آخر الأخبار
 - الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن إمكانية تخلي الإدارة الأمريكية عن مبدأ “حل الدولتين” وعشراوي تعتبر التصريحات “غير مسؤولة” وحماس تدين

الأربعاء, 15-فبراير-2017 - 16:50:32
الإعلام التقدمي -

قبل ساعات من اللقاء المرتقب  مساء اليوم الأربعاء، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض بواشنطن، أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات مسؤول أمريكي، اعتبر فيها أن حل الدولتين ليس هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكانت اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة قد طرحت على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في العام 2003 خارطة الطريق التي تنص على قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل ولذلك سمي بمبدأ “حل الدولتين”.

وتمسكت الإدارة الأمريكية السابقة بحل الدولتين، واعتبرت مع الشركاء الآخرين في اللجنة الرباعية إنه الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات مسؤول أمريكي التقى المراسلين الصحفيين الإسرائيليين في واشنطن أمس، وتحدث فيها عن إمكانية التخلي عن حل الدولتين.

وكتبت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية “، نقلا عن مسؤول في ادارة ترامب قوله: حل الدولتين ليس المسار الوحيد للسلام “.

أما صحيفة “هآرتس″، فكتبت في عنوانها على صفحتها الإلكترونية:” مسؤول امريكي: ترامب يريد السلام الفلسطيني الإسرائيلي ولكن ليس بالضرورة حل الدولتين”.

وبدوره، أبرز الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت احرونوت”، خبرا يقول إن، البيت الأبيض قد يتخلى عن حل الدولتين.

أما الموقع الإكتروني لصحيفة “معاريف” فنشر خبرا يقول:” ترامب لا يصر على حل الدولتين”.

وأضاف المسؤول:” الولايات المتحدة الأمريكية تضع تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي على رأس أولوياتها، ولكن ليس شرطا من خلال حل الدولتين”.

وأضافت الصحف نقلا عن ذات المسؤول الأمريكي الذي لم تحدد اسمه قوله:” إن حل الدولتين الذي لا يجلب السلام ليس هدفا يسعى أي أحد لتحقيقه”.

وأضاف المسؤول:” السلام هو الحل ، سواء أكان ذلك من خلال حل الدولتين، إذا ما كان هذا ما يريده الطرفان، او شيء آخر ، اذا ما اراد الطرفين، ونحن سنساعدهما”.

وتابع المسؤول الأمريكي، حسبما نشرت عنه صحيفة الجروزاليم بوست:” نحن لن نملي ماهية عناصر السلام”.

ويرافق عدد من الصحفيين الإسرائيليين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت فجر أمس وتتكلل اليوم بلقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في واشنطن.

ونقلت صحيفة “هآرتس″ الإسرائيلية عن المسؤول الأمريكي قوله:” إذا ما سألت 5 أشخاص عن ماهية حل الدولتين فإنني سأحصل على 8 إجابات مختلفة “.

وأضاف:” نحن نتطلع إلى الطرفين للجلوس سويا والتوصل إلى سلام ونحن سنساعدهم”.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معني بتنظيم محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وإن دفع السلام هو على سلم اولوياته.

ومن جهتها اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الاربعاء ان اعلان مسؤول في البيت الابيض ان واشنطن لم تعد متمسكة بحل الدولتين كأساس للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، تعبر عن سياسة “غير مسؤولة”.

وقالت عشراوي لوكالة فرانس برس “هذه ليست سياسة مسؤولة ولا تخدم قضية السلام” مشيرة ان هذا “امر غير منطقي”.

واضافت “لا يمكنهم ان يقولوا ذلك دون بديل”.

بعد ان شكل حل الدولتين على مدى عقود مرجعية لكل مفاوضات السلام وللمجتمع الدولي في مساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، قال مسؤول كبير في البيت الابيض الثلاثاء طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الادارة الاميركية لن تسعى بعد اليوم الى املاء شروط اي اتفاق لحل النزاع بل ستدعم اي اتفاق يتوصل اليه الطرفان، ايا يكن.

واضاف “ان حلا على اساس دولتين لا يجلب السلام ليس هدفا يريد اي احد تحقيقه”، مضيفا ان “السلام هو الهدف، سواء اتى عن طريق حل الدولتين اذا كان هذا ما يريده الطرفان ام عن طريق حل آخر اذا كان هذا ما يريدانه”.

وحل الدولتين، اي اسرائيل وفلسطين، “تعيشان جنبا الى جنب بامن وسلام” هو ركيزة التسوية السلمية في الشرق الاوسط التي سعى للتوصل اليها كل الرؤساء الاميركيين المتعاقبين منذ ربع قرن ونيف.

من جهته اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس ان الموقف الاميركي “تأكيد على أن ما يسمى بعملية السلام هو وهم اعدته واشنطن للعالم ولمنظمة التحرير الفلسطينية على مدار أكثر من عقدين من الزمن، يعني 24 عام منذ عام 1992″.

واضاف برهوم لفرانس برس في غزة انه “تأكيد على أن الدور الأميركي هو دور مخادع هدفه تثبيت أركان الكيان الصهيوني مع طمس كل حقوق الشعب الفلسطيني او تصفية كل حقوق الشعب الفلسطيني وهذا يحتاج الى إعادة تقييم كل المسار السياسي للقضية الفلسطينية والشروع في اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية ترتكز على برنامج المقاومة من أجل استعادة حقوق شعبنا المسلوبة”.

وبخصوص لقاء ترامب-نتانياهو الاربعاء، قال برهوم “نحن لا نبني آمالا على هذا الاجتماع ولا نتوقع ان يعطى شيئا للشعب الفلسطيني بل هو عبارة عن تقارب أميركي إسرائيلي لدعم الكيان الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينية”.

ورغم ان ترامب لم يعلن بعد عن موقف واضح من النزاع، إلا انه عبر بعد تنصيبه في العشرين من كانون الثاني/يناير، عن مواقف تتعارض مع مواقف كل اسلافه بقوله انه يفكر “بكل جدية” بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، ورفض اعتبار الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عائقا امام السلام.

لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان التوسع الاستيطاني لا يخدم السلام، في مقابلة مع صحيفة “هايوم” الاسرائيلية.


ولم يتحدث ترامب مباشرة الى القيادة الفلسطينية منذ تولي مهامه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)