آخر الأخبار
 - فرح عارم في القاهرة بعد حكم ” الإدارية العليا” بمصرية “تيران” و”صنافير” وقوائم سوداء بأسماء الذين تنازلوا عنهما أبرزهم ابنة عبد الناصر وجيهان السادات وأحمد شفيق ومصطفى بكري وعمرو حمزاوي .. وصمت سعودي وما هي السيناريوهات للأزمة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس؟

الثلاثاء, 17-يناير-2017 - 07:28:25
الإعلام التقدمي -



أينما وليت وجهك عزيزي القارئ في مصر المحروسة،  فثم فرح وأمل واستبشار بين الناس البسطاء بحكم  المحكمة الإدارية العليا  اليوم بمصرية جزيرتي “تيران” و”صنافير”،  وكأنهم كانوا في حاجة ماسة الى خبر مفرح وسط موجة من الكآبة  بلغت فيها القلوب الحناجر إثر اقتصاد مأزوم،  خلف غلاء فاحشا،  وفقرا مستطيرا .

تماهي بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر المفرح، وصور بعضهم  الحكم التاريخي اليوم وكأنه بعث  لثورة يناير  من مرقدها، حيث العزة والفخار والوطنية والانتصار .

سلطة البرلمان

حكم الادارية العليا بقدر ما أُثار من الفرح،  بقدر ما أثار من التساؤلات،  منها: ماذا سيكون موقف البرلمان المصري الذي تمت احالة اتفاقية ترسيم الحدود إليه ؟ وهل يملك من السلطات ما يجعله قادرا على أن يملك سلطانا على القضاء، وهو السؤال الذي أجاب عنه الفقيه الدستوري د. محمد نور فرحات قائلا: “ليس هناك سلطة للبرلمان بعد قرار المحكمة الادارية العليا”.

ووصف فرحات قرار المحكمة اليوم بأنه أشبه بإعدام للاتفاقية التي  وقعتها حكومة السيسي طوعا.

 شموخ القضاء

من جهته قال السفير إبراهيم يسري لـ “رأي اليوم ” إن القضاء المصري قد عاد الى شموخه بقراري محكمة القضاء الاداري ،  والمحكمة الادارية العليا  المؤكدين لمصرية تيران وصنافير.

وقال يسري إن حكم اليوم أسعد كل مصري، ناصحا حكومة السيسي بتغيير  هيئتها الاستشارية العليا التي لم تكن  على  مستوى المسئولية.

وأكد السفير يسري  أن الدستور المصري منذ 23 وحتى 2014 يؤكد أن السيادة للشعب وحده،  مطالبا بإعادة النظر في كل الاتفاقيات التي وقعتها مصر وتنازلت فيها عن حقوق المصريين لاسيما   في الحدود البحرية “قبرص واليونان وغاز المتوسط والنيل  وغيرها.”

وردا على سؤال عن إمكان أن تلجأ المملكة السعودية للمحكمة الدولية، قال السفير يسري هذا أمر وارد  وغير مستبعد.

وعن طرق محاكمة كل من فرط في ملكية مصر للجزيرتين،  قال السفير يسري هذه مسائل إدارية،  مذكّرا بوجود قانون لمحاكمة الوزراء على  المخالفات السياسية والبرلمانية والدستورية،  مشيرا الى  وجود مواد تدين كل هؤلاء المسئولين، والمطلوب فقط إثبات سوء النية والفساد.


قوائم سوداء

 في ذات السياق،  بدأ نشطاء نشر قوائم “سوداء” بأسماء  كل الذين تورطوا في  الدفاع عن سعودية “الجزيرتين” ومن أشهرهم:

د. هدى جمال عبد الناصر، جيهان السادات، الفريق أحمد شفيق، مصطفى الفقي، عمرو حمزاوي، مصطفى بكري،  أحمد موسى،   عاصم الدسوقي، معتز عبد الفتاح،  مفيد فوزي، عادل حمودة، نشوى الحوفي، محمد سلماوي، عماد الدين أديب،  مكرم محمد أحمد،  تامر أمين ،  أسامة كمال،  عزمي مجاهد.. وآخرون .

صمت سعودي

 على الجانب الآخر سادت حالة من الصمت  في الاعلام السعودي المشهور بالحذر،  وبالانتظار إلى أن تأتيه التعليمات،  باستثناء بعض النشطاء الذين لم يرقهم الحكم القضائي المصري ،  فشككوا فيه،  وطعنوا عليه .

السيناريوهات القادمة

  الأيام القادمة  – حتما – ستكون  حبلى بالجديد،  فما هي السيناريوهالت المتوقعة في  الساعات المقبلة، وهل  تقبل المملكة السعودية بالحكم  وتطوي تلك الصفحة الى الأبد، أم تواصل  سعيها لاسترداد  جزيرتين  غابتها عنها،  وغابت عنهما، وفجأة طالبت بهما في أجواء من الريبة  هنا،  والمكيدة هناك.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)