الاعلام التقدمي- - أعرب وزير الخارجية اليمنية المهندس هشام شرف، عن أمله في أن تكون روسيا الاتحادية عامل توازن في معادلة القوى الكبرى في عالم اليوم، في حين طالب موسكو بعدم السكوت عن المؤامرة التي تحاك ضد اليمن.

جاء ذلك خلال برقية تهنئة بعثها الوزير شرف لنظيره الروسي سيرجي لافروف بمناسبة "يوم روسيا" الذي يوافق الاثنين 12 يونيو.

وقال وزير الخارجية في البرقية "نهنئ الشعب والقيادة الروسية بهذه المناسبة وقد استعاد الروس مكانتهم القوية والمميزة في العالم، وأملنا أن تكون روسيا الاتحادية عامل توازن في معادلة القوى الكبرى في عالم اليوم الذي تحاول دول معينة الهيمنة فيه على مسار الأحداث والصراعات التي تخدم أهداف تلك الدول فقط.

وتمنى الوزير شرف أن يكون لروسيا الاتحادية دورا هاما ومحوريا في تصحيح العديد من الاختلالات وحروب الظلم والقهر التي سببت للإنسانية وللشعوب المآسي والالام والكوارث وأولها ما يحدث من مؤامرة وعدوان على اليمن وشعبه، اضافة للمؤامرة المستمرة على شعب سوريا وليبيا تحت ستار محاربة الارهاب، بينما العديد ممن يدعون ذلك هم في الاصل قاعدة خلق ودعم الجماعات الارهابية العديدة في تلك الدول.

وأشار وزير الخارجية الى ما يحصل في اليمن والتغاضي عن جرائم العدوان السعودي وحلفائه والرضا عن سياسة "ترك الحبل على الغارب" للسعودية، والسماح للعدوان السعودي بفعل ما يحلو له، طالما وكانت هناك مصالح سياسية او عسكرية أو اقتصادية أو استثمارية لدى دولة العدوان السعودي.

وقال وزير الخارجية إن ذلك الموقف السلبي عكس نفسه بخلق المناخ الملائم لتطويل الحروب والصراعات والازمات على حساب الشعوب المعتدى عليها وإحداث الكوارث والمعاناة والقتل والتشريد والتدمير تحت سمع وبصر الدول الكبرى المفترض بها رعاية الامن والاستقرار الدوليين.

وطالب وزير الخارجية هشام شرف، جمهورية روسيا الاتحادية عدم السكوت على المؤامرة التي تحاك ضد اليمن وأن تكون البداية بإعادة النظر في القرار 2216 والذي اتخذ في وقت تكاملت فيه آنذاك المؤامرة الدولية على اليمن وساهم فيه عدد من الدول الاعضاء بمجلس الامن وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة من خلال الادارات التي كانت على رأس الحكم في ذلك الوقت، والتي تبنت نهج الفوضى الخلاقة وتفكيك الدول منذ العام 2011.

وأكد شرف ان استمرار العمل بذلك القرار القديم والجائر سيطيل المعاناة والظلم في اليمن بل وسيستمر في اضفاء صفة الشرعية على من لاشرعية ولاوجود لهم في اليمن، بل ان اولئك الذين يتمسكون بذلك القرار هم من سبب كل المآسي والالام والكوارث بحق شعب اليمن.
وتمنى وزير الخارجية في ختام برقية التهنئة أن تدرك القيادة الروسية عاجلا حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني وكذا استحالة حل المعضلة في اليمن في ظل ذلك القرار الجائر.

لافتا إلى صعوبات جمة في تنفيذ العديد من بنوده والتي لا تهدف لتحقيق السلام، بل ان هناك بنوداً تعتبر مظلة لضمان استمرار معيشة وانتعاش وفساد جماعات الخيانة والارتزاق والارهاب والفوضى في البلاد ومعظمها تعيش وتزدهر في الخارج مع استمرار العدوان ومعاناة ابناء اليمن بالداخل كل يوم، جنبا الى جنب تلك الدول وشركاتها المصنعة لاسلحة القتل والدمار، والتي تعيش ايضا على انقاض استمرار العدوان والمأساة الكبيرة التي تمر بها اليمن.