الإعلام التقدمي -

كشف مصدر خاص عن تصاعد أنشطة تنظيم القاعدة في ساحل حضرموت، شرق البلاد.

و أكدت المصادر  أن لدى عناصر التنظيم 3 معسكرات في ساحل حضرموت.

و أوضحت المصادر، أن لدى التنظيم معسكر في منطقة السنيني بين وادي حجر و وادي المحمديين، شرق مدينة المكلا، و معسكر آخر في منطقة يون في المناطق الجبلية بمديرية حجر و ثالث في منطقة المعابر بمديرية حجر، و المعسكر الأخير يستخدم لتفيخ السيارات و انتاج العبوات الناسفة.

و حسب المصادر، فإن اعلان محافظ حضرموت، احمد بن بريك، قبل أيام حالة الطوارئ جاء على خلفية تهديد زعيم القاعدة، خالد باطرفي باقتحام مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.

و لفت المصدر إلى أن عناصر التنظيم يستحدثون نقاط تفتيش متنقلة بين رأس حويرة و منطقة الادواس باتجاه وادي حضرموت، بهدف اختطاف العسكريين.

و أضاف: ان تلك النقاط نشطت خلال شهر مارس/آذار الماضي، و تم خلالها اختطاف عسكريين و اعدام بعضهم، و البعض الآخر لا يزال مصيرهم مجهولا.

و وصف المصدر ما حصل يوم 24 ابريل/نيسان 2016، بأنه استلام و تسليم لمدينة المكلا، بين القوات الاماراتية و قوات النخبة الموالية لها، و بين عناصر القاعدة، التي انسحبت باتجاه المناطق الجبلية شرق المكلا، و مناطق في وادي حضرموت.

و نوه المصدر إلى أن عناصر القاعدة يتواجدون في وادي عمد و وادي سر و وداي دوعن، بوادي حضرموت.

و أكد المصدر أن عناصر القاعدة استولوا على سلاح المعسكرات في ساحل حضرموت، بما فيها الأسلحة الثقيلة.

و أوضح أن بعض السلاح نقل إلى مأرب و بعضه إلى وادي حضرموت، و قطع أسلحة ثقيلة ردمت بها المنطقة البحرية الضحلة أمام ميناء ضبة النفطي، الواقع بين المكلا و الشحر، لتكوين لسان بحري.

و أفاد أن بعض الأسلحة التي تعثر عليها قوات النخبة في المناطق الجبلية المحيطة بمدينة المكلا، التي تقوم بمداهمتها، يتم اتلافها من قبل القوات الاماراتية التي تتخذ من مطار الريان و القصر الجمهوري بالمكلا مقرات لها.

و كشف المصدر أن قوات النخبة الحضرمية لم يتم تسلحيها سوى بسلاح خفيف و متوسط فقط، و تتلقى توجيهاتها من قيادة القوات الاماراتية بالمكلا.

و أكد المصدر أن عمليات الاعتقالات التي تنفذها هذه القوات تتم وفق توجيهات من قيادة القوات الاماراتية.

كما كشف المصدر، أن لدى قيادة القوات الاماراتية بالمكلا كشوفات بمطلوبين للاعتقال، و يتم اعتقال من وردت اسماؤهم في الكشوفات ضمن حملات تقوم بها قوات النخبة على فترات زمنية تحددها قيادة القوات الاماراتية.

و أضاف: يتم اضافة أسماء جدد إلى الكشوفات بناء على عمليات رصد يقوم بها عناصر تابعين للقوات الاماراتية، تحت مبرر الارهاب، في حين أن اضافة هذه الأسماء تتم بناء على مناهضتهم للتواجد الاماراتي و وشايات يقوم بها البعض.

و أفاد المصدر، أن قوات النخبة مخترقة من قبل عناصر القاعدة، حيث تم ضم العشرات من العناصر التي عملت مع القاعدة.

و أكد المصدر أن العشرات من أبناء ساحل حضرموت يتم اخفاؤهم قسريا في سجن اقامته القوات الاماراتية في مطار الريان، الذي احاطته بكتل خرسانية، و تمنع عنهم الزيارات. مشيرا إلى أن عمليات تعذيب يتعرض لها كثير من المعتقلين.