الإعلام التقدمي -

اعتبر نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون، اليوم الثلاثاء، أن إقليم كردستان العراق أصبح «منبتاً للمخابرات الإسرائيلية»، وأنه يجب ردع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بـ «القوة» إذا اقتضى الأمر.

وقال المالكي في حوار صحفي، إن «بازاني يود في يوم من الأيام، أن تتيسّر الظروف ويشكّل الدولة الكردية الكبرى، واقتطاع أجزاء من سوريا، وإيران، والعراق، وتركيا»، معتبراً أن «المعطيات المحيطة لا تسمح بهكذا تصرف».

وأشار المالكي إلى أنه من حق الدول «على الأقل علناً» أن لا تؤيد هذا التصرف، باستثناء إسرائيل. معتبراً أن بارزاني يعتمد على إسرائيل، في كل سياساته ومخططاته.


وقال المالكي «كردستان أصبحت منبتاً لكل الشركات والمخابرات الإسرائيلية، وللأسف يومياً ترى الأطياف تأخذ وفوداً وتسافر إلى أربيل»، وأن «بارزاني ليس من النوع الذي يُمنح مثل هكذا حريّة، إنما يجب أن يواجه بالحقائق، والوقائع، وإن اقتضى الأمر يجب أن يُردع بالقوة».

وردت رئاسة اقليم كوردستان على تصريحات نوري المالكي ، معتبرة  بأن هذه التصريحات لا تستحق الإهتمام لأنها دعاية انتخابية. ورفض المتحدث الرسمي باسم رئاسة اقليم كوردستان، أوميد صباح، تصريحات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي واصفاً اياها بالدعاية لنفسه قبل اجراء الإنتخابات.

واضاف البيان، “لا نعلم كيف يستطيع شخص جاء بكل هذه المشاكل والكوارث والارهاب للعراق، ان لا يخجل من نفسه ويتحدث، فقد كان عليه ان ينهي حياته السياسية بسبب ما حل بالبلد، أو على الأقل يخفي نفسه عن أعين الشعب العراقي، فقد كان هو الشخص الذي حول العراق الى أكبر دولة فاسدة في العالم، وحوله ايضا الى بلد طائفي، وتعرض إبان حكمه مئات العراقيين سواء كانوا من المثقفين أو من أبناء المذهب السني الى القتل أو اصبح مصيرهم مجهولاً، وكان هو الشخص الذي لا يعرف الوفاء بعهده أو بإمضاءه، ومستعد ليخلف وعده بكل بساطة، فهو شخص بعيد عن المروءة والإنسانية”.  واشارت رئاسة إقليم كوردستان بحسب البيان، “لقد تجاوز هذا الشخص مهددا في لقائه مع صحيفة الأخبار اللبنانية الشعب الكوردستاني، ونقول له من هنا، هذه هي الساحة، وجرب بنفسك ان كنت شجاعاً، كما جرب الكثيرون من قبلك ممن كانوا أقوى وأكثر جبروتاً منك  ولم ينالوا سوى الفشل والإنكسار أمام إرادة شعب كوردستان، ونالوا مصيرهم المشؤوم وبئس المصير”. وأوضح البيان، “ان الدستور العراقي قد اكد وبشكل واضح بأن الإلتزام بالدستور هو شرط لكي يبقى العراق موحداً، والمالكي قد تجاوز على الدستور في فترة ولايته السوداء،
 وأردف البيان، “ان استقلال إقليم كوردستان هو من حق للشعب الكوردستاني، وانت لست في ذلك المقام الذي يسمح لك بالحديث عن هذا الأمر،  وعليك ان تعلم جيداً بأن كوردستان وجميع الأطراف الكوردستانية لديها صوت وموقف واحد أمام هذا الإستقلال، واذا كنت سعيداً بمواقف بعض فاقدي الإرادة من بعض الكورد، فتأكد بأن مكانك ومكان الكورد الذي يتبعونك سيكون في مزبلة التاريخ