

السبت, 08-يوليو-2017 - 16:30:19
الإعلام التقدمي -


تكشف حادثة رفح الإرهابية اليوم التي راح ضحيتها أكثر من 50 عسكريا مصريا بين قتيل وجريح أن الوضع الأمني في شمال سيناء جد خطير، بعد أن أصبح أفراد الجيش في مرمى تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء، بعيدا عن التطمينات الإعلامية التي لا تغني من الأمر شيئا.

وبقدر ما نكأت تلك الحادثة من جراح، بقدر ما أُثارت من تساؤلات، منها: هل خرجت سيناء من قبضة الدولة المصرية؟ بعد تزايد الحوادث التي استهدفت الجيش بشكل لافت؟ وهل ثمة تقصير في حماية أفراد الجيش؟ وإن كانت الاجابة نعم، فلماذا لا يتم محاسبة المقصرين؟

ولماذا لا تتم مصارحة الشعب بحقيقة الوضع في سيناء مهما تكن خطورته؟

هجوم اليوم يوحي بخطورة الوضع ومـأساويته في آن، فالثكنة العسكرية التي تم استهدافها قام الجيش بإنشائها قبل نحو عام تقريبا في منطقة كانت من أهم مناطق داعش جنوب رفح، بل عدها بعض الخبراء معقلا رئيسيا من معاقل “داعش”، فهل جاء هجوم اليوم ثأرا من التنظيم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس؟

وماذا بعد الهجوم؟ هل بات التنظيم أكثر شراسة وأشد تمسكا؟

السؤال الذي يطرح نفسه الآن وسط مخاوف عديدة تراود المصريين: هل يكون هجوم اليوم مقدمة لهجمات أكثر شراسة للتنظيم ضد الجيش المصري في سيناء، ومن ثم تستمر الدماء البريئة تنزف في أرض الفيروز دون محاسبة لأحد؟ أو معالجة لخلل؟

من هو العقيد أحمد منسى؟

 مقتل القائد الميداني العقيد أحمد منسي قائد كتيبة 103 صاعقة يثير التساؤل: من هو العقيد أحمد منسى؟

يعد العقيد منسي واحد من أهم القادة الميدانيين الذين يحاربون “تنظيم الدولة الاسلامية” في سيناء، وهو أبرز من خطط لفكرة تسليح عدد من أبناء سيناء للدفاع عن الجيش المصري في حربه الضروس.

غضب عارم

بعد الحادثة سادت حالة من الحزن و الغضب العارم  سواء في الشارع المصري، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا النشطاء الى الحيطة واليقظة والوقوف مع الجيش المصري يدا واحدة لمواجهة خطر الارهاب.

أبو الفتوح ينعى

 من جهته كتب د. عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية بحسابه على “تويتر” ناعيا ضحايا اليوم: “رحم الله البطل العقيد أحمد منسي ورفاقه الذين استشهدوا دفاعا عن سيناء في مواجهة الإرهاب الداعشي، تلك الدماء الصادقة التي تعرف بحق قيمة أرض الوطن” .

هيئة الاستعلامات

من جهتها أصدرت هيئة الاستعلامات بيانا عن الحادثة أكدت فيه

أن معركة اليوم مع فلول وعناصر الجماعات الإرهابية تكشف عن حالة اليأس التى وصلت لها هذه المجموعات تحت وطأة الضربات الأمنية المتلاحقة، مشيرا الى أن ما حدث اليوم هو رسالة إلى العالم تؤكد طبيعة المعركة التى تخوضها مصر لمواجهة عناصر الإرهاب فى الداخل، وملاحقة مموليه وداعميه والمخططين له فى الخارج، الذين يبررون جرائمه ويوفرون المنصات الإعلامية كمنابر للإرهابيين لبث سمومهم وأفكارهم وتزييف الحقائق وتزويرها لحساب هذه الجماعات التى تهدد معظم دول ومناطق العالم وتعادى كل قيم الحضارة والإنسانية.

 وتابع البيان: “أحداث اليوم، تفضح أيضا بعض المنظمات والجمعيات فى أنحاء العالم التى تحول بعضها إلى مجرد أبواق تختلق الاتهامات وتتخذ من شعارات حقوق الإنسان والحريات ذريعة للدفاع عن الإرهابيين وحماية وسائل الإعلام التابعة لهم والتى تروج لأفكارهم، دون أى اكتراث بحقوق ضحايا الإرهاب من أفراد وشعوب ومجتمعات.. وفى مقدمتها أعلى وأهم الحقوق.. وهو الحق فى الحياة.. جريمة اليوم الإرهابية.. تفرض على العالم المزيد للقيام بدوره لدعم مصر ودعم الدول المناهضة للإرهاب.. من أجل اجتثاث جذوره التنظيمية والفكرية ومصادر دعمه السياسية والمالية والإعلامية، ما حدث اليوم، هو عمل إرهابي لا تكاد تنجو منه دولة فى العالم فى السنوات الأخيرة، وتؤكد الهيئة العامة للاستعلامات للإعلام الدولي أن المواجهة مع التنظيمات الإرهابية” .

وأشارت الهيئة في بيانها الى أن الأعمال الإرهابية تنحصر فى معظمها، فى بؤرة جغرافية محددة ومحدودة، بينما تنعم مصر بمدنها وشواطئها بمستويات عالية من الأمن ويقظة الأجهزة المعنية، كما ينعم السياح والزوار والمستثمرون على أرض مصر بأعلى درجات الأمان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)