الإعلام التقدمي -

حذّر وزير المالية الأسبق البرفيسّور، سيف العسلي، الثلاثاء 6 سبتمر/ أيول 2016، "وفد صنعاء من أن يتباحث أو يناقش مع حكومة عبد ربه منصور هادي أو من يمثلها؛ لأن ذلك سيُعطيها بعض الشرعية التي سحبتها منها مبادرة وزير الخارجية الأمريكي "كيري".
 
وأضاف العسلي،  أن "حكومة هادي لن توافق على أن يُسحب البساط منها، وهي في الواقع ليس لها أي تمثيل شعبي على الإطلاق".
 
ورأي أن "أي مباحثات معها (حكومة هادي) إنما تُعد مضيعة للوقت"، ناصحاً "وفد صنعاء أن يستغل هذه الفرضة السانحة، وأن يتفاوض مع القوى الدولية على أن يتم تسليم السلطة للشعب فهو صاحب السلطة ومصدرها، وذلك من خلال الانتخابات الرئاسية الجديدة".
 
وبيّن العسلي، أن "في ذلك حفظاً لماء وجه الجميع وإعادة الأمور إلى نصابها، وبالتالي السير في طريق صحيح؛ أما ما عدا ذلك من تقاسم السلطة مع هادي أو من يتبعونه، فإنه لا يرضي الله؛ لأنه اغتصاب سلطة الشعب ولا يخدم الشعب، كونه يشكل إعادة تسلط الفاشلين والفاسدين عليه (الشعب).
 
واختتم بالقول: "لن ينجح (الاتفاق أو التقاسم)؛ لأنه لم ينجح في البداية، كما أنه لن ينجح في النهاية".. وإعادة السلطة إلى الشعب هو لصالح الجميع".
 
وكان الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المجلس السياسي الأعلى يوم الاثنين 5 سبتمبر/ أيلول 2016، بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، أقر توحيد الوفد الوطني وتكليفه بمواصلة تمثيل الجمهورية اليمنية في المباحثات مع الأطراف الإقليمية والدولية والأمم المتحدة.
 
و التقى الوفد، في العاصمة العمانية مسقط، مساء الاثنين، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ، بموجب قرار المجلس السياسي الأعلى و"في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها سلطنة عمان".
 
وأكد المبعوث الأممي خلال اللقاء الذي جاء بناءً على طلب عماني في إطار وساطة السلطنة، أن الاتفاق المزمع سيكون شاملاً ويتضمن القضايا كافة بما فيها "الرئاسة"، وفقاً لمصدر سياسي يمني تحدث مع وكالة خبر.
 
وقال ولد الشيخ، عقب اللقاء، في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية، إن الاتفاق المقترح سوف يكون شاملاً وكاملاً.