الإعلام التقدمي -

أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها الاثنين 8 أغسطس/آب 2016، أنها حصلت على نسخة من تقرير لجنة خبراء العقوبات في الأمم المتحدة، تضمن انتقادات للتحالف الذي تقوده السعودية لاستخفافه بالمدنيين في هجماته العشوائية.

وذكرت، أن التقرير قال "إنها انتهاكات للقانون الدولي". وتورد بأن التقرير أفاد أن طائرات التحالف هاجمت منزلاً لمدنيين مرتين عمداً.

وفي حال اعتبرته الصحيفة بأنه "أمر نادر وغير عادي"، لاحظ فريق خبراء لجنة العقوبات التابع للأمم المتحدة أن هادي (المقيم في الرياض) عين محافظاً أدرجته الحكومة الأميركية في قائمتها كممول لتنظيم القاعدة.

وقالت اللجنة، إن الرجل اسمه، "نايف صالح سالم القيسي، تم تعيينه محافظاً لمحافظة البيضاء في ديسمبر 2015".

وفي 19 مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، قرارها بفرض عقوبات شملت 6 أشخاص من بينهم محافظ البيضاء المعين من قبل هادي، وغالب عبدالله الزايدي (مأرب)، وأدرجتهم في قائمة "الإرهاب" تحت بند (خطير).

وقالت الخزانة الأمريكية، إن نائف صالح سالم القيسي، عمل لصالح أو بالإنابة عن القاعدة في جزيرة العرب، من خلال تقديم الدعم المالي والمادي للتنظيم. وأشارت، أنه من عام 2016، يعد القيسي مسؤولاً كبيراً في تنظيم جزيرة العرب، وقدم دعماً مالياً للتنظيم.

وأضافت، في ذلك الوقت: تلقى القيسي المال من أطراف من خارج اليمن، وأعطاها إلى القاعدة في جزيرة العرب. وكشفت، أنه استغل منصبه السياسي، كمحافظ البيضاء، لتسهيل توسع رقعة واستيطان القاعدة في المحافظة.

وبحسب قرار الخزانة الأمريكية، في ذلك العام نفسه، "سهل القيسي نقل الأموال والأسلحة إلى مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب، وشارك في تزويد قوات التنظيم في محافظة البيضاء". ومنذ عام 2015، عمل كوسيط للقاعدة، كما قام بجمع تبرعات وحولها إلى القاعدة، بالإضافة إلى نقل مختلف أشكال المساعدات.

وتقول الوزارة، إن القيسي ساعد، أيضاً، في تسهيل سيطرة القاعدة على أجزاء من اليمن.

وتابعت: "في ذلك الوقت، تلقى القيسي دعماً مالياً من أطراف من خارج اليمن. وفي نفس العام عمل في التخطيط للعمليات العسكرية للتنظيم، وقدم الدعم المالي لمعسكراته. وفي عام 2015، قام ـ أيضاً ـ بتوزيع الأموال والسلاح لتنظيم قاعدة جزيرة العرب والقبائل اليمنية الموالية لمحاربة جماعة الحوثي".

وأشارت إلى أنه عمل في العام 2014، بشكل دوري، في حث القبائل اليمنية على عدم مواجهة تنظيم القاعدة.