الاعلام التقدمي- - أكد العميد يحيى محمد عبد الله صالح - رئيس اركان قوات الامن المركزي السابق، ان عودة الرئيس المنتهية ولايته "هادي" مستحيلة وتأتي ضمن الشروط التعجيزية لقيادة العدوان، مؤكداً ان الشعب اليمني هو الذي يُحدد من يحكمه وليس "الرياض" أو "واشنطن".

وقال يحيى صالح في برنامج حوار حول الوضع الميداني في اليمن وسبل حل الازمة اجرته معه قناة فرانس 24 وبث الاحد 2 اكتوبر/ تشرين الأول 2016، ان الجدية هي المحك الاساسي لأي حل للازمة ولا يكون إلا بالرجوع الى الدستور ووقف العدوان السعوي ورفع الحصار براً وجواً وبحراً وفي مقدمته الاقتصادي، ثم السعي الى العملية السياسية لتكوين حكومة وحدة وطنية تدعو لانتخابات ديمقراطية، والشعب اليمني هو الذي يُحدد من يحكمه وليس "الرياض" أو "واشنطن".

وأوضح، ان عودة الرئيس المنتهية ولايته "هادي" مستحيلة وتأتي ضمن الشروط التعجيزية لقادة الرياض لعدم شرعيته وشرعنته للعدوان السعودي على اليمن هو الامر غير المقبول.

وطالب يحيى صالح بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في كل الجرائم التي ارتكبت منذ العام 2011م، مروراً بجريمتي جمعة الكرامة وجامع الرئاسة وميدان السبعين وغيرها من الجرائم وحالات القصف والمجازر التي ارتكبها النظام السعودي واي اتهامات اخرى حتى الان.
وأكد ان تصريحات العميد عسيري بالاستمرار في القصف هو من باب الاستعلاء والغطرسة نتيجة لشراء ذمم كثير من دول العالم والمنظمات الدولية، بالإضافة الى طرح الشروط التعجيزية وغير المنطقية.

وأشار الى انه من الطبيعي عندما تسقط أي دولة او تفقد سيطرتها تتواجد "المليشيات"، والمطلوب هو اعادة تكوين حكومة وحدة وطنية تكون مسؤولة عن الجيش والمؤسسات وتجمع السلاح من المليشيات ومن الصعب تطبيق ذلك القرار طالما العدوان السعودي استمر في القصف والحصار والسعي في العملية السياسية والحوار وكل هذا افشل الحوار في جنيف والكويت ولم نصل الى اي نتيجة.

واعتبر صالح الحديث عن "الهدنة" معناه تحظير لمجزرة اخرى وجريمة أكبر، وقال ان لنا تجارب في الهدن السابقة، خلالها يكون التحضير لجريمة ضد الشعب اليمني وليس القرار بيد هادي.

وفي سياق حديثه تطرق الى الوضع الانساني قائلاً ان الحصار الجائر على جميع اليمنيين وليس على "تعز" وحدها، وانما الحصار أصاب 25 مليون يمني بعد ان احدث مآسي كبيرة وقصف المستشفيات واوجد المجاعة نتيجة للحصار وانعدام السيولة النقدية ونقل البنك المركزي بغرض التدمير الشامل.

ونوه رئيس ملتقى الرقي والتقدم الى ان مشاركة الوفد الوطني في جنيف والكويت هى لطرح وجهة النظر ولنثبت للعالم اننا مع الحوار والسلام. مؤكداً ان الحل السياسي هو الاساس بوجود العقل والمنطق والارادة الدولية الصادقة والضاغطة على الجانب المعتدي، بعد سنة 8 اشهر من العدوان والحصار والقصف المتواصل والاستعانة بالقاعدة والمرتزقة وداعش وغيرهم من الاجانب فشلوا فشلا ذريعاً في حسم المعركة.

وأشار العميد يحيى صالح بأن القرار 2216 يشرعن هذا العدوان غير المبرر وانه جاء بعد عشرة ايام من العدوان السعودي وتحصيل حاصل، ويمثل انتهاكاً للسيادة والاستقلال والكرامة اليمنية.

ولفت الى ان عبد ربه منصور هادي سلم اليمن "للحوثيين" عندما سمح لهم بالدخول الى عمران ومن ثم صنعاء، وانه حاول ان يضرب القوى السياسية ببعضها فسقط وفر الى الرياض.

وفي سياق رده على سؤال حول علاقة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وتحالفه مع جماعة "انصار الله" قال انه من الطبيعي بعد العدوان أن يكون هناك تحالف فرضه السعوديون بقوة الحرب، ففي حين تحالف المؤتمرالشعبي وحلفاؤه مع انصار الله "الحوثيين" للدفاع عن اليمن، تحالفت القوى والاحزاب السياسية الاخرى من الاصلاح والناصريين والاشتراكيين والقاعدة وبعض السلفيين وغيرهم مع السعودية ضد اليمن.

وشكك العميد يحيى صالح في نزاهة المبعوث الاممي الى اليمن، قائلاً انه مجرد موظف وتابع وحامل للرسائل ومرتهن للسعودية ولا يوجد اي دور حقيقي للأمم المتحدة في حل الازمة اليمنية.

وتساءل في اشارة الى مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ: كيف لمن لم يستطع تحريك طائرة وتأمين عودة الوفد الوطني المفاوض الى اليمن أن ينجح في ارساء السلام..؟!!