الاعلام التقدمي- - قال مصادر سياسية مطلعة إن الخارجية الكويتية تبذل جهود دبلوماسية مكثفة لإنقاذ مفاوضات السلام اليمنية من مسارها المتعثر.
و أشارت إلى أن الخارجية الكويتية تقوم بجهود دبلوماسية برعاية مباشرة من أمير البلاد، و تهدف لامتصاص التوتر بين وفد صنعاء و وفد حكومة هادي، على خلفية الاحتقان و التصعيد العسكري في جبهات القتال.
و أوضحت أن الخارجية الكويتية، تجري اتصالات مكثفة بالرياض، بهدف ايجاد آليات تضمن تثبيت وقف اطلاق النار في جبهات القتال، ما يسهل لوفدي التفاوض بحث المقترحات المطروحة للوصول إلى حل سياسي.
و حسب المصادر، تسعى الخارجية الكويتية أيضا، إلى الوصول إلى صيغة مشتركة تضمن اتفاق الطرفين على شكل السلطة الانتقالية القادمة و التي ستوكل لها مهام تنفيذ مخرجات مفاوضات الكويت.
و نوهت إلى أن اللقاء الذي عقده وزير خارجية الكويت، مساء الأحد 8 مايو/آيار 2016، مع رئيسي وفد أنصار الله و المؤتمر، تلاه لقاء مع رئيس وفد حكومة هادي و بعض أعضاء الوفد، يأتي ضمن الجهود الكويتية لإنقاذ المفاوضات، بعد وصولها الأحد، إلى طريق مسدود.
و تقول المصادر، إن وفد صنعاء يصر على مسألة تثبيت وقف اطلاق النار قبل بدء البحث في أي محاور للتفاوض.
و أكدت المصادر أن المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ، فشل في اقناع الوفدين بمناقشة جدول الأعمال، و الحلول المقترحة حول السلطة الانتقالية.
و أوضحت أن الخارجية الكويتية لا تزال تكثف اتصالاتها مع الرياض، للوصول إلى صيغة مقبولة تضمن تثبيت وقف اطلاق النار و الأعمال العسكرية، و اتفاق حول السلطة الانتقالية القادمة.
و حسب المصادر، تخشى الخارجية الكويتية من التطورات في الميدان، و التي ترى أن استمرارها يدفع المفاوضات نحو طريق الفشل.
و تشير المصادر، إلى أن وزير خارجية الكويت، طلب من الوفدين عدم اتخاذ أي موقف بتعليق التفاوض أو اعلان أي خطوة تفشل التفاوض، قبل أن يتم التشاور فيها.
و تقول المصادر إنها لم تحصل على معلومات حول رد رؤساء الوفود على الطلب الكويتي.