الإعلام التقدمي -

أعلنت وزارة الداخلية المصرية صباح اليوم الثلاثاء عن مقتل اثنين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوة أمنية بالقاهرة.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إنه “توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي من إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين محافظة القاهرة مقرا لاختبائهم والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح في المرحلة الراهنة”.

وأضافت: “تم تكثيف الجهود على مدار الأيام الماضية توصلا للوكر المشار إليه وأسفر ذلك عن تحديده … وتم استهدافه مساء 3 (تشرين أول/أكتوبر الجاري ( عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا ) إلا أنه حال مداهمة القوات الأمنية له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها”.

وأوضحت الوزارة أن المداهمة أسفرت عن مقتل القيادي محمد محمد كمال الذي وصفته بأنه “من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وسبق تقلده العديد من المناصب التنظيمية المؤثرة به”.

كما أسفرت المداهمة عن مقتل ياسر شحاته على رجب الذي وصفته الوزارة بأنه “أحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم وعلى ارتباط وطيد بالقيادى محمد محمد محمد كمال وكان يضطلع بتأمينه وحراسته ونقل تكليفاته العدائية لعناصر الكيانات المسلحة للبدء في تنفيذها”.

وأشار البيان أيضا إلى أن كمال حكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد في قضيتين كما أن شحاته محكوم عليه غيابيا بالسجن عشر سنوات.

وقالت الوزارة إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات.

ومن ناحية أخرى قال محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين ، إن الاثنين قتلا بعد أن تم “اختطافهما” من قبل قوات الأمن.

وأوضح منتصر ، الذى يستخدم اسما مستعارا ، فى بيان صوتي على صفحته على الفيسبوك أن كمال كان عضوا في الهيئات العليا لصنع القرارات ومكتب الإرشاد ومجلس الشورى لتنظيم الاخوان .

وفى الوقت ذاته وصف مختار عوض، وهو ناشط سياسي، على صفحته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، كمال بعد اعلان الشرطة خبر مقتله، بـ”الضحية” الذي اتهم من جانب قادة اخرين في جماعة الاخوان بأنه هو من يقف وراء عمليات العنف وأنه اجبر مؤخرا لتقديم استقالته من مناصبه القيادية في الجماعة.

وكتب عوض فى تغريدته يقول إنه “يبدو أن مقتل محمد كمال كان خارج نطاق القضاء”، مشيرا إلى التقارير الاعلامية التي اعلنت مقتله قبل اعلان وزارة الداخلية المصرية مقتله بساعات.

 
القاهرة/ ربيع السكري/ الأناضول: طالب متحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم الثلاثاء، بإجراء تحقيق دولي فيما تعتبره الجماعة “تصفية” من قبل الأمن المصري، لعضو مكتب إرشادها محمد كمال، وأحد كوادر “الجماعة” كان مرافقًا له، أمس الإثنين.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان، مصرع “كمال” ومرافق له من كوادر الجماعة يدعى ياسر شحاته، “خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن أمس الإثنين”، فيما شكّكت “الجماعة”، في تلك الرواية وحمَّلت الأمن “مسؤولية مقتلهما”.

وفي بيان اطلعت عليه “الأناضول”، قال محمد منتصر، أحد المتحدثين باسم الإخوان المسلمين، إن “الجماعة شكَّلت منذ اللحظات الأولى لتوارد الأنباء عن اعتقالهما (كمال وشحاته)، لجنة متابعة للتحري وتوثيق المعلومات، التي أثبتت يقينا اعتقال أجهزة الأمن لهما دون أي مقاومة، ومن قارعة الطريق، ومن ثم اقتيادهما إلى مسكن كمال، واغتيالهما بدم بارد”.

وذكر البيان، أن “الإخوان تملك الأدلة الواضحة والدامغة والشهود العيان على تلك الوقائع، وتطالب بتحقيق دولي في تصفية رموز العمل الوطني وللثوار العزل من السلاح بدم بارد ودون محاكمات”.

وفي السياق ذاته، قال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس “هيئة الدفاع عن أعضاء الإخوان”، إن ذوي كمال وشحاته حصلا على تصريح من النيابة العامة بدفنهما بعد إجراءات تشريح الجثمانين في مشرحة (ثلاجة حفظ الموتى) زينهم، وسط القاهرة.

وأضاف عبد المقصود لـ”الأناضول”: “كان يهمنا أن نحصل على التقرير المبدئي الذي يسمح بدفن الجثمانين، وهو ما تم، أما التقرير النهائي الذي تضمن تفاصيل التشريح وسبب الوفاة سنطلع عليه في وقت لاحق (لم يحدده)”، مشيرًا إلى أن الجثمانين تحركا مساء اليوم من مشرحة زينهم إلى مسقط رأس القتيلين في محافظة أسيوط (جنوب)، في سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة، لدفنهما.