الإعلام التقدمي -

قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك وضع المتعاطفين مع تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” قيد الاحتجاز الإداري، بحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري.

جاء ذلك عقب حادث الدهس الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين، الأحد، جراء اصطدام شاحنة بعدد من جنود الاحتلال خلال نزولهم من حافلة في القدس المحتلة. واستشهد المهاجم بنيران قوات الأمن.

وقرر المجلس الوزاري المصغر أيضا احتجاز جثمان المهاجم، وهدم منزله بأسرع مايمكن.


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح خلال زيارته موقع الهجوم في وقت سابق الأحد أن التحقيق الأولي يشير إلى أن ” منفذ الاعتداء، والذي قُتِلَ بنيران قوات الأمن، ويدعى فادى القنبر، كان من مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)”.

وفي السياق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء الأحد، اعتقال تسعة أشخاص على خلفية عملية الدهس، في مدينة القدس، بينهم خمسة من عائلة منفذ العملية.

وقالت المتحدثة بلسان الشرطة، لوبا السمري، في بيان لها حصلت الأناضول على نسخة منه، إن قوات الشرطة داهمت بلدة جبل المكبر عقب تنفيذ عمليه الدهس، وتوجهت إلى منزل منفذ العملية واعتقلت تسعة مشتبهين، بينهم خمسة من أفراد عائلتة وحولتهم للتحقيقات الجارية”.

وأضافت السمري أن “منفذ عملية الدهس هو مقدسي من سكان حي جبل المكبر ويبلغ من العمر (28 عاما)”.

وأوضحت أن عناصر الشرطة قاموا بمصادرة مقتنيات ومواد خاصة بمجريات التحقيق من منزل منفذ العملية.

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية أن منفذ عملية الدهس يدعى فادي القنبر (28 عاما)، من سكان بلدة “جبل المكبر” الواقعة جنوبي مدينة القدس.

وفي السياق، أفاد مصور الأناضول، الذي تواجد في موقع منزل عائلة منفذ العملية، بأن قوات كبيرة من جنود الجيش حاصرت المنزل بعد أن داهمت بلدة جبل المكبر وأغلقت معظم مداخلها.


وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أفراد من عائلة منفذ العملية من بينهم والده و والدته إضافة لإلى زوجته وزوجة أخيه الذي لم يتواجد في البيت.

ومن جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية بأشد العبارات عملية الدهس، وقالت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنه “لا يوجد مبرر على الإطلاق لمثل تلك الهجمات الوحشية الخرقاء”.

وأضافت: “نحن ندين تمجيد الإرهاب في الوقت الحالي أو أي وقت وندعو الجميع إلى أن يبعثوا برسالة واضحة بأنه لا يجب التسامح مطلقا مع الإرهاب”.