آخر الأخبار
 - واشنطن وموسكو ستضاعفان جهودهما لحل الازمة السورية وتمديد جديد لتهدئة حلب

الثلاثاء, 10-مايو-2016 - 07:40:03
الإعلام التقدمي -


 تعهدت روسيا والولايات المتحدة الاثنين “مضاعفة جهودهما” من اجل التوصل الى تسوية سياسية للنزاع في سوريا وتوسيع نطاق وقف اطلاق النار، في حين اعلن الجيش السوري تمديد التهدئة السارية في حلب 48 ساعة اضافية تنتهي ليل الاربعاء.

وفي بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الروسية، اعلنت كل من موسكو الداعمة لدمشق، وواشنطن الداعمة للمعارضة انهما “مصممتان على مضاعفة الجهود” من اجل الدفع نحو احترام الهدنة واعادة اطلاق عملية السلام.

واضافت الدولتان العظميان “قررنا ان نؤكد مجددا التزامنا بالعمل لوقف الاعمال القتالية في سوريا” وتعزيز الجهود الرامية لإيصال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحتاجة.

وفي حين التزمت موسكو بالضغط على دمشق لـ”الحد” من عمليات القصف، فإن واشنطن التزمت من جهتها “زيادة الدعم والمساعدة لحلفائها الاقليميين لمساعدتهم على منع تدفق المقاتلين والاسلحة او وسائل الدعم المالي للمنظمات الارهابية عبر حدودهم”، بحسب البيان المشترك.

ولاحقا أقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في باريس بأن “هذا كلام على الورق وليس أفعالا”، مذكرا بأن “روسيا تعهدت كبح النظام السوري” كي يوقف غاراته الجوية على مناطق مأهولة بالمدنيين.

ورعت واشنطن وموسكو اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا، وهما ترأسان مجموعة الدعم الدولية لسوريا.

وهما راعيتان للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا في 27 شباط/فبراير. لكن هذه الهدنة سقطت في نهاية نيسان/أبريل في مدينة حلب حيث قتل نحو 300 شخص خلال الأسابيع الأخيرة.

ودخلت هدنة موقتة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في حلب حيز التنفيذ مجددا، ومددت حتى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.

وبعيد الإعلان المشترك الاميركي-الروسي، أعلن الجيش السوري تمديدا جديدا للتهدئة في حلب لـ48 ساعة تنتهي منتصف ليل الأربعاء-الخميس.

وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان انه تم “تمديد نظام التهدئة بحلب وريفها 48 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء (الاثنين 22,00 ت غ) وحتى الساعة 24 من يوم الأربعاء” بالتوقيت المحلي (الثلاثاء 21,00 ت غ).

-إعادة إطلاق مفاوضات جنيف-

وبعيد ساعات من صدور البيان المشترك، طالبت دول عربية وغربية مجتمعة في باريس، بينها الولايات المتحدة، ب”ضمانات ملموسة” للحفاظ على الهدنة واتاحة دخول المساعدة الانسانية الى البلاد.

واثر الاجتماع علق وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت على الاعلان الصادر عن موسكو وواشنطن قائلا “يجب الا يكون مجرد تصريح اضافي”، متحدثا عن الصعوبات في ايجاد حل لهذا النزاع الذي ادى الى مقتل اكثر من 270 الف شخص منذ 2011 ويؤثر على بلدان كثيرة بشكل مباشر او غير مباشر.

ومن اجل اعادة اطلاق العملية السياسية وضمان تنفيذ وقف اطلاق النار “قد ينعقد الاسبوع المقبل في فيينا” اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا، وفق ما اوضح ايرولت.

وشدد على انه لا بد من اعادة اطلاق مفاوضات السلام التي تم تعليقها في جنيف في نهاية نيسان/ابريل بسبب عدم احراز تقدم ملموس، “في اسرع وقت ممكن”.

واقر بانه “من الصعب على المعارضة ان تكون قادرة على تبرير العودة الى جنيف دون اي تطورات ملموسة على ارض الواقع″، متهما النظام السوري بالمسؤولية عن انتهاكات الهدنة وبمنع المساعدات الانسانية.

ويعتبر البيان المشترك لموسكو وواشنطن حول سوريا “اشارة مشجعة للمعارضة (السورية)، رغم انه ليس كافيا لاتخاذ قرار بالعودة الى محادثات السلام في جنيف”، وفق ما اعتبر نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير.

وشارك في اجتماع باريس، رياض حجاب ممثل المعارضة السورية المنضوية في اطار الهيئة العليا للمفاوضات.

وغادر وفد الهيئة العليا الجولة الاخيرة من المحادثات في جنيف برعاية الامم المتحدة بعد تجدد القصف في 22 نيسان/ابريل على حلب، حيث يقول النظام السوري انه يحارب “الجماعات الارهابية” مثل جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

ومنذ بدء “نظام التهدئة” في حلب، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، جراء القصف المتقطع للمسلحين على أحياء عدة من غرب المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، قتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الاثنين بقصف لقوات النظام، ما أسفر أيضا عن إصابة عدد بجروح بالغة، وفق المرصد نفسه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(مركز الإعلام التقدمي)