آخر الأخبار
 - الذخائر العنقودية الأمريكية والبريطانية والبرازيلية "الإرث" المميت في اليمن

الثلاثاء, 24-مايو-2016 - 09:10:46
الاعلام التقدمي- -
تستمر الحرب على اليمن في قتل المدنيين وسوف تفعل ذلك لسنوات قادمة بفضل الإرث المميت الذي تشكله ذخائر القنابل العنقودية بالآلاف (برازيلية وأمريكية وبريطانية) التي ألقتها طائرات التحالف بقيادة السعودية على القرى والمزارع والمناطق الآهلة في اليمن.

أصبح الأطفال من بين المدنيين الذين هم عرضة للقنابل العنقودية التي أسقطتها طائرات التحالف.. كما أنها، وغيرها من المتفجرات ـ بالتأكيد ـ ستترك إرثاً مميتاً في اليمن لسنوات قادمة، مما يشكل تهديداً لأرواح المدنيين، ويعيث فساداً في الاقتصاد المحلي.

نشرت منظمة العفو الدولية (الاثنين 23 مايو/أيار 2016) تقريراً، قالت إن الأطفال وأسرهم الذين يعودون إلى ديارهم في شمال اليمن، بعد عام من الصراع، عرضة لخطر الإصابة الخطيرة والوفاة جراء الآلاف من القنابل العنقودية التي لم تنفجر.

وأكد امنيستي، في تقريرها، أن هناك حاجة إلى المساعدات الدولية، وعلى وجه السرعة لتطهير المناطق اليمنية الملوثة جراء القنابل العنقودية الصغيرة (الثانوية) التي لم تنفجر. ودعت البلدان ذات النفوذ بالضغط على قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف استخدام القنابل العنقودية، المحرمة دولياً، والعشوائية بطبيعتها.

وقال لاما فقيه، كبير مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية، إنه حتى بعد هدوء الأعمال العدائية، فإن حياة ومعيشة المدنيين، بمن فيهم الأطفال الصغار بعد عودتهم إلى منازلهم في اليمن، ستكون عرضة لخطر الإصابة الخطيرة والوفاة جراء الآلاف من القنابل العنقودية التي لم تنفجر. مشيراً أنهم لن يستطيعوا العيش في أمان حتى يتم تطهير المناطق الملوثة في وحول منازلهم وحقولهم من القنابل العنقودية الصغيرة الفتاكة وغيرها من الذخائر غير المنفجرة التي أسقطتها قوات التحالف السعودي.

وأضاف لاما: "بدون بذل جهود متضافرة لوقف التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية عن استخدام القنابل العنقودية، ودعم دولي عاجل لإزالة هذه القنابل العنقودية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب، بالتأكيد ستترك إرثاً مميتاً في اليمن لسنوات قادمة، مما يشكل تهديداً لأرواح المدنيين ويعيث فساداً في الاقتصاد المحلي".

وفي بعثتها الأخيرة إلى شمال اليمن، وجدت منظمة العفو الدولية أدلة بوجود الذخائر العنقودية البرازيلية والأمريكية والبريطانية الصنع والتي استخدمتها قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على اليمن.

وتم إجراء مقابلات مع 30 شخصاً، بينهم ناجون من الذخائر العنقودية وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، وكذلك أسرهم، وشهود عيان وخبراء إزالة الألغام والناشطين وأول المستجيبين.

ووثقت امنيستي 10 حالات جديدة فيها 16 مدنياً أصيبوا أو قتلوا على يد الذخائر العنقودية بين يوليو 2015 وأبريل 2016. ويشمل 9 أطفال، اثنان منهم قتلا. ووقعت هذه الإصابات بعد أيام أو أسابيع، وأحياناً أشهر من إسقاط قوات التحالف قنابلها العنقودية في اليمن.

وقال التقرير إنه رغم هدوء القتال على طول الحدود اليمنية - السعودية منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار في مارس 2016، وبدأ المدنيون العائدون إلى ديارهم يشعرون أكثر أماناً ويتنقلون في جميع أنحاء محافظتي حجة وصعدة. لكن مسؤولي إزالة الألغام، والسكان المحليين وأول المستجيبين لمنظمة العفو الدولية، استمروا في رؤية وفاة وجرح المدنيين جراء انفجار الذخائر العنقودية التي لم تنفجر، مع ارتفاع، أيضاً، في عدد الضحايا من الذخائر غير المنفجرة، خصوصاً في المناطق الواقعة على طول الحدود السعودية - اليمنية بما في ذلك ميدي، حرض، حيران، بكيل المير، ومستبأ في محافظة حجة، والصفرا، رازح، شدا وباقم بمحافظة صعدة.

وأضاف التقرير، أن العديد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، معرضون الآن للذخائر الصغيرة التي قد تكون قاتلة وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب.

وتابعت، في الوقت نفسه، مياه الفيضانات الأخيرة، حركت الذخائر الصغيرة وغيرها من الذخائر غير المنفجرة إلى المناطق المأهولة لا يتوقع لها أن تكون هناك.

ومنذ بداية الحملة الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية في 25 مارس عام 2015، وثقت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، أيضاً، استخدام 6 أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن من قبل قوات التحالف.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)