الاعلام التقدمي- -
وصف قيادي في أنصار الشريعة، الذراع المحلي للقاعدة في اليمن، انسحاب عناصر التنظيم من مدن جنوبية، بأنه انسحاب و ليس هزيمة.
و نقل موقع العربي عن القيادي في أنصار الشريعة، أبو الحسن، أن انسحابهم من مدن الجنوب، و خصوصا مدينة عزان بشبوة، جاء لدفع قوات التحالف السعودي لمحاربة الحوثيين، بهدف سحب حجتهم أمام المجتمع الدولي بأنهم منشغلون بمحاربة الإرهاب في الجنوب.
و قال أبو الحسن: تهدف “القاعدة” بانسحابها من الجنوب باتجاه محافظات شمالية إلى إرغام التحالف على خوض الحرب ضد الحوثيين، و تمكينه من الانتشار على الأرض في مناطق جنوبية، ليسهل استهدافه بحرب عصابات لا تؤثر على قدراته العسكرية في جبهات القتال و مناطق التماس التي يواجه فيها الحوثيين.
و أكد أنه لم يبقَ للتحالف أي أعذار يتفوّه بها من تأخير حربه ضد الحوثي، حيث لم تعد القاعدة في المكلا ولا في أبين ولا في لحج وعزان.
و لفت إلى أنه بذلك يتم وضع التحالف في مواجهة مباشرة مع من يطالبونه بحسم المعارك ضد الحوثي في الشمال.
و رأى أن القاعدة بهذا التكتيك قد انتصرت على التحالف في حرب تعتمد على الاستراتيجية وليس على العاطفة والرغبة.
و قال: الذكي من يخطط للبعيد وليس لليوم والليلة.
و أشار أبو الحسن، إلى أن “القاعدة” بهذا الأسلوب قد حققت عدّة أهداف، من بينها الحفاظ على قوتها وعدّتها من حرب استنزاف في الجنوب، و تعرية التحالف الذي يتحجّج بحربه ضد القاعدة في تأخير حسم معركته ضد الحوثي في الشمال، و إجبار قواته على تنفيذ انتشار عسكري على رقعة واسعة من الأرض جنوباً، في موقف سيسهّل بعدها مهاجمته بأي وقت، بحيث سيكون هو في وضعية المدافع و تكون القاعدة بوضعية المهاجم وهذا في صالحها.
و نوّه أبو الحسن إلى أن ما يقوله إعلام التحالف اليوم من أنه هزم القاعدة وأخرجها من المدن الجنوبيّة لا يعدُّ انتصاراً بل على العكس.
و أضاف: القضاء على المجاهدين وإدخالهم حرب استنزاف هو هدف الغرب وليس خروجهم من المدن مع الاحتفاظ بقوتهم وسلاحهم، فهم يدركون أن هذه القوة يوماً ما ستعود عليهم بلا أدنى شك.