آخر الأخبار
 - مسؤول إسرائيليّ: حزب الله أقوى اليوم بـ10 أضعاف ممّا كان عليه في 2006 وعلى واشنطن تفعيل الفصل السابع في القرار 1701 لنزع سلاحه

الأربعاء, 31-مايو-2017 - 11:26:25
الإعلام التقدمي -


تُواصل إسرائيل حملتها السافرة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، الذي اعتبره التقدير الإستراتيجيّ للدولة العبريّة في العام 2017، العدّو الأوّل، تليه الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، وفي المكان الثالث حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في فلسطين، وتشمل هذه الحملة فيما تشمل تضييق الخناق الاقتصاديّ على الحزب بمساعدة الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، وضرب قوافل الأسلحة القادمة من سوريّة، والتي تزعم تل أبيب أنّها تنقل أسلحةً نوعيّةً إلى لبنان وأسلحة كاسرةً للتوازن، على حدّ تعبيرها.

علاوةً على ذلك، لا يُخفي صنّاع القرار في تل أبيب، من المُستويين الأمنيّ والسياسيّ، أنّ حزب الله بات يُشكّل خطرًا إستراتيجيًا على ألأمن القوميّ للدولة العبريّة، بسبب تعاظم ترسانته العسكريّة، والتي باتت تشمل صواريخ تُصيب كلّ بقعةٍ في العمق الإسرائيليّ وبدّقةٍ شديدةٍ، بما في ذلك مفاعل ديمونا النوويّ ومطار اللد الدوليّ، المُسّمى إسرائيليًا مطار بن غوريون، الأمر الذي يعني شلّ حركة الطائرات من وإلى إسرائيل.

تكتيكيًا تستطيع إسرائيل التعايش مع التهديد الذي يُمثلّه حزب الله، ولكن من الناحية الإستراتيجيّة لا يُمكن لهذه الدولة المارقة بامتياز أنْ تعيش في ظلّ هذا التهديد الإستراتيجيّ، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ تقديرات المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب تؤكّد أنّ عدد الصواريخ التي يملكها الحزب تصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وأنّ الصليّة الأولى التي ستُطلق باتجاه العمق الإسرائيليّ في حالة اندلاع الحرب ستشمل ألف صاروخ يوميًا، وهو الأمر الذي لا يُمكن للعمق الإسرائيليّ تحملّه.

وفي هذا السياق أفادت تقارير إعلاميّة عبريّة اليوم الأربعاء أنّ السفير الإسرائيليّ السابق لدى الأمم المتحدة رون بروسور دعا الولايات المتحدّة الأمريكيّة إلى العمل على تعديل القرار 1701، وهو القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدوليّ في آب (أغسطس) من العام 2006 ووضع حدًا لحرب لبنان الثانيّة، التي استمرّت 33 يومًا بين حزب الله وجيش الاحتلال. وأضاف المسؤول الإسرائيليّ أنّ التعديل الذي يقترحه يجيء لكي يُصبح تحت الفصل السابع بهدف نزع سلاح حزب الله والتصدّي له قبل وقوع حربٍ ستكون مكلفةً جدًا، على حدّ تعبيره.

ولفتت صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة إلى أنّه في مقالٍ بصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكيّة حمل عنوان “لا يزال هناك وقت لتجنب وقوع الحرب في  لبنان” كتب بروسور أنّه على “الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب وفريقه للأمن القومي إلقاء نظرة على الحدود الشمالية لإسرائيل، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ لبنان عند مفترق طرق والقرارات التي يتخذها ترامب الآن يمكنها المساعدة في تجنب حرب مدمرة بين إسرائيل وحزب الله، على حدّ قوله. الحرب شدّدّ بروسور على أنّها ستكون لها أضرار جسيمة على لبنان وقد تجر الولايات المتحدة الأمريكيّة إلى ورطةٍ أخرى معقدةٍ ومكلفةٍ في الشرق الأوسط، بحسب تأكيده.

علاوةً على ما ذُكر آنفًا، تحدّث السفير الإسرائيلي السابق عن تعاظم قوة حزب الله العسكرية وقال إنّ الأخير بات اليوم أقوى بعشرة أضعاف ممّا كان عليه في 2006. هو يملك 150 ألف صاروخ وبإمكانه إطلاق 1500 منها في اليوم، من الأرض والجو والبحر مستهدفًا أي مكان في إسرائيل، وذهب بروسور إلى حدّ اعتبار أنّ حزب الله أقوى عسكريًا من معظم أعضاء الناتو، وهي المقولة التي درج وزير الأمن الإسرائيليّ، أفيغدور ليبرمان، على تكرارها في مناسبةٍ أوْ بغير مناسبةٍ لإرهاب المجتمع الدوليّ من قوّة حزب الله وتصوير إسرائيل على أنّها الـ”ضحيّة”.

وتابع بروسور قائلاً إنّه يمكن تجنّب الحرب بين إسرائيل ولبنان فقط في حال تحرّك العالم الآن بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّه حان أوان تحديث قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي فشلت قوات الأمم المُتحدّة العاملة في الجنوب اللبنانيّ (اليونيفيل) في فرض تنفيذه.

ورأى المسؤول الإسرائيليّ أيضًا أنّه يتحتّم على الولايات المتحدة الأمريكيّة أنْ تسعى لتعديل القرار 1701 من أجل نزع سلاح حزب الله وجعل الجنوب اللبنانيّ منطقة منزوعة السلاح تحت الفصل السابع، بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى أنْ تكون المساهمة الأمريكيّة في ميزانية اليونيفيل والتي تشكل 43 بالمائة من ميزانية قوات حفظ السلام المنتشرة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية مشروطة بأدائها.

كما شدّدّ بروسور في مقاله بالصحيفة الأمريكيّة على أنّ العثور على أرضية مشتركة في لبنان وسوريّة من شأنه تعزيز التعاون بين إسرائيل والدول العربية السنيّة التي تبحث عن حلٍّ دائمٍ للمشكلة الإسرائيليّة الفلسطينية، بحسب تعبيره.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)