الإعلام التقدمي -
 أكد مصدر رسمي في القيادة السورية استعداد دمشق لإجراء مزيد من عمليات تبادل المسجونين والمخطوفين مع المعارضة قبيل اجتماع أستانا المقبل.

ونقلت وكالة “سانا” للأنباء عن المصدر قوله، الاثنين، إن “حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها على استعداد وبشكل مستمر، وخاصة في إطار الجهود المبذولة لاجتماع أستانا المقبل، لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية رجالا ونساء وأطفالا، مدنيين وعسكريين، وذلك حرصا من الدولة السورية على كل مواطن مختطف في أي مكان”.

وأوضح المصدر أن ذلك يأتي بعد التواصل مع الوزارات والجهات المعنية و”نظرا لنجاح الدولة السورية في تحرير كثير من المدنيين والعسكريين”.

وكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة في إدلب قد أجريا، الأسبوع الماضي، عملية ناجحة لتبادل أكثر من 100 امرأة وطفل من المسجونين لدى الحكومة السورية ومن المخطوفين من ريف اللاذقية في آب أغسطس/آب العام 2013.

ويأتي السعي لتبادل الأسرى في سياق الجهود لاستئناف المفاوضات السورية في جنيف، وبالتوافق مع ما خلص إليه اجتماع أستانا الأول، الذي عقد في 23 و24 يناير/كانون الثاني، بهدف تثبيت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الثاني. ومن المقرر أن يعقد لقاء جديد في أستانا بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، في 15 و16 فبراير/شباط الجاري.

من جانب اخر، قال مبعوث الكرملين الخاص بالشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بسوريا ألكسندر لافرينتييف سيرأس الوفد الروسي إلى الجولة الثانية من المباحثات حول سوريا التي ستجرى في العاصمة الكازاخية أستانة.

وأضاف بوغدانوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية للأنباء، إنه يعتقد أن نظام الأسد سيرسل نفس الوفد الذي حضر الجولة الأولى، ليشارك في الجولة الثانية من المحادثات التي ستجرى يومي 15 و16 فبراير/ شباط الجاري.

وقال بوغدانوف إن وفودا تمثل تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري والمعارضة السورية المسلحة ستشارك في الجولة الثانية مثلما حدث في الجولة الأولى، وأعرب عن أمله في أن ترسل الولايات المتحدة ممثلين لها ليشاركوا بصفة مراقبين.

وأشار بوغدانوف أن محادثات بشأن سوريا ستعقد على مستوى وزراء الخارجية في البرامج الدولية التي ستنظم خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن واشنطن لم تشارك في الجولة الأولى من مباحثات أستانة، التي عقدت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، بالرغم من دعوتها للمشاركة كعضو مراقب. وبررت واشنطن عدم مشاركتها آنذاك، بـ”انشغال الإدارة الجديدة للبلاد بإتمام العملية الانتقالية للسلطة”.

يذكر أن اجتماع أستانة الذي انعقد في 23 و24 يناير/ كانون ثان الماضي، خرج باتفاق تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.