الإعلام التقدمي -
 قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، جون كيري، الجمعة، إن الاتفاق النووي مع إيران جعل العالم مكانا أكثر أمنا، وذلك وسط تكهنات بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يرغب في إعادة مناقشة شروطه.

وفي مؤتمر حول منطقة البحر الأبيض المتوسط في روما، قال كيري “كل مسارات إيران نحو سلاح نووي قد أغلقت”.

وأضاف “لقد تم القضاء على مصدر محتمل للمواجهة في الشرق الأوسط”.

واعترف كيري بأن تصرفات إيران في المنطقة لا تزال موضع شك، وقال: “ولكن تخيلوا مواجهة كل هذه (الأزمات الإقليمية) الأخرى في مقابل إيران تملك سلاحا نوويا”.

واختار ترامب لمنصب وزير الدفاع جنرال مشاة البحرية المتقاعد جيمس ماتيس، وهو معارض بارز لاتفاق نزع السلاح النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران في تموز/ يوليو من العام الماضي.

ومن المفترض أن يتم التأكد وفقا للاتفاق من استخدام إيران قدراتها النووية للأغراض السلمية، ويمنع الاتفاق النظام في طهران من الحصول على أسلحة نووية. وفي المقابل، تعهد المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وفي طهران، اتهم مسؤولون الولايات المتحدة بمحاولة تقويض الاتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح للصحافة إن “الحكومة الأمريكية عليها الوفاء بالتزاماتها الدولية. التطورات السياسية الداخلية ليست مبررا لخرق الاتفاق”.

وجاءت تصريحات قاسمي كرد فعل على تصويت الحزبين أمس الخميس في مجلس الشيوخ الأمريكي بالموافقة على تمديد لمدة 10 سنوات لتشريع يسمح للولايات المتحدة بإعادة سريعة للعقوبات العسكرية والمصرفية وفي مجال الطاقة إذا انتهكت طهران تعهدات نزع سلاحها.

وقال السناتور الأمريكي بوب كوركر زعيم الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية، إن ما يسمى بقانون العقوبات على إيران “يضمن للرئيس المنتخب ترامب وادارته امتلاكهم الأدوات اللازمة للرد ضد الأعمال العدوانية للنظام”.

ومع ذلك، ردت إيران بأن الاتفاق النووي لا يمكن أن يلغى من قبل دولة واحدة، ولا يمكن أن تعاد العقوبات من جانب واحد.

وكان مجلس النواب الأمريكي أقر بالفعل هذا الإجراء، الذي يحال حاليا لمكتب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما. ولم يكن من الواضح ما الذي سيفعله البيت الأبيض، الذي أكد على أن الرئيس لديه بالفعل ما يكفي من السلطة لفرض عقوبات على إيران.