آخر الأخبار
 - واشنطن تشعر بـ “قلق عميق” ازاء ضربات تركية استهدفت قوات كردية في سوريا والعراق وتستعد للرد عليها

الأربعاء, 26-إبريل-2017 - 06:31:30
الإعلام التقدمي -

 اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق” ازاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات كردية في العراق وسوريا.

وقال المتحدث باسمها مارك تونر “نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية في وقت سابق اليوم في شمال سوريا وشمال العراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة او التحالف الدولي الاوسع لهزيمة داعش”. واضاف “لقد عبرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة”.

زار وفد من الضباط الأمريكيين التابعين للتحالف الدولي ضد “الدولة الاسلامية” موقع الضربات التركية في منطقة جبل قرجوخ شمال سوريا، والتي أسفرت عن مقتل 20 مقاتلا من “وحدات حماية الشعب” الكردية.

وقالت وكالة “هاوار” في هذا السياق إن التحالف الدولي تعهد بإعداد تقرير لمشاهداته في الأماكن المستهدفة من قبل الجيش التركي، وإطلاع قيادته عليه، نتيجة هذه الزيارة التي قام بها بالتعاون مع قيادات من “قوات سوريا الديمقراطية”.

وكان الناطق الرسمي باسم “وحدات حماية الشعب”، ريدور خليل، قد أعلن، في وقت سابق، أن حصيلة الضربات التركية على جبل قرجوخ، ارتفعت إلى 20 قتيلا و18 جريحا.

وقال ريدور خليل، في تصريح صحفي: “نتيجة القصف الهمجي للطيران الحربي للدولة التركية، فجر اليوم الثلاثاء، على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في جبل قرجوخ، استشهد 20 مقاتلا ومقاتلة، وأصيب 18 آخرون بجروح، 3 منهم جراحهم خطيرة”.

وأشار خليل إلى أن أن القصف أدى إلى خسائر مادية كبيرة في الموقع وإلحاق أضرار بممتلكات المدنيين بالقرب من الموقع المستهدف.

 من جانبها، طالبت إلهام أحمد، الرئيس المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، التحالف الدولي بتحديد موقفه الصريح من الضربات التركية، قائلة: “لن نقبل من الآن فصاعدا أن تقصف مناطقنا التي تحتضن مئات الآلاف من النازحين”.

وأضافت أحمد، في حديث لوكالة “هاوار”، بعد الحادث: “في الوقت الذي تقوم فيه وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بتحرير المنطقة من إرهاب الدولة الاسلامية، يشن الاحتلال التركي مثل هذه الهجمات على مناطقنا الآمنة”.

وأعلن الجيش التركي، في وقت سابق من الثلاثاء، أن طيرانه الحربي شن غارات قال إنها على مواقع لمسلحي “حزب العمال الكردستاني” والمنظمات التابعة له، في جبل سنجار شمالي العراق، وجبل قرجوخ (قره تشوك) شمال شرق سوريا.

ولفت الجيش التركي، في بيانه، إلى أن “المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى أوكار للإرهاب، تستخدم لشن هجمات إرهابية تتسبب في مقتل وإصابة المدنيين والجنود ورجال الأمن الأتراك”، حسب بيان الجيش.

يذكر أن السلطات التركية تعتبر وحدات تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، وكذلك هيكله السياسي الأساسي “حزب الاتحاد الديمقراطي” وقوته العسكرية الرئيسية “وحدات حماية الشعب” الكردية، تعتبرها حليفة لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيا في تركيا.

وتشن القوات التركية من حين لآخر ضربات جوية على مواقع الأكراد في شمال سوريا والعراق، قائلة إنها مستغلة من قبل الإرهابيين لتنفيذ هجمات على تركيا.

كما قام الجيش التركي، في إطار عملية “درع الفرات”، في شمال سوريا، بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية وبغطاء من سلاح الجو التركي، وبالتعاون مع تنظيم “الجيش السوري الحر” المعارض للسلطات في دمشق، قام بسلسلة هجمات على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية”.

من جانبه، يعتبر التحالف الدولي المناهض لـ”الدولة الاسلامية” بقيادة الولايات المتحدة “قوات سوريا الديمقراطية” حليفا أساسيا له على الأرض السورية في العملية ضد التنظيم، ويقدم دعما عسكريا ولوجيستيا واستشاريا لها.

ويجري التحالف الدولي مفاوضات مستمرة مع تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية”، حول التخطيط للمعركة النهائية لتحرير مدينة الرقة السورية، التي يعتبرها “الدولة الاسلامية” عاصمة لها.

وكانت تركيا قد قالت مرارا إنها لن تشارك في عملية تحرير الرقة في حال كان لـ “قوات سوريا الديمقراطية” أي دور في هذه المعركة.

وأكدت “قوات سوريا الديمقراطية”، بدورها، رفضها القاطع لمشاركة القوات التركية في معركة الرقة، واصفة إياها بـ”طرف محتل”، وذلك في إشارة إلى عملية “درع الفرات”.

ويعتبر المراقبون أن الموقف العدائي للسلطات التركية من “قوات سوريا الديمقراطية” يمثل سببا رئيسيا لامتناع التحالف الدولي عن تقديم دعم عسكري ملموس للعمليات التركية في سوريا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)