الإعلام التقدمي -


قال زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، إن التحالف السعودي و الولايات المتحدة الأمريكية يسعون لغزو اليمن و السيطرة على ثرواته.

و أكد في خطاب متلفز، عصر الجمعة 31 مارس/آذار 2017، أن شعارات محاربة إيران غير صحيحة و أن إيران ليست متضررة من أي شيء يحدث في اليمن، حتى لو تمت السيطرة عليه بكامله من قبل قوات التحالف.

و أشار الحوثي إلى أن من اهم التحديات الحالية التي يواجهها اليمن سعي الاعداء لاستهداف الحديده و الساحل الغربي.

كما أشار إلى أن محمد بن سلمان حصل على على وعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتنفيذ عمليه استهداف الحديدة.

و أكد الحوثي أن العملية التي يسعى التحالف لتنفيذها في الحديدة يتواجد فيها الأمريكيين و يتولون القيادة الفعلية للمعارك إلى جانب بريطانيا.

و اعتبر أن القوات السعودية والإماراتية ستلعب دور العميل و جندي مجند في خدمة امريكا و إسرائيل و بريطانيا. مؤكدا أن الجميع متكالبون للسيطرة على بلدنا ككل و ليس فقط الساحل.

و قال الحوثي: نحن معنيون ان لا نسمح لهم بالاحتلال و في ما احتلوه نحن معنيون ان نواصل جهادنا و ثورتنا و نضالنا و صمودنا في مواجهتهم حتى اخراجهم من كل ما احتلوه كما فعل ابائنا و أجدادنا.

و جدد التأكيد على أن تقدم أو تأخر قوات التحالف السعودي لن يؤثر على استمرار المعركة حتى استعادة آخر شبر تحت سيطرته.

و طالب المقاتلين بالتوجه إلى الساحل الغربي. داعيا القبائل لدعم الجبهة بالمال و المقاتلين أيضاً لمواجهة التوجه المعلن للتحالف السعودي بدعم أمريكي أوسع للهجوم على ميناء و مدينة الحديدة.

و أشار إلى أنه إلى جانب الغزو العسكري على اليمن، هناك حرب شرسة على الهوية اليمنية عبر الغزو التكفيري، و شراء الذمم، و الغزو الأخلاقي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، و بعض معاهد تدريس اللغات الأجنبية.

و حذر الحوثي مما سماه “الطابور الخامس”، قائلاً: إذا لم تتحرك الدولة لتحمل مسؤوليتها في مواجهة الطابور الخامس، فإن الشعب سيتحرك لمواجهتهم. حاضاً الشعب اليمني على الجهوزية التامة لتنظيف الجبهة الداخلية.

و أكد الحوثي أن ملف الأسرى انساني، و انهم حريصون على إجراء عملية تبادل كاملة. لافتاً إلى وجود تواصل بين المعنيين و الأمم المتحدة و المرتزقة.

و اعتبر أن “النظام السعودي غير مهتم بجنوده و ضباطه الأسرى. مشيرا إلى وجود دور إماراتي متحكم في ملف أسرى الجنوب.

و قال زعيم أنصار الله: المعركة في اليمن ليست مع إيران، بل هي معركة مع الشعب اليمني، فمن يقتل هو اليمني و ليس الإيراني.

و أضاف: الشعب اليمني غير معني بمعاداة إيران لأنكم تعادونها، و موقفه في مواجهة أمريكا و إسرائيل مبدئي و إن لم تكن إيران موجودة.

و عبر عن شكر الشعب اليمني للموقف الإيراني. واصفاً ذلك الموقف بـ”المشرف”، مطمئناً إلى أن “لا خطورة منه”، لكنه أمل في أن يكون لإيران “دور أفضل في المستقبل”.

و وصف القمة العربية التي عقدت مؤخرا في الأردن، و عرفت بقمة البحر الميت بأنها “قمة ميتة” و قمة الأموات الذين لم يدركوا فلسطين و هم بجانبها، و لم يستذكروا القضية الرئيسية للأمة.

و أشاد بـ”الموقف المشرف” للناشطين الذين تصدوا لناطق العدوان أحمد عسيري في بريطانيا. حاثاً إياهم على “عمل أكبر”.