آخر الأخبار
 - 
منظمة دولية: وفاة 100 ألف طفل منذ بدأ الحرب على اليمن

الخميس, 08-يونيو-2017 - 16:45:01
مركز الإعلام التقدمي -


صنّف تقرير جديد لمنظّمة رعاية الأطفال البريطانية، اليمن الدولة رقم 140 من أصل 172 دولة في العالم، في أدنى مراتب دول الشرق الأوسط، في مؤشّر البلدان التي تكون فيها الطفولة عرضة للخطر.

وقال تقرير «طفولة مسلوبة» الذي نشر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي «الأوّل من يونيو» إن الطفولة في اليمن تسلب باستمرار، حيث توفّي أكثر من 100 ألف طفل نتيجة الأمراض منذ بداية الصراع الدائر الذي تسبّب في مقتل ما لا يقل عن 1600 طفل وجرح 2500 آخرين، بيد أن طفلا واحدا تحت سن الخامسة يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها مثل: الإسهالات والتهابات الجهاز التنفّسي وسوء التغذية التي تفاقمت مؤخّراً جرّاء الصراع.

ويعاني أكثر من 2.2 مليون طفل دون عمر الخامسة من سوء التغذية الحاد، ففي بعض المحافظات مثل: الحديدة، يعاني طفل واحد من أصل أربعة أطفال من سوء التغذية الحاد. كما تواجه اليمن أعلى معدّلات سوء التغذية المزمن «التقزّم» في العالم، حيث يعاني طفل من بين كل طفلين من هذه الظاهرة. كما أن محافظة صعدة تعاني من أعلى معدّلات التقزّم الذي يؤثّر على 8 من كل 10 أطفال.

وقال التقرير إن أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن مغلقة كلياً أو تعمل بشكل جزئي في حين أن أكثر من 7 ملايين طفل بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وقال القائم بأعمال المدير القطري لمنظّمة رعاية الأطفال محسن صدّيقي إن أطفال اليمن قد تم سلبهم من كل ما يجعلهم يعيشون كأطفال، وأنهم يكبرون في ظل حرب قائمة ومعرّضون للإصابة أو الوفاة إما عن طريق الغارات الجوية أو الصراع على الأرض، وأنهم يعانون ويموتون بسبب أمراض من الممكن تجنّبها مثل: الكوليرا وسوء التغذية، كما أنهم أجبروا أن يتركوا منازلهم ومدارسهم.

وأضاف أنه من المحتمل أن تتزوّج الفتيات قبل سن الثامنة عشرة، كما يتم استغلال الأطفال في الصراعات المسلّحة، وأنه من غير المقبول أن يستمر احتياج أطفال اليمن والعالم إلى حقّهم في الأمن والتعليم واللعب والنمو في عام 2017. وبيّن أنه «بإمكاننا، بل ويجب علينا، أن نقدّم ما هو أفضل من هذا». وأضاف أن الصراع الدائر قد تسبّب في تراجع المكاسب الصحية التي تحقّقت في العقد المنصرم نتيجة الاستثمار في صحة ورخاء الأطفال. وأردف أنه في الوقت الحالي يموت 63 بين كل ألف طفل قبل بلوغ سن الخامسة، مقارنةً بمعدّلات الوفيات لعام 2014 والتي تشير إلى وفاة 53 طفلا بين كل ألف، وأن هذه النسبة قد زادت بمعدّل 20% بين الأطفال الذين يموتون لأسباب يمكن الحيلولة دون وقوعها قبل بلوغهم العام الخامس من حياتهم.

وتعمل فرق منظّمة رعاية الأطفال في الميدان في 9 محافظات في مختلف أنحاء اليمن، غالباً في ظروف وبيئة متقلّبة وغير متوقّعة، وتقوم بكل ما يلزم للوصول إلى الأطفال الذين يحتاجون المساعدة.

وعلى الرغم من كافة التحديات، تستجيب المنظّمة لهذه الأوضاع الإنسانية الملحّة وتقدّم في الغالب مساعدات منقذة للحياة عبر برامج الصحة والتغذية وحماية الطفل وحوكمة حقوق الطفل والمياه والصرف الصحي والأمن الغذائي وسبل المعيشة التي تقوم المنظّمة بتنفيذها في محافظات مختلفة في جميع أنحاء البلاد.

وخلال عام 2016، ساعدت المنظّمة ما يقارب المليون شخص بينهم أكثر من نصف مليون طفل. كما ساعدت أكثر من 1.6 مليون شخص بينهم 975 ألف طفل منذ بدء برامج استجابتها الإنسانية في عام 2015 عقب تصاعد وتيرة الصراع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)