آخر الأخبار
 - ما وراء مؤتمر جنيف الخاص باليمن..؟

الأربعاء, 26-إبريل-2017 - 09:16:05
الإعلام التقدمي -

بشأن مؤتمر المانحين في جنيف والمليار دولار:

1- ستُسلم المبالغ إلى الأمم المتحدة لإنفاقها في مساعدات لليمن، ولن تسلم لحكومة هادي، وليس السبب فقط أن العالم لايثق بهذه الحكومة، بل هناك سبب فني محض، هو أن سلطة هادي لا تمتلك أساساً بنكاً مركزياً.

هذا يقودنا إلى ما يجهله كثيرون وهو أن المؤسسات المالية العالمية، وعلى رأسها بنك وصندوق النقد الدوليّٓيْن، لم تعترف بخطوة نقل البنك إلى عدن إطلاقاً، وفِي ذات الوقت أوقفت تعاملها مع مركزي صنعاء.

و هذا بدوره أيضاً يقودنا إلى الحقيقة الفظيعة التي لم تتكشف إلا مؤخراً، وهي أن هادي والسعودية لم ينقلا البنك، ولم يكونا يريدان نقله من الأساس، كانا يريدان فقط إجبار العالم على التوقف كلياًعن التعامل مع البنك المركزي اليمني.

و لأن السعودية لم تكن لتستطيع أن تتبنى رسميا طلباً من هذا النوع، و الذي يعني فرض حصار مالي قاتل ضد بلد تقول إنها تقاتل فيه دفاعاً عن “الشرعية”؛ فقد تم ابتكار هذه الحيلة؛ حيلة قرار نقل البنك، والتي تخلق حالة “تنازع شرعية” (بين بنكين)، ما يدفع بالعالم، تلقائياً، إلى وقف تعامله مع كليهما.

لم يكن قراراً لنقل البنك، كان قراراً لإغلاق البنك .. ولكنهم لم يجرؤوا على ارتكاب جريمتهم بهذا العنوان الفاضح فابتكروا الحيلة، بينما النتيجة تظل نفسها: خنق ثلاثين مليون نسمة، وقتلهم جوعاً، بهدف الوصول إلى “انتصار”!.

2- مؤتمر جنيف للمانحين انعقد ليس بهدف تخفيف الكارثة الإنسانية في اليمن، بل بهدف تخفيف ضغوط المنظمات الدولية على السعودية وحربها التي، بنظر هذه المنظمات، هي من تصنع الكارثة.

إنه مؤتمر دعائي لا أكثر، أو هي حملة علاقات عامة بغرض تخفيف العبء السياسي والأخلاقي عن كاهل السعودية، فتمضي في عدوانها أكثر.

3- ومع ذلك فإن 150 مليون دولار فقط لا غير هو حجم المبلغ الذي تعهدت به السعودية، وهو مبلغ أقل ما يقال فيه بإنه إهانة وقحة لكل من صفقوا لتدخلها في اليمن.

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)