الإعلام التقدمي -

في حين وُصفت رحلة الأمير السعودي، محمد بن سلمان من قبل وسائل الإعلام الرسمية في الرياض بالقوية، للقاء الرئيس باراك أوباما وغيره من كبار المسئولين الأمريكيين، قالت متحدثة باسم البيت الأبيض (الثلاثاء 14 يوينو/ حزيران 2016)، إنه على الرغم من أن الأمير السعودي وصل واشنطن، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس أو أي من المسؤولين في البيت الأبيض سيلتقي محمد بن سلمان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ديو تاينتا لمجلة "فورين بوليسي"، إنه لا تأكيدات حتى الآن لأي اجتماعات في البيت الأبيض.

- عبدالباري عطوان: مهمة صعبة ومعقدة لمحمد بن سلمان في امريكا

وأشارت المجلة أن عدم وجود أي اجتماعات مقررة حتى مع مستشار الأمن القومي سوزان رايس، يثير التكهنات بين خبراء الخليج عن الإهانة الدبلوماسية.

وأضافت، أن الأمر يتعلق في ظل خلافات سياسية حادة بين واشنطن والرياض، وكذا عدم الارتياح بين المسؤولين الأمريكيين حول التحالف مع الأمير البالغ من العمر 30 عاماً والذي يعتبره البعض أنه يخوض صراعاً على السلطة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، الأكبر سناً.

وعقب مقتل 49 شخصاً، هذا الأسبوع، في ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو، ألقت المرشحة الديمقراطي للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون خطاباً، يوم الاثنين، دعت بعض الدول العربية بما فيها المملكة العربية السعودية، لوقف تمويل الإرهاب ووقف دعم مدارس ومساجد التطرف حول العالم بعد ما ساهمت في إرسال الصغار على طريق التشدد.

وأضافت: لقد حان الوقت للسعوديين والقطريين والكويتيين والآخرين وقف مواطنيهم من تمويل التنظيمات المتطرفة.

وأياً كان الأمر - كما تقول المجلة- فإن المسؤولين لديهم الكثير ليناقشوه حول الحروب الجارية في اليمن وسوريا وعن الإفراج المتوقع لـ28 صفحة منقحة من تحقيق الكونغرس، التي تتهم السعوديين بالتورط في هجمات 9/11.

وأخبر مسؤول في وزارة الدفاع "فورين بوليسي"، أن الأمير محمد، سيجتمع مع كبار المسؤولين في البنتاغون هذا الأسبوع.

والتقى الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية جون كيري مساء الاثنين. وقال مصدر مقرب من السعوديين، إن الأمير سيعقد اجتماعات مع زعماء الكونجرس من كلا الحزبين هذا الأسبوع وسيجتمع أيضاً مع مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر.